الرئيسية

هولندا ترفض استقبال مواطنة داعشية معاقة..وأوروبا تحذو حذوها

By فائز صبري

October 15, 2020

رفضت الحكومة الهولندية طلبا بجلب امرأة هولندية من اصول مغربية انضمت لتنظيم داعش الارهابي وتعيش مخيم اللاجئين في سوريا وانها تعاني من إعاقة ذهنية ومن مشاكل نفسية وبدنية وضعها “حرج جداً” .

ونقلا عن قناة الاولى الهولندية، ان محكمة لاهاي قررت بانها غير ملزمة باسترجاعها الى البلاد وان كانت وضعها حرج جدا ، رغم ان المحكمة لم تستبعد أن تكون المرأة قد اتخذت قرارها بالذهاب إلى هناك بتأثير حالتها العقلية “الضعيفة” ولكن مصالح الدولة لها الأولوية.

غادرت المرأة الهولندية- المغربية قبل بضع سنوات إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، التي كانت آنذاك تسيطر على جزء كبير من سوريا والعراق ، وبعد هزيمة التنظيم بشكل شبه كامل، التقى الصحافي الهولندي هارالد دورنبوس بالمرأة الهولندية في مخيم الهول في شماليّ سوريا، كانت قد فقدت إحدى قدميها، و ترقد في خيمة، ووصفتها النساء الأخريات بأنها مصابة بالعصاب النفسي.

أبدت المراة رغبتها بالعودة إلى هولندا، لكن الحكومة ترفض جلب النساء الهولنديات والأطفال من هناك، لأسباب منها المخاطر الكبيرة التي يمكن أن يتعرض لها الموظفون في حالة ذهابهم إلى هناك.

أقامت المرأة دعوى مستعجلة على الحكومة ، لكن المحكمة أعطت الحق للحكومة. مبررا إذا تحسنت الأوضاع في سوريا إلى حد كافٍ، يتعين حينها على هولندا جلبها.

داعشيات هولندا

في العام الماضي اعادت تركيا هولنديتين من نساء تنظيم داعش إلى هولندا، المرأتين اللتين يشتبه في مشاركتهما في نشاطات داعش الإرهابيّة، تمّ اعتقالهما فور وصولهن من قبل امن مطار سخيبول وتسليمهن إلى الشرطة، كما سُحبت الجنسية الهولنديّة من إحداهنّ.

وكانت الحكومة الهولندية ابلغت السلطات التركية بعدم استقبالهن وغير مرحبات ، لكنّ هذا لم يمنع تركيا من تنفيذ عملية الترحيل.

وفي وقت سابق أكّد شورد شوردسما، عضو البرلمان الهولندي عن حزبD66  أهمية أن تبذل الحكومة الهولندية كلّ جهدها لمحاكمة هؤلاء الأشخاص المنتمين لداعش والمرحّلين من تركيا على الجرائم الفظيعة التي قاموا بارتكابها.

وأضاف: “على وزير العدل فرديناند خربيرهاوس أن ينظر في حدود قدرة فريق محكمة الجرائم الدولية على محاكمة هؤلاء الأشخاص وإثبات التهم ضدّهم”.

أمّا ديلان ياشيل غوز النائبة البرلمانية عن حزبVVD  فقد أكّدت أنّ عملية الترحيل هذه أثبتت الحاجة الملحّة لمحاكمة هؤلاء الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط، كما دعت إلى سحب الجنسية الهولنديّة منهم .

فرنسا الاولى لتصدير المقاتلين الاجانب

يذكر ان فرنسا تتصدر قائمة الدول الأوروبية الأكثر تصديرا للمقاتلين الأجانب، بحسب المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، أغلبهم انضم إلى صفوف تنظيم داعش الارهابي .

واتخذت الحكومة الفرنسية الكثير من الإجراءات والتدابير للأزمة “لأجل عودتهم” بحسب التقارير، لكن المخاوف الكبيرة دفعت السلطات الفرنسية إلى الإصرار على رفض النظر في “إعادة جماعية للإرهابيين الفرنسيين وعائلاتهم المحتجزين في سوريا”.

أما السلطات البلجيكية قد اعلنت مغادرة أكثر من 400 مواطن منذ 2012 بينهم 150 “لا يزالون ناشطين على الأرض” بحسب آخر الأرقام الرسمية، وحوالي 160 من الأطفال والفتيان الذين يحمل أحد والديهم الجنسية البلجيكية، ولا يزالون في منطقة النزاع، العراق وسوريا، منهم (55) في السجن أو في مخيمات تقع تحت سيطرة الأكراد وبينهم 17 إمرأة و28 طفلاً، بحسب موقع (24.ae).

ألمانيا تمنع عودتهم والدنمارك تسحب جنسياتهم

وفقا للمركز الاوربي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ، سافر حوالي الف الماني الى سوريا والعراق للقتال في صفوف داعش وبينهم من تبوأ مناصب عليا في التنظيم بينهم (٤٥) امراة وعشرات الاطفال .

وترفض ألمانيا رسمياً استعادة مقاتلي التنظيم وعائلاتهم لصعوبة “محاكمتهم فور عودتهم إلى ألمانيا”، مدعية أنه من الضروري حصول تواصل مع القنصلية أو السفارة الألمانية في سوريا، وأن هذا الأمر غير ممكن كون السفارة أغلقت منذ سنوات بسبب الحرب.

اما السلطات الدنمركية تسعى الى اصدار تشريع يسمح بسحب الجنسية الدنماركية من مواطنيها مزدوجي الجنسية الذين حاربوا في في صفوف تنظيم داعش و الجماعات المتشددة وبحسب السلطات الدنماركية فان ١٦٠ شخصا على الاقل انضموا الى جماعات الاسلامية .

السلطات البريطانية ترفض عودة رفضت الحكومة البريطانية سابقا دعوات طلبت بعودة 9 بريطانيين على الأقل اعتقلوا في سوريا، لعلاقتهم بتنظيم داعش ومن بينهم عضوان في ما عرف بخلية “الخنافس البيتلز” وامرأتان، إضافة إلى أطفالهما.

وتحاول السلطات البريطانية منع سبعة آخرين من مقاتلي التنظيم الإرهابي وأنصارهم من العودة إلى بريطانيا، باعتبارهم خطرًا على الأمن.