إيران

عبداللهيان: لم نثأر بعد لدم سليماني أخذنا ثأر سيارته فقط!

By nasser

October 17, 2020

هدد المساعد الخاص في الشؤون الدولية لرئيس المجلس الشورى الإيراني، أميرعبد اللهيان بالانتقام لمقتل زعيم فيلق القدس، قائلا إننا لم نثأر بعد لدم سليماني أخذنا ثأر سيارته فقط. وفيما استخفت واشنطن بصدور مذكرة توقيف إيرانية بحق الرئيس الأميركي دونالد ترامب. قال الرئيس روحاني ان حكام البيت الأبيض هم شر طال العالم كله.

وأكد اللهيان أن الثأر لمقتل قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني سيكون أكبر من مجرد ما تم من قصف لقاعدة عسكرية أميركية. مشددا على ان “عزم إيران الجاد في انتقام صعب لقتلة القائد اللواء قاسم سليماني”.  

وصرح عبد اللهيان، خلال مؤتمر “المجاهدين في الغربة” الخامس، بأن “قصف قاعدة عين الأسد العسكرية الأمريكية في العراق ما كان إلا مجرد انتقام لسيارة كانت تحمل الحاج قاسم ورفاقه في ليلة اغتياله”. مشددا على أن “انتقام دم قاسم أكبر من ذلك وهذا ما يعلمه الأمريكان”.  

حكام البيت الأبيض: شر طال العالم كله

في سياق متصل، وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، يوم الأربعاء الماضي، “حكام البيت الأبيض الجدد بـ”الشر الذي طال العالم كله”.  

وقال روحاني، خلال اجتماع الحكومة “الصبر ضروري في بعض الأحيان لنصل إلى جميع الأمور المتوخاة وبطبيعة الحال ظهر في هذا الخضم شر في العالم وهم حكام البيت الأبيض. هذا الشر لم يطل شعبنا فقط بل عم العالم كله. انظروا ماذا فعلوا بأفغانستان التي قالوا بأنهم سيضمنون أمنها. بيد من شرقها وغربها، وهي اليوم تواجه ظروفا خطيرة جدا”.  

وجرى اغتيال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس والوفد المرافق لهما في مطار بغداد الدولي بقصف سيارتهما في كانون الثاني الماضي فردت إيران آنذاك قصف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق والذي أدى إلى عشرات الإصابات والقتلى وكان قد نفى ترامب الإصابات.  

واشنطن:دعوة إيران لملاحقة ترامب “حماقة”

أصدرت طهران مذكرة توقيف بحق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حزيران/يونيو الماضي لدوره في مقتل قاسم سليماني، وطالبت منظمة الشرطة الدولية بتفيذها إلا أن الإنتربول رفض طلبها.

جاء إصدار النظام الإيراني لمذكرة توقيف بحق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حزيران/يونيو الماضي على خلفية مقتل قاسم سليماني، ليسلط الضوء على تاريخ إيران في التورط المباشر وغير المباشر بشن هجمات على أراض أجنبية.

وطلبت إيران من الأنتربول إثر هذه الخطوة مساعدتها على تنفيذ المذكرة.

وكان المدعي العام في طهران، علي القاصي مهر، قد أعلن في 29 حزيران/يونيو أن إيران أصدرت مذكرة توقيف بحق “36 فردا شاركوا أو استشيروا أو أمروا” بقتل سليماني.

ويعتبر سليماني أبرز شخصية في الحرس الثوري الإيراني وكان مسؤولا عن ذراعه الخارجية، وقتل في العراق في 3 كانون الثاني/يناير الماضي.

وأضاف القاصي مهر أن الرئيس الاميركي “يترأس القائمة”، مؤكدا أن محاولات اعتقاله “ستتواصل حتى بعد أن يترك منصبه”.

وإذ تجاهلت الولايات المتحدة هذه الخطوة، قال برايان هوك الذي كان آنذاك المبعوث الأميركي الخاص بإيران: “هذه خدعة سياسية أخرى من خدع النظام الإيراني، وهي لا تفاجئنا لأنها دون شك من نوع الدعايات الذي اعتدنا عليه”.

وذكر هوك أن مذكرة الاعتقال “لا علاقة لها بالأمن القومي أو السلام الدولي أو تعزيز الاستقرار… إنها خدعة دعائية لا يأخذها أحد على محمل الجد وتجعل الإيرانيين يبدون حمقى”.

وقال الانتربول في بيان إن قانونه الأساسي لا يسمح له القيام “بأي تدخل أو أنشطة ذات طبيعة سياسية”، مضيفا أنه لن يأخذ بعين الاعتبار طلبات مماثلة.