الخليج

استدعاء ولي العهد السعودي الى المحكمة واشنطن عبر ( واتساب )..

By فائز صبري

October 29, 2020

وجهت محكمة واشنطن مذكرات استدعاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ال سعود عبر تطبيق ( واتساب ).

وكشفت تقرير نشرته شبكة ( C.N.N ) الامريكية ، الخميس ، أنها أرسلت مذكرة ورسائل استدعاء للأمير محمد بن سلمان 9 سعوديين آخرين بالإضافة لمؤسسة “مسك” الخيرية، في الدعوى القضائية التي رفعها المستشار الأمني السعودي السابق سعد الجبري ضدهم .

كما تضمنت وثائق المحكمة صورة للرسائل المرسلة عبر “واتساب” تُظهر وصولها والاطلاع عليها من قبل المرسل إليه، وأرسلت المذكرة تحديدا الساعة الرابعة وخمس دقائق عصرا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (الساعة الحادية عشر وخمس دقائق مساء بتوقيت السعودية)، وشاهدها المرسل إليه بعدها وصولها بنحو 20 دقيقة.

وارسلت المحكمة مذكرات استدعاء أيضا إلى مؤسسة “مسك” الخيرية و9 أشخاص سعوديين مدعى عليهم بينهم بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد عسيري، عبر تطبيقي “واتساب” و”سيغنال”.

محاولة اغتيال على طريقة خاشقجي

وكان سعد الجبري اقاد دعوى قضائية في المحاكم الامريكية ضد الولي العهد السعودي محمد بن سلمان و ١٣ سعوديا بتهمة محاولة اغتياله على طريقة جمال خاشقجي، الصحفي السعودي الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول التركية.

وادعى الجبري أنه تم إرسال “فرقة اغتيال” من المملكة إلى كندا “في محاولة للقضاء عليه”، في أكتوبر 2018 ، واستندت الدعوى القضائية المرفوعة ضد الامير السعودي إلى علم مسؤولين أمريكيين كبار بتفاصيل محاولة اغتيال الجبري من قبل “بن سلمان”، وتطالب الدعوى بإقرار تعويضات من الأخير ومقربين منه لتدبيرهم محاولة قتل الجبري.

وتتهم الدعوى، التي تضم 106 من الأوراق التي لم يتم التثبت منها وتنظرها محكمة في العاصمة الأمريكية واشنطن، محمد بن سلمان بمحاولة اغتيال الجبري بهدف إسكاته، كما تعتقل السلطات نجلي الجبري عمر وسارة، منذ أشهر.

ويقول الجبري إنه كان مطلعا على معلومات “شديدة الحساسية”. وتكشف الوثائق أن هذه المعلومات تشمل مزاعم بالفساد والإشراف على فريق من المرتزقة الشخصيين تحت مسمى “فريق النمور” الذي شارك في اغتيال خاشقجي.

من هو سعد الجبري ؟…

خالد بن سعد الله الجبري شغل منصب وزير دولة ، وكان أحد كبار الضباط بالداخلية السعودية، وهو خبير في الذكاء الاصطناعي، ومستشار لولي العهد السابق الأمير محمد لن نايف ال سعود هرب الى خارج السعودية في شهر مايو 2017 خوفاً من ملاحقات قانونية بتهم الفساد والتربح من المال العام للدولة خلال فترة عمله في وزارة الداخلية وإشرافه على صندوق مكافحة الإرهاب الذي أنشأه الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وكانت له أدوار رئيسية في معركة المملكة ضد تنظيم “القاعدة” وتنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة، ووقع ضحية الصراع بين “بن نايف” و”بن سلمان” على ولاية العرش وتبوُّء عرش المملكة .