الرئيسية

تولوز تعرض الصور المسيئة وماكرون:لن يصادر الإسلاميون مستقبلنا وحملة مقاطعات

By nasser

October 24, 2020

عرضت بلديات مونبيلييه وتولوز الفرنسيتين صور توصف بانها مسيئة للرسول الكريم من صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية  لعدة ساعات مساء الأربعاء، بعد حفل تذكاري رسمي حضرته عائلة باتي والرئيس إيمانويل ماكرون في باريس، فيما انتشرت في الكويت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

وكان شاب شيشاني قطع رأس المعلم باتي أثناء عودته إلى منزله مساء الجمعة، بعد أيام فقط من عرضه رسوم تشارلي إبدو في درس عن حرية التعبير على تلاميذه.

وقال ماكرون تكريما للمعلم بأنه “بطل هادئ يجسد قيم الجمهورية الفرنسية”. وأعلن منحه أعلى وسام مدني في فرنسا.

وقال الرئيس: “أصبح صموئيل باتي يوم الجمعة ممثل الجمهورية ورغبتها في كسر إرادة الإرهابيين والعيش كمجتمع من المواطنين الأحرار في بلدنا.

ماكرون: لن نتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية

وقال ماكرون، الأربعاء، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية” (تعود للمجلة الفرنسية شارلي إبدو)، والمنشورة على واجهات المباني بمدن فرنسية عدة بينها تولوز ومونبولييه (جنوب).

وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط والمداهمات، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية قتل معلم تاريخ يدعى صامويل باتي (47 عامًا) عرض على تلاميذه تلك الصور، بإحدى ضواحي باريس.

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حادثة مقتل باتي بأنها تقويض لحرية التعبير و”هجوم إرهابي إسلامي”.

وقوبلت كلمته برفض واسع النطاق في البلاد الإسلامية، ووصفت تصريحاته بالتحريض على الكراهية.

وأعلن ماكرون، مطلع الشهر الجاري، أن على فرنسا التصدي لما سماها “الانعزالية الإسلامية” زاعمًا أنها تسعى إلى “إقامة نظام موازٍ” و”إنكار الجمهورية”.

وسبق أن صرَّح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الأحد 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أن بلاده تخوض حربًا ضد ما أسماه “الإرهاب الإسلامي”، وذلك في تصريحات له خلال زيارة لمعبد يهودي قرب العاصمة باريس.

كما قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الأربعاء 16 من يوليو/تموز المنقضي، إن “مكافحة التطرف الإسلامي” هي أحد “شواغله الكبرى”، وذلك خلال إعلانه أمام الجمعية الوطنية بيان السياسة العامة لحكومته.

فيما انتشرت موجة نقاشات حادة على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، عقب عرض الصور، فيما دعت جهات عديدة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية ردا عليها.وفي هذا السياق، قال ناشط يدعى اعويطا “الإشكالية: إرهابي قتل أستاذ، الحل: ننشر صور مسيئة ومغلوطة عن رسول مليار ونصف مسلم !، لا فرق بين فرنسا الأمس وفرنسا اليوم غير المكياج وأضواء باريس الليلية، نفس الحقد، نفس الكراهية، نفس الترهيب، نفس العقليات، تعمدت نشر الصور ليعلم الجميع حجم الكراهية التي يحملها صناع القرار في فرنسا .. زعما هكذا سيتوقف الفرنسيون عن الدخول في الإسلام!”.

يبدو أن فرنسا قررت الدخول في حرب

ومن جهته نشر الصحافي الحسين أبو القاسم تدوينة جاء فيها، “فرنسا الاستعمارية تتحدى المسلمين وتعلق رسوم كاريكاتورية مسيئة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم”.وتساءل المحلل السياسي ادريس الكنبوري، إن كانت فرنسا قد فقدت عقلها، مبينا إنه سلوك خطير ومتهور وقمة في التطرف العلماني المعادي للإسلام والمسلمين. سلوك مثل هذا سيكون له ما بعده، ويبدو أن فرنسا قررت الدخول في حرب. لكنها مخطئة، لأن الحرب هذه المرة لن تكون ضد المسلمين في الخارج، بل ستكون حربا فرنسية – فرنسية. قبل عقود كتب أحدهم ديكارت ليس مغربيا descartes n’est pas marocain. اليوم مع هذه السلوكات الطائشة للحكومة الماكرونية صار الحقيقة هي أن ديكارت لم يعد فرنسا descartes n’est pas français”.

وتوالت التدوينات المستنكرة لما أقدمت عليه فرنسا، حيث قال أحد النشطاء يدعى يوسف أنزيد، “فرنسا الخبيثة تعرض الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في الأماكن العامة بمدينتين مختلفتين.

ثم بعدها يقولون : العلمانية تحترم الأديان، والإسلام ينشر الكراهية!، هل حقا هؤلاء ينشرون المحبة والتسامح ويحترمون الأديان؟ تبًّا لهذه العقول ولهذا الاسلوب المستفز منهم”.

وبدوره، اعتبر ناشط آخر يدعى رضوان نافع، أنه “من لم يعتبر فرنسا عدوة ومحاربة للمسلمين بعد عرض الصور المسيئة لنبينا صلى الله عليه وسلم في الأماكن العامة بأمر من حكامها وعزمهم إدراج ذلك في مناهجهم الدراسية، وسكوت الشعب الفرنسي عن ذلك، فليراجع إيمانه”.

دعوات لمقاطعة منتجات فرنسا

ودعا ناشط يدعى أحمد كافي، إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، مشيرا بالقول، “من أجل نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم سأقاطع البضائع الفرنسية إن شاء الله تعالى يمكننا We can”.وسبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن صرح في حفل تأبين وطني أقيم للمدرس المقتول، إن صامويل باتي، قتل “لأنه كان يجسد الجمهورية”، مشيرا أن “صمويل باتي قتل لأن (الإسلاميين) يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله”.

https://www.facebook.com/matti.maysoon/videos/1405574689647064وأضاف ماكرون في الحفل الذي أقيم في جامعة السوربون بحضور عائلة باتي، أن المدرس قتل بيد “جبناء” لأنه كان يجسد القيم العلمانية والديمقراطية في الجمهورية الفرنسية، مشددا على أن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية”، في إشارة إلى الرسوم المسيئة التي عرضها باتي على تلاميذه قبل أن يذبح.

يذكر ان حملة المقاطعات سوف تؤدي لتضرر بلدان شمال إفريقيا بنسبة أكبر، فنسبة كبيرة من منتجات هذه البلدان تصدر إلى فرنسا، وتشكل موردا أساسيا للناتج القومي لبلدان تونس والجزائر والمغرب.

كويتيون يدعون للمقاطعة

استجابت العديد من الأسواق المركزية في الكويت والأسواق التابعة لاتحاد الجمعيات لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وأظهرت صـ.ـور انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعيّ، قيام الجمعيات التعاونية في الكويت بإزالة المنتجات الفرنسية من على رفوفها.

وفي هذا السياق، طالب النائب في مجلس الأمة الكويتي عبدالكريم الكندري بموقف موحد يتصدى لما اسماء إساءات “ماكرون”.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مطالبين إياه بالتراجع عما أسموه “التصريحات المسيئة للإسلام ومحاولة ربطه بالإرهاب”.

ودشن بعض النشطاء هاشتاغ #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه

ومعظم هذه الجهات المقاطعة تنتمي لتيارات سلفية واصولية متشددة، ولم تشهد حتى الآن رواجا إلا فيما بينهم.

فرنسا:اعتقال 3 نساء علقن رسوما مسيئة

اعتقلت السلطات في تولوز جنوب غربي فرنسا 3 نساء أثناء إلصاقهن رسوما مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في شوارع المدينة مساء الاثنين، وسط تفاعلات تشهدها البلاد بعد مقتل مدرس عرض على تلاميذه رسوما مماثلة.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية -التي وصفت النساء بأنهن ناشطات نسويات- فقد حملت كل منهن دلوا مليئا بالغراء وفرشاة ومئات الأوراق التي طبعت عليها تلك الرسوم الكاريكاتيرية، وأخذن يلصقنها في شوارع المدينة بهدف “إغراق مركز مدينة تولوز” بألف رسم كاريكاتيري تأكيدا على “حقهن في التجديف” حسب تعبيرهن.

وسرعان ما استرعت فعلتهن انتباه المارة الذين قام بعضهم باستيقاف النساء والسؤال عن سبب إلصاقهن تلك الرسوم، في حين هاجمهن آخرون، غير أنهن واصلن إلصاق الرسوم بسرعة.

وقالت إحدى هؤلاء النساء لوكالة الصحافة الفرنسية مفضلة عدم نشر اسمها “علينا أن ننتهي بسرعة لأن ما نقوم به يبقى في النهاية عملا محفوفا بالمخاطر، ولسنا هنا لعقد مؤتمر صحفي”.

لكن ما هي إلا نصف ساعة من شروعهن في الأمر حتى ألقت الشرطة القبض عليهن، واقتادتهن إلى المخفر بتهمة “تعليق ملصقات بصورة غير قانونية” ولا سيما في مواقع أثرية.

حملة على إسلاميين

وأتت هذه الواقعة بعيد ساعات من إعلان وزير الداخلية جيرالد دارمانان أنه أمر بإغلاق مسجد في ضواحي باريس بعدما شارك عبر صفحته مقطع فيديو يستنكر عرض الرسوم المسيئة لرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم من قبل المدرس الذي قتل ذبحا الجمعة.

وأطلقت السلطات أمس الاثنين حملة ضد أفراد وجمعيات إسلامية، وتوعدت بشن “معركة ضد أعداء الجمهورية” حسب تعبيرها.

وعاد وزير الداخلية مؤكدا أن العمليات تستهدف عشرات من الأفراد ليسوا بالضرورة على صلة بالتحقيق بشأن قتل مدرس التاريخ صمويل باتي، لكنها تهدف إلى تمرير رسالة مفادها “إننا لن ندع أعداء الجمهورية يرتاحون دقيقة واحدة”.اعلان

وبعد ظهر الجمعة، قتل باتي (47 عاما) قرب مدرسة كان يدرس فيها التاريخ والجغرافيا في حي هادئ بمنطقة كونفلان سانت أونورين، في الضاحية الغربية لباريس.

وأردت الشرطة القاتل، وهو لاجئ شيشاني يدعى عبد الله أنزوروف ويبلغ من العمر 18 عاما.المصدر : الفرنسية