دين

منصور الناصر: ما حشر الكهنة أنفهم في شيء إلا أفسدوه!

By nasser

March 11, 2018

على صفحته في الفيسبوك كتب الشاعر والكاتب منصور الناصر مهاجما ما يسميه بالأديان الشائعة قائل: لم يحشر الكهنة أنفسهم في شيء إلا وأفسدوه!

وإليكم نص ما نشر:

احتج قائلا: كيف تقول ما دخل الكهنة في شيء إلا فسد..أهذا معقول؟ قلت: أنت تحتج تلقائيا مثل ملايين على أي تعرض للكهنة ..لأن الجميع ولدوا ونشاوا في شرنقتهم. دع عنك هذا الاحتجاج الـ”لا إرادي”.. وأعطني مثلا واحدا على “صلاح” واحد، حدث تحت ظلالهم الكئيبة الكالحة . مقدما سأقول لك..لا تتعب نفسك ..لن تجد 😁

توضيحا لما سبق سأذكر حقيقة هي اشبه بقانون ولها ما لا يحصى من الأدلة حاضرا وتاريخا وهي : كل ما يدعو له رجل الدين ويعظ من اجله يحدث عكسه تماما!! مثلا: هل دعا الكاهن للقضاء على الفساد؟ .. انتظروا قليلا ..سيزداد اضعافا 😲 دعا للإحسان للفقراء ومد يد العون لهم؟ انتظروا سيتضاعف عددهم غدا ! طالب بالعدل؟ ستترحمون على الظلم الذي أنتم فيه الآن غدا 😡

في المقابل: طالب بالتسامح دينيا؟ سيزداد حماس المتطرفين اشتعالا طالب بالعفة والستر والحجاب؟ ستزداد نسبة جرائم التحرش والاغتصاب بشكل قياسي وهكذا

ولكي أوضح أكثر فان ما يدعو له رجال الدين في معابدهم هو من نوعين:

الاول: يصب في صالح الناس، وهو مكلف ماديا له ولمؤسسته الدينية، ويتطلب جهدا وتخطيطا وصبرا وخبرة وتعاونا .. لهذا يتعامل معه الكهنة بطريقة التعميم لا التخصيص ..فصل اللغوي عن الواقعي.. الجزء عن الكل والكل عن الجزء..وتعبر عنه الفيديوات المنتشرة لشيوخ تطلق عليهم تسمية “المصلحين” والمعتدلين..ولها ملايين المتابعين..لكن كل ما يتحدثون عنه لا قيمة له..بل أنه سلبي بالكامل..و”ينفّس” عن غضب وإحباط “المؤمنين” المساكين..ويجعلهم يرتاحون نفسيا و”يتوكلون” بعدها على الله وانتهى الأمر!! . النوع الثاني: لا يصب في صالح الناس، وهو غير مكلف ماديا بل أنه مربح جدا، ودون تكاليف حقيقية! ..ويتم فيه التركيز على الجزئي على حساب الكلي..الواقعي على حساب المثالي سواء الديني أو الاجتماعي.. وفيه يتم التركيز على “الحلال والحرام” ما يجوز ولا يجوز، النار والنعيم ..الآخرة على حساب الحاضر..وفيه يكشف رجل الدين عن وظيفته الحقيقية “ومصدر رزقه” وهي مهمة التحكم بمصائر الناس وغسل أدمغة اكبر عدد منهم من جهة..والقضاء على أي مظهر للتمرد على التعاليم من جهة اخرى.. وهذا النوع يزداد فيه الناس تعصبا وجهلا وانحطاطا أخلاقيا وحياتيا وفي جميع المجالات . وهنا يتم تهويل حجم قضايا صغيرة أو اختلاقها مثل الحجاب والخمر والموسيقى والاختلاط والحريات الشخصية..والتصدي “للكفرة” او “المدلسين” الخ .. . الخلاصة كل سيء يدعو الكهنة للقضاء عليه ( ويكلف مالا) .. يحدث فعلا !! وكل سيء غير مكلف، يفرضونه على الناس ..يزداد وينمو أضعافا مضاعفة !!

وإن لم نتطرق لذكر خزائنهم العامرة..فإن كل الوقائع تؤكد ان الفقر والظلم والجهل والجور والاستعباد والمرض والخراب يسفر عنهم وعن تعاليمهم اينما ذهبوا.. ..