العراق

هشام الهاشمي: قصص الانشقاقات بين دواعش تلعفر مزيفة وتشبه قصص المقاومة “م” قبل تحرير الموصل

By nasser

August 04, 2017

#محو_الداعشية … 1.لا صحة لتقارير انقسامات أو تمرد داخل تنظيم داعش في تلعفر، ربما حدثت حالات هروب لبعض القيادات الميدانية الصغرى من مناطق المحلبية والعياضية والقرى القريبة لژمار وربيعة وتلول العطشانة، عدا ذلك فقد تحريات الأخبار التي تنشر تحت عنوان “مصدر محلي” او “مصدر أمني” فتبين أنها متوهمة وبعضها متخيل وأخرى تشبه تلك القصص والحكايات قبل تحرير الموصل عن قوات المقاومة “م” التي سمعنا بجعجعتها ولم نلمس طحنها. 2. نجاح التحالف الدولي في تدمير مخازن السلاح وبيوت المال ومعسكرات التدريب ومصانع التفخيخ والتطوير الكيميائي والعسكري، ومدارس التأهيل العقائدي والسلوكي، ومراكز القيادة والتحكم الآمنة، مما اضطرت القيادات الداعشية الى التعامل مع هذا الضغط تحت قانون الآواني المستطرقة، والذاهب الى المدن الهشة من ناحية الأستهداف والعودة للتخفي من جديد بطرق للتخفي أكثر تعقيدا من تلك المستعملة في اعوام 2013-2016، وأصبحت طرق التواصل والأتصال أكثر تشفيرا وعودة الى الطرق الكلاسيكية والشفوية في موضوع الرسائل والبريد الخاص، واعتماد منهج اللامركزية في القيادة، وتم تخويل اللجنة المفوضة لإدارة 35 ولاية و14 ديوان و5 مكاتب وهيئات خارجية، وبالتالي عزل البغدادي ومجلس الشورى والحل والعقد بشكل تام عن الميدان وتم تكليف مجموعة صغيرة بحمايته ومتابعة أمنه حفاظا على رمزيته، ومعظم القرائن تأكد انه لا يزال على قيد الحياة وربما يتنقل في مناطق حوض الفرات بين سورية والعراق.

3.استخبارات خلية الصقور العراقية وقسم مكافحة الإرهاب في المخابرات العراقية وبالتعاون مع التحالف الدولي، استطاعوا من تفكيك شفرات الهيكل التنظيمي في داعش، القيادات المؤسسة وقيادات الصف الأولى والقيادات الوسطى والميدانية والصغرى، وبذلك استطاعوا القضاء على معظمها وبتحييد وتجميد وتعطيل فاعلية الأحياء منهم، وفشلت أمنية داعش واستخباراتها العسكرية من المحافظة على هذه القيادات، فكان مقتل الشيشاني والعدناني والأنباري وابو محمد فرقان وابو أنس العراقي وابو صالح حيفا من أكبر مصائب ونكسات داعش، وهذا دليل على اختراق التنظيم في هيكله المتقدم بمصادر من داخله مصادر مباشرة تقدم المعلومات الحيوية والدقيقة مقابل المال او المساومات الاخرى. 4.بحسب آثار معركة الفلوجة وما تلاها من تحرير الموصل فقد صار واضحا كيف تتأثر وتتهاوى قيادات وعناصر داعش بفقدان البيئة السنيّة التأريخية، وفقدانهم القدرة على الدعوة والتجنيد بعد افتضاح توحشهم أمام المواطن السني وعموم الشعب العراقي وهو ما ظهر من كلام البغدادي في 3 نوڤمبر 2016 حيث تهجم على أهالي الموصل بالذم والتجريح، ولذلك تعاملت وحدات داعش المعرقلة في ايمن الموصل بقذارة اكثر واختارت الانحياز الى تكتيك الأرض المحروقة، وإظهار أهالي الموصل بصورة أكبر الخاسرين عند هزيمتهم واظهار مدينة الموصل مشوهة ومنكوبة، وبصورة تشبه مدينة الأشباح. 5.فقدت المكاتب الخارجية للهجرة والتجنيد في داعش قدراتها على التأثير بالشباب الأوربي وقد نجح الإعلام الغربي بما يمتلكه من مهارات ومهنية في توضيح صورة داعش واخواتها المشوّهة، وكان الدور الأكبر في عرقلة عمل شبكات التجنيد للشيوخ الجهاديين الذين قاموا بمراجعات جهادية فكرية ومنهجية فقهية، لأنهم أضفوا الشرعية الدينية على هذه الجماعات في زمن سابق والآن اخذوا القرار بسحب تلك الشرعية عن هذا الفكر ومن يؤمن به ومن يقاتل ويقتل في سبيله، ولكن في الوقت نفسه ساهم العديد من الشيوخ غير الجهاديين في فضح غواية التكفير والتطرّف وتأثيرها على كثير من الشباب وهو ما يجب استغلاله – عراقيا – في مواجهة الفكر الجهادي التكفيري. 6. وفي مرحلة ما بعد هزيمة داعش عسكريا ينبغي أن يكون اليوم التالي هو لمرحلة تمكين الأستقرار والعدالة الأنتقالية والمصالحة المجتمعية وترشيد الخطاب الديني، وكل ذلك يحتاج الى مراكز بحثية يكون دورها الوحيد هو مراقبة الفكر المتطرف لتشخيصه ومعرفة اسبابه وكتابة التوصيات والمقترحات من أجل المعالجة، وايضا ترشيد الخطاب الدعوي ومراقبة أدبيات المنظرين للتطرف والتصدي لها بالطرق القانونية والحجج العلمية الدامغة وليس بالتهريج الطائفي والكذب الإعلامي المفضوح.. LikeShow more reactions