مبعوث أميركا لسوريا: تحويل سوريا إلى الدنمارك وهم..وترامب سيوجه ضربة لإيران

نصح المبعوث الأميركي المستقيل ينصح إدارة بايدن بالحفاظ على الجمود في سوريا
السبت – 28 شهر ربيع الأول 1442 هـ – 14 نوفمبر 2020 مـ رقم العدد [ 15327] واشنطن: معاذ العمري

Advertisements
Advertisements

كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا المستقيل جيمس جيفري أنه وزملاءه أخفوا عن الرئيس دونالد ترمب العدد الحقيقي للقوات الأميركية الموجودة في شمال شرقي سوريا، مؤكدا أن الجمود الراهن يعادل الاستقرار فمن الوهم تحويل سوريا إلى الدنمارك. فيما قالت صحيفة إسرائيلية أن ترامب سيوجه ضربة لإيران.

ونقل موقع «ديفنز ون» عن جيفري قوله: «دائما ما كنا نتحايل ونراوغ لئلا نكشف لقياداتنا عن حقيقة عدد القوات التي نملكها هناك في أرض الواقع»، وأضاف جيفري أن العدد الفعلي للقوات العسكرية الأميركية في شمال شرقي سوريا هو «أكثر بكثير» من مائتي جندي الذين وافق الرئيس دونالد ترمب على بقائهم في سوريا في عام 2019.

وكان ترمب أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي الانسحاب الجزئي من شرق الفرات، الأمر الذي فتح الباب لتركيا لشن عملية عسكرية بالتعاون مع فصائل سورية معارضة لتأسيس منطقة «نبع السلام» بين تل أبيض ورأس العين. وكانت تلك المرة الثانية التي يقول ترمب إنه يريد الانسحاب من سوريا.

وفي عام 2018، ثم مرة أخرى في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019، عندما شرعت إدارة الرئيس ترمب في تكرار أمر انسحاب القوات الأميركية، أعلن الرئيس ترمب نجاحه الساحق في هزيمة «داعش».

بيد أنه وفي كل مرة، كان الرئيس على قناعة حقيقية بضرورة ترك قوة عسكرية أميركية متبقية في الداخل السوري سيما مع استمرار أعمال العنف والقتال.

وبالنسبة إلى جيفري، كانت تلك الخطوة الأكثر إثارة للجدل على مدار خدمته الطويلة في الحكومة الأميركية والتي بلغت نحو خمسين عاما حتى الآن. إذ أسفر ذلك القرار، الذي اتخذ للمرة الأولى في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2018، عن استقالة وزير الدفاع الأميركي الأسبق جيم ماتيس من منصبه.

ثم دفع جيفري – وكان يشغل منصب المبعوث الأميركي الخاص بالرئيس دونالد ترمب إلى سوريا وقتذاك – إلى شغل منصب المبعوث الأميركي الخاص بالحرب على تنظيم «داعش»، سيما عندما أدى قرار ترمب إلى استقالة بريت ماكغورك المبعوث الخاص الأسبق إلى سوريا قبل جيفري.

جيفري: حرمنا روسيا وسوريا من المكاسب الإقليمية

Advertisements

بالنسبة إلى جيفري، كانت تلك الحادثة أقل خطورة بكثير مما أشيع عنها – غير أنها تعد في نهاية المطاف قصة من قصص النجاح المعتبرة التي انتهت بمواصلة انتشار وعمل القوات الأميركية في داخل سوريا، الأمر الذي حرم روسيا وسوريا من المكاسب الإقليمية المحققة حتى ذلك التاريخ، فضلا عن الحيلولة دون معاودة شراذم تنظيم «داعش» ترتيب الصفوف وإعادة التنظيم إلى سابق عهده.

وقال جيفري: «أي انسحاب سوري تتحدثون عنه؟ لم يكن هناك انسحاب للقوات من سوريا على الإطلاق. بعد الهدوء النسبي الذي شهدته الأوضاع في شمال شرقي البلاد إلى درجة ما بعد هزيمة تنظيم داعش، كان الرئيس ترمب ميالا إلى سحب القوات.

Advertisements

وفي كل حالة، كنا نضطر إلى طرح خمس حجج مقنعة على الأقل لتبرير أسباب الحاجة إلى بقاء القوات الأميركية في أماكنها هناك. ولقد نجحنا كل مرة في تحقيق ذلك. هذه هي القصة الحقيقية».

من الناحية الرسمية، وافق الرئيس ترمب خلال العام الماضي على بقاء قوة عسكرية مقدرة بحوالي 200 جندي أميركي متمركزين في مواقعهم بشمال شرقي سوريا من أجل العمل على تأمين حقول النفط التي تسيطر عليها القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأميركية في حربها ضد تنظيم «داعش».

بيد أنه من المقبول بصفة عامة أن العدد الفعلي للقوات الأميركية المتواجدة في سوريا هو أكبر من الرقم المذكور بكثير – وصرح بعض المسؤولين مجهولي الهوية بأن تعداد القوات الأميركية هناك يقترب من 900 جندي حتى الآن – غير أن الرقم الحقيقي هو سري للغاية.

Advertisements

وما يزال الرقم غير معروف على ما يبدو لحفنة معتبرة من أعضاء إدارة الرئيس ترمب من الحريصين للغاية على وضع حد نهائي لما يسمى بـ«الحروب الأميركية اللانهائية».

يعتقد جيفري أن الرئيس ترمب قد نجح في إيجاد شكل من أشكال «الجمود» السياسي والعسكري في عدد من النزاعات الهادئة والمشتعلة المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي أسفر عن وضع كان هو أفضل ما يمكن لأي إدارة أميركية أن تأمل في تحقيقه في خضم تلك المنطقة المتسمة بالتقلبات الشديدة والفوضى المستمرة.

Advertisements

هذا، وتحافظ القوات العسكرية الأميركية على حالة من الاستقرار الهش في أغلب أنحاء سوريا.

من الوهم تحويل سوريا إلى الدنمارك..الجمود هناك استقرار

ويقول جيفري: «إن فرض حالة الجمود، وعرقلة التقدم في بعض الأحيان، مع الاحتواء قدر الإمكان في أحيان أخرى ليست بالأمر السيئ البتة».

وردا على سؤال بشأن الكيفية التي سيقدم بها المشورة إلى إدارة الرئيس بايدن عندما تتولى مقاليد الأمور، قال جيفري إنه سيحث الرئيس المنتخب بايدن على مواصلة المسار الذي اعتمده فريق الرئيس ترمب من قبله.

وهناك بعض الأمور التي سيرغب فريق بايدن في التراجع عنها فورا «لكن فوق كل شيء، ينبغي ألا تحاول الإدارة الجديدة العمل على «تحويل» الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

ولا تبذل الجهد في وهم تحويل سوريا إلى الدنمارك. الجمود الراهن يساوي الاستقرار في تلك القضية الشائكة».

أول تعليق من وزير الدفاع الأميركي الجديد عقب تحركات ترامب المثيرة للقلق

Advertisements

أكد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميلر، أن القوات العسكرية لبلاده لم تضعف في أعقاب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتغيير الرئيس دونالد ترامب المفاجىء لكبار مسؤوليه العسكريين.  

وقال ميلر “أريد أن أؤكد للشعب الأميركي ولحلفائنا وشركائنا أن وزارة الدفاع لا تزال قوية وتتابع عملها الحيوي في حماية بلدنا وشعبنا ومصالحنا حول العالم”.  

وعُين ميلر، المستشار في البيت الأبيض لشؤون مكافحة الإرهاب والضابط السابق في القوات الخاصة، وزيرا للدفاع بالوكالة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر بعد إنهاء ترامب خدمات مارك إسبر رابع وزير دفاع في إدارته.  

ولا يملك ميلر خبرة كافية لإدارة مؤسسة هائلة كالبنتاغون، لكن من المرجح أن يتم استبداله في وقت قريب بعد تولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في 20 تشرين الثاني/يناير.  

ومع ذلك أثار وصوله إلى قمة هرم البنتاغون مع العديد من مؤيدي ترامب أصحاب الخبرة القلية أو المعدومة، مخاوف من أن تكون المؤسسة العسكرية الامريكية لأسابيع عدة تحت إدارة ضعيفة.  

Advertisements

توقعات: ترامب سيقوم بعمل عسكري ضد إيران

وتوقعت صحيفة “جيروزاليم بوست”، أن يأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري ضد إيران، أو يمنح إسرائيل الضوء الأخضر للقيام بذلك، بالإضافة إلى بعض المساعدة من أجل شن الهجوم.  

وتقول الصحيفة: “لا شك أن هناك تنسيقا كبيرا يجري بالفعل بشأن إيران، إذ كان كبير مبعوثي الإدارة بشأن إيران، إليوت أبرامز، في إسرائيل، هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو”.    

ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية مايك بومبيو بزيارة مماثلة، الأسبوع المقبل، لمدة ثلاثة أيام لمواصلة تلك المحادثات.    

ومساء الخميس الماضي، أجرى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي مكالمة فيديو مع نظيره الأميركي مارك ميلي.    

ثم أجرت شبكة فوكس نيوز، الأربعاء الماضي، مقابلة مع مستشار الأمن القومي السابق لترامب، هربرت ماكماستر، أثار فيها احتمال أن تهاجم إسرائيل، خوفا من سياسات الرئيس المنتخب جو بايدن تجاه إيران، طهران في نهاية ولاية ترامب.    

وفي هذا الإطار، يشعر مسؤولون سابقون بمجلس الأمن القومي الأميركي بالقلق من تداعيات التغييرات التي شهدتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مؤخرا وقد تصل إلى عمل عسكري ضد إيران.    

شاك: هذه ضجة وأستبعد ذلك

ونقل موقع الإذاعة العامة الأميركية (NPR) عن كوري شاك، التي خدمت في مجلس الأمن القومي في فترة حكم الرئيس جورج دبليو بوش، قولها: “السيناريو الذي يقلق معظم خبراء الأمن القومي هو توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية”.    

وأضافت شاك التي عملت في مناصب رفيعة في البنتاغون ووزارة الخارجية “العاملون في مجال الأمن القومي قلقون حقا” من أن تغييرات ترامب جاءت بأشخاص موالين له من أجل إنهاء إدارة الرئيس الجمهوري بـ”ضجة”.    

لكن شاك تتشكك في شن هجوم على إيران، قائلة إن ذلك سيتطلب التنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة الذين سيعارضونه.    

وبعد يوم من إقالة الرئيس لوزير دفاعه مارك إسبر، عين البيت الأبيض أحد الموالين لترامب في منصب رئيسي في البنتاغون، الثلاثاء الماضي، وقام بترقية آخر.    

وخلفا لإسبر، تولى وزارة الدفاع كريستوفر ميلر الذي كان مديرا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب.    

Advertisements

وقالت وزارة الدفاع إن كاش باتيل، الذي كان كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، سيكون رئيس الأركان.    

وعقب رحيل إسبر، استقال كبير مستشاري البنتاغون للسياسات، مما سمح لأن يشغل أنتوني تاتا هذا المنصب.    

شاهد أيضاً

الدين هو المؤامرة والشيطان هو المصمم الذكي ج1

أعلن المفكر منصور الناصر في عنوان رئيس لمقال له عن اكتشاف حقيقة الدين..كما نشر فيديو …