الرئيسية

اكتشاف جمجمة عمرها مليونا عام لأسلاف البشر

By nasser

November 12, 2020

في اكتشاف بالغ الاهمية، أعلن علماء آثار اكتشاف جمجمة عمرها مليونا عام لأسلاف البشر، وتحديدا لكائن كبير الأسنان ولديه دماغ صغير في كهف قديم بجنوب أفريقيا، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال باحثون في جامعة لاتروب في ملبورن، في بيان، أمس الثلاثاء، إن أحفورة «بارانثروبوس روبستوس» النادرة، التي اكتُشفت عام 2018، تلقي ضوءاً جديداً على تاريخنا التطوري.

ويرى الباحثون أن تلك العينة «توفر أول دليل عالي الدقة للتطور الجزئي داخل الأنواع المبكرة من أشباه البشر».

وتُظهر النتائج المنشورة في مجلة «نيتشر إيكولوجي آند إيفوليوشن»، اليوم الثلاثاء، كيف أن «التغير البيئي قد حدد من نجا من أسلافنا».

وقال آندي هيريس، رئيس قسم الآثار والتاريخ في لاتروب، «مثل كل الكائنات الأخرى على الأرض، ولكي ننجح في البقاء، تكيف أسلافنا وتطوروا وفقاً للمشاهد الطبيعية والبيئة المحيطة بهم».

وأضاف هيريس: «نعتقد أن هذه التغييرات حدثت في وقت كانت تعاني جنوب أفريقيا من الجفاف، ما أدى إلى انقراض عدد من أنواع الثدييات المعاصرة».

كان معاصرا لسلفنا هومو إريكتوس

وقالت أنجيلين ليس، المؤلفة الرئيسية المشاركة في البحث، إنه من المهم معرفة أن «بارانثروبوس روبستوس» ظهر تقريباً في الوقت الذي ظهر فيه سلفنا المباشر «هومو إريكتوس» (الإنسان المنتصب)، لكنهما «نوعان مختلفان تماماً».

وأضافت أن «(هومو إريكتوس) بأدمغته الكبيرة نسبياً، وأسنانه الصغيرة، و(بارانثروبوس روبستوس) بأسنانه الكبيرة نسبياً، وأدمغته الصغيرة، يمثلان تجربتين تطورتين متباينتين».

وقال جيسي مارتن ، مرشح الدكتوراة في لاتروب ، إن النتائج نُشرت اليوم في مجلة Nature Ecology and Evolution ويمكن أن تؤدي إلى فهم أفضل لأسلافنا من البشر.

وأضاف أن اكتشاف الجمجمة قدم مثالًا نادرًا على “ التطور الجزئي ” داخل سلالة الإنسان يظهر أن Paranthropus robustus قد طور تكيفاته المميزة في المضغ بشكل تدريجي ، ربما على مدى مئات الآلاف من السنين ، استجابة للتغير البيئي.

ويُعتقد على نطاق واسع أن نوعين آخرين من أشباه البشر (نوعان شبيهان بالبشر) كانا موجودين جنبًا إلى جنب مع Paranthropus robustus في ذلك الوقت في إفريقيا ، وهما Homo erectus و Homo heidelbergensis