اتصل بنا

الصحة العالمية تعتمد نبات الشيح كعلاج محتمل لفايروس كورونا “ملف”

By فائز صبري

September 20, 2020

وافقت منظمة الصحة العالمية على إقرار قواعد محددة تساعد على اختبار إمكانية وجود مواد في نبتة ( الشيح ) تساعد على الشفاء من مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا.

وأثار انتشار المرض قضية استخدام الأدوية التقليدية في علاج الأمراض المعاصرة، وتأتي مصادقة المنظمة لتشجع بشكل واضح الاختبارات بمعايير مماثلة لتلك المستخدمة في المختبرات , فيما تجاوز عدد المصابين بالفيروس في شتى أنحاء العالم 30 مليون شخص، وعدد من ماتوا جراء الإصابة قرابة 962 الفا.

ويخضع نحو 140 لقاحا محتملا ضد كوفيد-19 لاختبارات في أنحاء العالم، بلغ العشرات منها بالفعل مرحلة الاختبارات السريرية على البشر.

و جاء في بيان لمدير الاقليمي في منظمة الصحة العالمية بروسبر توموسيمى  “إذا تبينت سلامة ونجاعة وجودة أحد منتجات الطب التقليدي، فإن منظمة الصحة العالمية ستوصي به من أجل تصنيعه محليا بشكل سريع وعلى نطاق واسع”.

وأقرت المنظمة البروتوكول بالشراكة مع المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومفوضية الاتحاد الأفريقي للشؤون الاجتماعية.

وقبل اشهر تعرض  رئيس مدغشقر أندريه راجولينا الى لانتقادات لترويجه لعلاج محلي لوباء كوفيد-19، أطلق عليه “كوفيد أورغانكس ” المستخلص من نبتة ( الشيح ) لعلاج كورونا ,مؤكدا أن “هذا المشروب يشفي المرضى في غضون 10 أيام “.

ويحتوي هذا العلاج على نبتة لها خصائص مثبتة مضادة للملاريا، وأعشاب محلية أخرى. وأصل النبات يعود إلى قارة آسيا، لكنه ينمو في أجزاء أخرى كثيرة من العالم حيث تتوفر بيئة مشمسة ودافئة صالحة لنموه.

باحثون ألمان يراهنون على نبتة الشيح

وحسب موقع dw فقد أظهرت خلاصات من نبتة الشيح (أرتيميسيا) نجاعتها ضد فيروس كورونا المستجد، وفق ما كشفت عنه دراسة مختبرية حديثة، بينما ينتظر من الدراسات السريرية تقديم الدليل القاطع لفاعليتها.

وقالت مجموعة من الباحثين في معهد ماكس بلانك وجامعة برلين “في الدراسات الجديدة قمنا باستخلاص مواد خالصة لعشبة أرتيميسيا ومزجناها مع الفيروس”، وفقا لبيتر زيبيرغر من معهد ماكس بلانك الألماني الذي أطلق بالاشتراك مع الأخصائي في الكيمياء كيري غيلمور هذه الدراسة.

النتائج أبهرت العلماء: واكتشفوا أن أوراق أرتيميسيا أنوا التي زُرعت في كينتاكي بالولايات المتحدة أبانت على أحسن نشاط معادٍ للفيروسات. والنشاط المعادي للفيروسات من الخلاصة الإيتانولية يزداد عندما يُضاف إليه البن، كما يقول العلماء. كما

تبيّن أن أرتيميسينين أنها وحدها ذات مفعول ضعيف ضد الفيروسات. “كنت مفاجئا لكون خلاصات أرتيميسينين تعمل بشكل أفضل من مشتقات أرتيميسينين وأن إضافة البن تزيد من الأنشطة”، يقول كلاوس أوسترريدر، أستاذ علوم الفيروسات بالجامعة الحرة ببرلين.

ووجد الباحثون أن مستخلص أوراق النبتة أظهر نشاطا مضادا للفيروسات بعد استخلاصها باستخدام الإيثانول النقي أو الماء المقطر.

وزاد النشاط المضاد للفيروسات بشكل كبير عندما تم دمج مستخلص الإيثانول مع القهوة.

والعشبة قديمة ومعروفة في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية وتستخد بالأساس في علاج أمراض الحمى ضد الملاريا مثلا

وأرتيميسينين هي أساس علاج مزدوج مضاد للملاريا لا توجد فيه إلا عوارض جانبية قليلة أو أنها غير موجودة. وفي كل سنة يتم معالجة ملايين الكبار والأطفال بهذا العقار.وفي الأثناء توجد تحفظات وخشية من تطور مقاومات، كما يفيد زيبيرغر. “نريد تحذير الأشخاص الذين يعيشون في مناطق انتشار الملاريا من أخذ هذه الخلاصة. يجب علينا فعلا انتظار إجراء دراسات سريرية مراقبة”.

وتم اكتشاف المادة النباتية الثانوية لنبتة المرامية في 1972 من طرف الكيميائية الصينية والصيدلية تو يويو. وتكريما لعملها هذا حصلت العالمة في 2015 على جائزة نوبل للطب.

دراسات سريرية

ومن المتوقع أن تنطلق الآن دراسات سريرية حول الشاي والبن مع أرتيميسيا أنوا في المركز الطبي لجامعة كينتاكي. وإضافة إلى ذلك يتم إجراء بحوث على مشتق من أرتيميسيا لعلاج الملاريا. وحتى المكسيك كشفت عن اهتمامها بإجراء دراسات سريرية تبقى ضرورية للحصول على نتيجة يمكن الاعتماد عليها حول فاعلية أرتيميسيا.

 

المصدر هيزه/ م.أ.م