الخليج

NBC: ضوء ترمب الأخضر للسعودية سيصبح كهرماني! وحصانة بن سلمان انتهت

By nasser

November 15, 2020

أكد سفير الولايات المتحدة لدى السعودية روبرت جوردان لشبكة NBC إن ضوء ترمب الأخضر للسعودية سيصبح كهرماني، أي أن العلاقة بينهما ستتغير كثيرا.

وقالت الشبكة إن العلاقات الأمريكية السعودية ستشهد تقلبات خطيرة في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بادين.

وقالت الشبكة الأمريكية، إن العلاقات بين الطرفين كانت وثيقة وذات طابع خاص في عهد ترامب، لكنها ستتغير وستكون علاقة رسمية وبين دولتين.

لكن مراقبين قالوا إن التغير لن يكون جذريا، غير إن الرئيس 46 لن يجعل من الرياض محطة اتصال متكررة، بل قد يعيد تقييم العلاقة الأمريكية مع المملكة الغنية بالنفط والمحافظة”.

تهنئة متأخرة

وكانت المملكة العربية السعودية متأخرة وبطيئة بشكل ملحوظ في تهنئة بايدن علنًا على فوزه الرئاسي المتوقع، فقد خسرت حليفا وضع المملكة في قلب سياسته بالشرق الأوسط، ودعم موقفها ضد إيران مقابل صفقات هائلة.

وهذا ما جعل ترامب يشيد بما فعلته السعودية ضد مئات من كبار رجال الأعمال والمسؤولين وأفراد العائلة المالكة في فندق ريتز كارلتون في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وفعل هذا أيضا عندما خلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن بن سلمان، أمر بقتل الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وفق الشبكة الأمريكية.

وقالت ياسمين فاروق، الزميلة الزائرة في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، في إشارة إلى الحصانة السياسية: “ما سيفقدونه هو الحصانة الكاملة التي منحها ترامب لهم والوصول الشخصي”.

بايدن: السعودية المنبوذة ستدفع الثمن!

في المقابل، وخلال حملته الانتخابية، وصف “بايدن” السعودية بأنها “منبوذة” وقال إنه يعتقد أن “خاشقجي” قُتل بأمر من ولي العهد.

وتعهد أيضا بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن والتي تسببت في مقتل أكثر من 112 ألف شخص وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مما ترك الملايين يعانون من نقص الغذاء والأدوية.

وأشار بايدن إلى أنه سيتوقف عن بيع الأسلحة للرياض وتعهد بالدفاع عن حقوق المعارضين السياسيين في جميع أنحاء العالم.

في إشارة إلى أولئك المسجونين في المملكة، كما أعرب عن رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران في عهد بارك أوباما.

لا حصانة: ضوء ترامب الاخضر للسعودية سيصبح كهرماني!

وقال “روبرت جوردان”، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى السعودية من 2001إلى 2003 في إدارة الرئيس “جورج دبليو بوش”، إن السعوديين حصلوا على “ضوء أخضر من إدارة ترامب”.

وأضاف “جوردان”: “أعتقد أن الضوء الأخضر سيتحول الآن على الأقل إلى اللون الكهرماني وأنالأمريكيين سيكونون أقل دعما للمغامرة المتهورة من جانب ولي العهد.”

ونقض “ترامب” العام الماضي قرار للكونجرس بإنهاء المساعدة العسكرية الأمريكية في الحرب السعودية في اليمن، وواصل العمل بثلاث اجراءات أخرى كانت تهدف إلى منع مبيعات أسلحة بقيمة 8 مليارات للسعودية والإمارات.

أهمية السعودية ستستمر

ومع ذلك، أكد جميع المحللين على أهمية العلاقة الأمريكية السعودية واستمرارها وأن رئاسة “بايدن” لن تكون بأي حال من الأحوال علامة على نهاية تلك العلاقات.

وحذر الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن “مايكل ستيفنز”، من أخذ تعهدات “بايدن” الانتخابية في ظاهرها، مشيرًا إلى أن “ترامب” كان ينتقد قبل انتخابات عام 2016.

خلال ذلك السباق، انتقد “ترامب” خصمه الديمقراطي، هيلاري كلينتون، لأخذ أموال من المملكة ودول أخرى “تريد النساء كعبيد وتقتل المثليين”.

وقال ستيفنسز: “إدارة بايدن لن تنقلب على السعوديين غدًا، وتقول أنهم سيئون، هذا شيء واحد مختلف” متوقعا “أن يكون الشرق الأوسط بعيدًا إلى حد ما عن قائمة أولويات إدارة بايدن”.

بدورها، قالت المحللة السياسية السعودية المقيمة في لندن “نجاح العتيبي”، إنها لا تعتقد أن العلاقة الأمريكية السعودية ستضعف في عهد “بايدن”، مشيرة إلى جذورها التاريخية.

وقالت “السعودية عبر التاريخ عملت مع كل رئيس سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا، لأن ما يشكل العلاقات السعودية الأمريكية هو المصالح الاستراتيجية بين البلدين”.

السعودية آخر دولة خليجية تهنئ بايدن

وتناقضت علاقات ترامب هذه مع المملكة ودول الخليج الثرية الأخرى مع العلاقة الفاترة التي ربطت هذه البلدان الغنية بالنفط بسلفه باراك أوباما، الذي أثار بإبرامه اتفاقا مع إيران حول ملفها النووي مخاوف السعودية وجيرانها.

وكان بايدن نائبا لأوباما طوال ولايته الرئاسيتين.

كما عارض البيت الأبيض في عهد ترامب القرارات المناهضة للسعودية في الكونغرس على خلفية حربها المثيرة للجدل في اليمن وجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في 2018.

ويقول محللون إن المملكة تشعر بالقلق من أن تسعى إدارة بايدن لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب وتخفّف العقوبات على عدوتها إيران، وتتبّع سياسة متشددة تجاه مسألة حقوق الإنسان التي غض الرئيس الجمهوري النظر عنها.