الانتصار على داعش ليس شيعيا
هزمت داعش بفتوى عالمية

فتوى عالمية هزمت داعش والفتوى الشيعية ساعدتها فقط

في ذكرى الانتصار على داعش، قال الإعلامي والكاتب منصور الناصر أن “فتوى عالمية هزمت داعش، وفيما أكد أن الانتصار على داعش ليس شيعيا، ويجب عدم تجييره للشيعة، حذر من ان هذا التوجه سيساعد على انتاج حركات جديدة على نمط داعش.

Advertisements
Advertisements

وقال الناصر في بوست على صفحته الخاصة “لا بد من التأكيد على حقيقة أن هذا الانتصار لم يكن شيعيا ولا دينيا.. كما هو مشاع ويجري تثبيته في العقول الطرية جدا”.

واضاف أن الإنتصار كان عراقيا وبدعم عالمي شامل..ولولا هذا لما تحقق أبدا”،.

ثم تساءل، ولكن أين المفارقة؟ وأجاب على سؤاله قائلا “في أن من يدعون القضاء على داعش، هم من كانوا سببا في ظهورها..أولا..وأنهم أكثر من يشتاق لعودته ثانيا”.

هزمت داعش بفتوى عالمية

وتابع مخاطبا أصدقاءه ومتابعيه على صفحته في الفيسبوك “لماذا؟ هل أقول لكم السبب؟

السبب أنهم يصبحون بلا عمل دون وجود دواعش وعمليات قتال مستمرة”، لافتا إلى أن “القتال والمهنة الحرب هي بضاعة هؤلاء الوحيدة، وضيعون بدونها”.

Advertisements

وإليكم نص المقال

التحديات التي ما بعد "داعش" في العراق - النعيم نيوز
Advertisements
الجيش العراقي: هزمت داعش بفتوى عالمية

الانتصار على داعش ليس شيعيا

لتوضيح البوست الذي نشرته اليوم، سأقول إن النصر على داعش، غير مسجل حصريا باسم الشيعة.

ولأن غسيل الدماغ في هذه النقطة تحديدا، أصبح أشبه بالحقائق الجازمة.سأفصل رأيي في نقاط:

Advertisements
  1. لم تكن هناك فتوى شيعية فقط، كانت هناك فتوى أمريكية أيضا بل من العالم كله، وكانت نتيجته تحالف دولي واسع جدا. ويفترض أن نعتز بهذا، ونستثمره، أيا كانت ملاحظاتنا، لا أن ننكره.
  2. من شارك في القتال ودافع عن “أعراضنا” ليسوا شيعة فقط، وتحقق الانتصار على داعش، بمساهمة الجميع، وانكار حق هؤلاء في نسبة الانتصار لهم، هو موقف دنيء وبالغ اللؤم والوقاحة.. بهدف تحقيق أهداف سياسية فئوية. كما ان هناك عشرات الآلاف من المساهمين إعلاميا ولوجستيا، وماليا الخ.
  3. الانتصار هكذا انتصار وطني عالمي، شاركت فيه الإنسانية كلها تقريبا، وأكبر المنتصرين هم العراقيون جميعا وليس الشيعة فقط.
  4. هناك مسؤولون عن ظهور داعش، أكبر المسؤولين، هم قادة الكتل والأحزاب الإسلامية الشيعية، لأن طائفيتهم وإصرارهم على الحكم باسم طائفتهم الشيعية، هي التي استفزت العالم الإسلامي السني.

    وهذا لم يكن مفاجئا بل طبيعيا جدا، فماذا تنتظر من خمس دول سنية تحيط العراق أن تفعل؟ تصفق لدولتك الشيعية وتتلقفك بالأحضان؟
  5. هناك آلاف الشواهد والحقائق الموثقة للنقاط السابقة.
  6. هناك أسطورة أخرى تدعي تواطئ التحالف دولي مع داعش، وهي ليست أكثر من دعايات شيعية تافهة، وهدفها تعبئة إعلامية لا أكثر، ولم تكن تنطلي إلا على من يريد سلفا، تصديق أي شيء يقال ضد الآخرين.

    أنا شاركت بطريقتي في المعركة، ومطّلع على هذه السخافات الإعلامية، وهي من أردأ الأنواع.
    ليست أكثر من مجموعة قصص وكولاجات إعلامية مفككة ومضحك وتستحق الشفقة.
    أمريكا على سيئاتها، أكبر من أن تلعب بوجهين، ومعروف من يلعب هذه اللعبة الخسيسة.
  7. تجيير الانتصار على داعش باسم الشيعة فقط، أسطورة إعلامية، ينشرها الجبش الإعلامي الإيراني، لإيهام الجيمع باستحالة الانتصار على العقيدة الشيعية الإيرانية. وأن هذه الحروب “والانتصارات” سوف تتواصل.
  8. الأولى والأجدر، أن يتم تجريم قادة الشيعة، على توفير جميع الأسباب التي أدت لظهور داعش وعشرات المجاميع الإرهابية قبلها، فضلا عن تجريم من دعم هذه المجاميع من دول الجوار وخاصة السعودية وقطر وسوريا وتركيا.
  9. ولكن ما الغاية من محاولة تسجيل الانتصار باسم الشيعة فقط؟ الغاية واضحة، التعمية على من كانوا السبب في ظهور داعش وأمثالها منذ عام 2003 وحتى الآن، أولا. وتحقيق قادة الحركات السياسية الشيعية، مكاسب مالية وسلطوية من هذا الادعاء ثانيا. وسلب حق الآخرين في المساهمة بهذا النصر، ثالثا.
  10. الخلاصة في نقطتين
    الأولى : الانتصار ليس شيعيا، وإن كان اكثر الذين دفعوا ثمنه هم شيعة العراق، فضلا عن سنته..

    الثانية: بغض النظر عن انتهاكهم لأعراض جميع العراقيين خطفا وقمعا وقتلا وامتهان كرامة، فأن إصرار من يدعي قيادة ما يسمى “شيعة”، على أنهم هم الذين حموا الأعراض وحدهم، نتيجته وخيمة.

المتعصبون لا ينتصرون إلا لأنفسهم!

Advertisements

وتفسيرا للنقطة الأخيرة، لابد ان نعرف أن من يدعي الانتصار ما زال يرفع رايات شيعية، طائفية، ثبت تاريخيا، انها تؤدي إلى الخراب والدمار والتهلكة.

أي أنه لم يتعظ من الدرس، وما زال يصادر حياة الناس ويواصل الاستهتار بمصيرهم ومصير وطنهم، لصالح خرافاته الفاسدة.

Advertisements

الرهان المستمر على هذه التفاهات، لن يصنع بلدا متحضرا متقدما متصالحا مع العالم، إنما يصنع المزيد من الحركات الإرهابية على نمط القاعدة وداعش وبوكو حرام ..و الخ.

طبعا هناك من سيزعل من هذا الكلام، لأنه سيخرجه من منطقة comfort zone الخاصة به.

ولكن.. لابد من أن نقول جميعا هذا النوع من المكاشفة، وإلا وقعنا في مصيدة أنواع جديدة من الدواعش.

قد يظن البعض وخاصة من المتحيزين دينيا، أن هذا القول بمجمله معاد للشيعة عموما، والصحيح هو على العكس تماما، فهو قول ينتصر لمن يحسب نفسه شيعيا ملتزما، قبل غيره، لأنه هو الذي سيدفع في النهاية ثمن مصادرة رأيه وحريته وماله بل وحتى حياته، ودون مقابل، وحدث هذا مرارا.

واهم من يظن ان انتصار الطائفي على طائفي آخر، سيصب في صالحه، فهؤلاء لا ينتصرون إلا لأنفسهم!

وإلا فليقدم لنا من يحتج جردا بما قدمه قادة الشيعة لجمهورهم، وما أخذوه وكسبوه باسمهم!!