الخليج

الإسرائيلي سابان: بن سلمان قال لي: ثلاث جهات ستقتلني لو طبّعت..فمن هي؟

By nasser

October 22, 2020

قال الملياردير الإسرائيلي الأمريكي حاييم سابان، إن ولي العهد السعودي رفض الانضمام إلى البحرين والإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مبينا ان “بن سلمان قال لي: ثلاث جهات ستقتلني لو طبّعت، أحدها شعبي.  

ووفقا لصحيفة “هآرتس”، الإسرائيلية، فإن بن سلمان تطرق لموضوع التطبيع أثناء لقاء جمعه بالملياردير الإسرائيلي سابان الذي كشف تفاصيل هذا اللقاء خلال حملة على الإنترنت أقيمت الأربعاء لمرشحي الحزب للرئاسة الأمريكية جو بايدن وكامالا هاريس في ولاية فلوريدا.  

وأشار سابان إلى أن ولي العهد السعودي أخبره بأنه لا يمكن أن ينضم إلى البحرين والإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل لأن القيام بذلك سيؤدي إلى “قتله على يد إيران وقطر وشعبي (الشعب السعودي)”.  

ولم تكشف “هآرتس” عن تاريخ اللقاء أو المناسبة التي جمعت بين سابان وبن سلمان.  

وكشف سابان -الذي توسط من أجل إبرام اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل- في حديث لصحيفة يديعوت أحرونوت عن أنه التقى على مأدبة عشاء محمد بن سلمان وسأله: لماذا يبقي العلاقات مع إسرائيل تحت الرادار؟ لماذا لا يخرج ويقود الأمور؟ فأجابه أنه يستطيع أن ينفذ ذلك في لحظة، لكنه يخشى من مهاجمة القطريين والإيرانيين له، كما يخشى من حدوث فوضى داخل بلاده أيضا.

وأضاف سابان أن الإماراتيين كانوا شجعانا في إعلان الاتفاق مع إسرائيل؛ وتمنى أن يقود ذلك إلى إقناع دول أخرى بالمضي في هذا الطريق، بما فيها السعودية.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد اتفقا على تطبيع كامل للعلاقات بينهما.

وقال ترامب إن اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات “اتفاق سلام تاريخي”، مضيفا أن مراسم اتفاق التطبيع ستوقع في البيت الأبيض خلال أسابيع قليلة.

وأيدت دول عربية وإسلامية التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، أهمها البحرين ومصر وسلطنة عمان، في حين رفضته إيران وتركيا.

يذكر أن صحيفة “وول ستريت جورنال” كانت أفادت بأن العائلة المالكة السعودية منقسمة حول “احتضان محتمل” لإسرائيل، مشيرة إلى أن الملك وولي عهده على خلاف حول ما إذا كان ينبغي تسهيل العلاقات معها.

معهد دراسات: بن سلمان متردد لوجود متشددين

وكان تقرير نشره معهد دراسات الشرق الأوسط، في 2 أكتوبر الجاري، أشار إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، متردد في إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع “إسرائيل”؛ لأن ذلك قد يولد تكاليف سياسية كبيرة في الداخل.

وذكر التقرير في حينه أن أول سبب يمنعه من ذلك هو أن والده الملك سلمان ملتزم بتحقيق سلام عربي إسرائيلي شامل بناء على مبادرة السلام العربية التي أطلقتها الرياض في عام 2002.

والسبب الثاني هو وجود عناصر أصولية متشددة في المؤسسة الدينية السعودية، وهذه العناصر لها وزن داخل مجتمع سعودي ما يزال محافظاً إلى حد كبير.

وأشار التقرير إلى أن خوض معركة ضد هذه العناصر حول “إسرائيل” قد لا يكون أمراً محبباً في الوقت الحالي، كما أن هناك إيران وتركيا، اللتين ستتحديان بشراسة “القيادة الإسلامية العالمية” للسعودية وإدارة أقدس المساجد الإسلامية في العالم.

يذكر أن وزير الخارجية السعودي كان قد أكد، في أغسطس الماضي، أن المملكة ملتزمة بالسلام على أساس مبادرة السلام العربية، وفق ما أفادت به قناة الإخبارية السعودية.

يأتي هذا بعد أكثر من شهر على توقيع أبوظبي والمنامة في واشنطن، منتصف سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع “تل أبيب”، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.