الرئيسية

نوري المالكي: الغرب يستهدفنا فشدو أزركم بقيادة الجمهورية الإسلامية

By nasser

October 29, 2020

حذر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الخميس، من “الاستهداف المنظم من قبل الغرب للمسلمين”، فيما دعا إلى اتخاذ مواقف حازمة للرد على “الإساءات”.

وخاطب المالكي المسلمين قائلا إن الغرب يستهدفنا فشدو أزركم مطالبا بالتحرك بسرعة وإحیاء قوة الأمة وحصانتها، وأضاف: فشدوا أزرکم واحموا ظهور بعضكم، وادفعوا الأخطار التي تخلقها وتحرکها أصابع الشر، وغذوا روح الممانعة في الأمة، وادعموا مسيرة المقاومة والدفاع التي يقودها الصالحون من أبناء الأمة، وفي طلیعتهم الجمهوریة الإسلامیة الإيرانية وحرکات المقاومة الإسلامية والتحررية.

وذكر المالكي خلال مشاركته في افتتاح الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية، (29 تشرين الاول 2020)، بحسب بيان صادر عن مكتبه، تلقى “ناس” نسخة منه، أن “الآية الكريمة: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا)، قدّمت وصفاً شرعياً دقيقاً للمؤمنین، بأنهم أشداء علی الکفار، ورحماء بینهم.

ذلك أن الشغل الشاغل للکافرین المحاربين هو وضع العقبات والمشاكل أمام مسارات الأمة الإسلامیة، وتفکیك وحدتها وسلب عناصر قوتها، ومنعها من أن تأخذ دورها الطبيعي في الحياة الحرة الكريمة”.  

وحول التصريحات الفرنسية الأخيرة، اشار المالكي إلى ان “الغرب يعمل على مراكمة الصعوبات والإساءات التي تستهدفنا بانتظام، وكان آخرها المواقف المعادية للرئیس الفرنسي، والتي أساء فيها الی الرسول الکریم، دون حياء وكياسة، ودون احترام لعقيدة ومشاعر مليار و(700) مليون مسلم، وهو بذلك یكشف مرة أخرى عن كذب ادعاءات الغرب بالالتزام بمعايير التحضر والحریة والأخلاق، وزيف شرعة حقوق الإنسان التي أعلنتها الثورة الفرانسیة، هذه الشرعة التي سمحت للغرب بدعم جماعات التكفير الإرهابية الوهابية، أمثال تنظيم داعش، وتحريكها لذبح المسلمين وانتهاكات حرماتهم وأمنهم ومقدراتهم”.  

وتابع البيان، أن “المالكي انتقد كل السياسات الدعائية التي تستهدف المسلمين، ومن بينها إساءات الصحافة الفرنسية، ودعا المسلمين والشعوب الحرة الى الدفاع عن حرمات الأديان السماوية وأنبيائها، واتخاذ مواقف دبلوماسية وسیاسیة واقتصادية وإعلامیة حازمة؛ للرد علی هذه الاساءات المتواصلة، ومنع تكرارها”.  

وبشأن التطبيع مع اسرائيل، وصف المالكي “إن الحدث الخطیر المتجدد الآخر هو مسیرة الذل نحو الكيان الصهيوني، والتی یسمونها التطبیع والصلح، وهو صلح محرّم بكل المعايير؛ لأنه صلح مع لص غاصب قاتل متآمر على العرب والمسلمين، وليس مع أتباع ديانة سماوية كما يدّعون. وإذا کانت هذه الدول الذليلة قد طبّعت علاقاتها السياسية والإقتصادية والثقافية مع الكيان الصهيوني منذ زمن بعيد، وقامت منذ بضع سنوات بانشاء حلف أمني إقليمي مشترك مع الكيان الصهيوني، يستهدف أمن الفلسطينيين والعرب والمسلمين؛ فإنها تجرأت أخيراً على إعلان هذه الخيانة إعلاناً رسمياً، وبدأت بتبادل البعثات الدبلوماسية، وتوقیع الاتفاقیات الاقتصادیة والثفافية الأمنیة مع الكيان الصهيوني، وذلك برعاية أمريكية وأوربية مباشرة، مستغلين تفكك الأمة والخلافات المذهبية بين المسلمين، ووجود الأنظمة السياسية العربية والمسلمة الخانعة التي هانت فسهل الهوان عليها؛ الأمر الذي یفتح الأبواب للصهاینة لمزید من اختراق نسیج مجتمعاتنا، سیاسیاً واجتماعیاً واقتصادیاً وامنياً، ويجعل أمتنا في مواجهة تحديات وجودية أكثر خطراً وتهديداً”.  

واكد رئيس ائتلاف دولة القانون بحسب البيان، أن “تماسك الأمة، وتكريس حالة الممانعة الشعبية الذاتية، وتقوية محور المقاومة كماً ونوعاً، إضافة الى الإعداد للقوة الدبلوماسية والسياسية والأمنية والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية، هي الخطوات الكفيلة بمنع تنفيذ مشاريع الذل والاستسلام للكيان الصهيوني ورعاته الغربيين”.  

وحذر المالكي وفقا للبيان، “من مخططات أعداء الإسلام الجديدة، وضرورة التحرك السريع والمركّز للتصدي للأخطار والتهديدات”، مضيفا “أیها المسلمون.. یا رجال العلم والفکر ويا قادة السياسة والعمل والميدان، إن العدو لن ينتظركم ولن يعطيكم الفرصة لتحلّوا أزماتكم بهدوء واسترخاء، بل سيراكمها عليكم، إن لم تتحركوا بكل سرعة وتركيز، وأن کرامة الأمة ورسولها وأبناءها أمانةٌ في أعناقکم؛ فاعملوا على إحیاء قوة الأمة وحصانتها، وشدوا أزرکم واحموا ظهور بعضكم، وادفعوا الأخطار التي تخلقها وتحرکها أصابع الشر، وغذوا روح الممانعة في الأمة، وادعموا مسيرة المقاومة والدفاع التي يقودها الصالحون من أبناء الأمة، ممن لايزالوا صامدين صابرين في الساحات، وفي طلیعتهم الجمهوریة الإسلامیة الإيرانية وحرکات المقاومة الإسلامية والتحررية، والجماهیر العربية والمسلمة فی کل امتداد حضور الأمة، دون أي تمييز بين أتباع مذهب إسلامي وآخر”.