منصور الناصر تبرئة الدين من تجار الدين إساءة للدين
تبرئة الدين من تجار الدين إساءة للدين

تبرئة الدين من تجار الدين إساءة للدين..مقال وفيديو

كتب منصور الناصر

Advertisements
Advertisements

موضوع هذا الفيديو يتناول موضوعا يتناول سؤالا هو هل تعتبر تبرئة الدين من تجار الدين إساءة للدين؟ وإن كان هذا صحيحا فلماذا نواصل استعمال هذه الحجة؟ أدناه مقتطفات من أبرز ما جاء في الفيديو المرفق.

.. ربما سيكون مزعجا لكثيرين.. لأنه لا يلجأ لعلاج جسد شعوبنا الثقافي العليل بالمسكنات والمراهم، إنما باستعمال مبضع الجراح.. أي إنه يلجأ إلى التشريح ولا يكتفي بالتصليح.   

لكنه يأتي ضمن المنهج الذي أتبعه، بتقديم موضوعات تمس حياتنا، ولا تتعرض لمعتقدات الناس بهدف الإساءة، إنما بهدف التقويم والعثور على حلول واقعية وجريئة لمشاكلنا.

لكن لماذا هو مزعج؟ لأنه سيخرجهم من منطقة الراحة كومفرت زوون..وقد تدفعهم لاتخاذ مواقف حادة تصطدم بالمجتمع على المستوى الشخصي أو الاجتماعي، وهم في غنى عنها.

وعليه لا أنصح فئة من هذا النمط بمتابعة الفيديو.

ما هو الموضوع؟ إنه يتعلق بحجة شائعة جدا، هي تبرئة الدين من كل الأخطاء التي تجري باسمه، ولصق التهم دائما برجال الدين أو من نسميهم تجار الدين.

Advertisements

وعلى أسس هذه الحجة.. قامت كل أعرافنا وتقاليدنا وعاداتنا وأحكامنا وعلاقاتنا التي ما زالت متخلفة ومتكلسة!.

من هنا ونظرا لخطورة وأهمية دور الدين في حياتنا، نادرا ما نجد من يتعرض لها بالتحليل والنقاش العقلاني وغير العاطفي.  لا توجد معتقدات ثابتة مهما حاولنا الادعاء بعكس ذلك، وحتى لو وجدت فإن من يعتقد بها سيتغير هو نفسه فضلا عن بيئته وظروفه.

لكن من المستفيد من فكرة تبرئة الدين من كل ما يجري باسمه؟ ولماذا نرفض مناقشة الحجة دون تردد، ما الذي نخشى منه تحديدا؟ ومن سيتضرر في النهاية من هذا الموقف؟

Advertisements

الخلل في الدين لأنه صناعة فقهاء

Advertisements
  1. أولا مقدما سأقول خلاصة رأيي وسأوضحه في الفيديو: أولا: أن الخلل أصلا في الدين وأن الدين صناعة فقهاء أي أنه ليس مقدسا ولم ينزل من السماء.
  2. ثانيا: أن لا حاجة للحذر من نقد الدين.. وأن علينا ان نكون شجعانا في مواجهة القيم الموروثة. وأننا لابد من ان نقبل فكرة المراجعة والتجديد والتغيير.
  3. ثالثا: أن انتقاد رجال الدين قدماء ومعاصرين ليس جريمة، بل إنه أمر يصب في صالحنا وصالحهم.. وإنه سيجعلهم أكثر إبداعا ومسؤولية.
  4. رابعا: أن تشدد رجال الدين وسلبيتهم سببه خشيتهم من ردة فعل الجمهور لأي آراء دينية جديدة. أي أن المعلم يخشى من مراجعة تعليمه وتعاليمه، خشية من ردة فعل المتعلمين.

سأتناول الموضوع من عدة جوانب: منها الجانب التاريخي والديني والنفسي والثقافي والديني:

  1. الجانب التاريخي انتشار المقولة-الحجة
  2. هل الحجة صحيحة؟ إن كانت صحيحة، فهذا يطعن في الدين الإسلامي كله، وهذا تناقض.
  3. الدين ظهر بحجة أنه جاء لمعالجة التحريف وحسم الأمر.. وهذا لم يحصل وفقا للحجة السائدة، هذا معناه أنها ضد الدين نفسه، فلم يقر هذا الأمر أصلا.. وإن من يتمسك بها يكذب دينه ضمنا، وإن لم يشعر.
  4. ما هو مصدر الفكرة؟ مثلها مثل حكاية النظرية والتطبيق.. من زرع هذه الفكرة في ذهننا ولماذا؟
    وهل نجح ..نعم؟
  5. الجانب الاجتماعي: القول بأن الخطأ في الدين.. فيه مخاطر أمام النفس أولا .. أمام المجتمع
    … هذا يعني أن هناك مصالح اجتماعية وفئوية.
  6. لكن لماذا نحن واثقون من أنها صحيحة؟ ما الذي نخشى مواجهته؟
  7. من الجانب النفسي .. ما هو الدين ؟ لمعرفة ما هو الدين اقول إن الإنسان يستمد غذاءه كـ”فرد”، من مشيمة فرد آخر تمثله الأم..
    لكنه حين يخرج، تنتهي صفة الفردية فيه، فمعها لن يستطيع البقاء حيا، عندها يظهر دور المشيمة التي الجماعية يحتاجها الانسان حين يولد.
  8. من الجانب التأصيلي: ما هو مصدر الدين؟ الدين صناعة الفقهاء وهل نزل الدين من السماء كما هو  ؟
    الخلط بين معاني الدين هو حيلة اصطنعها الفقهاء.

    لأن الدين كمعنى ومبنى ومفهوم، في القرآن والحديث، لا يدل على معنى الدين الذي يستعمله الفقهاء وخلفهم الناس. كلاهما مختلفان تماما. ففي حين يستعمل الفقهاء الدين الذي وضعوه هم، يظن الناس أنه الدين المذكور في القرآن!.. الخدعة لئيمة جدا.
  9. لو صحت مقولة أن العلة ليست في الدين، فأمامنا خياران:
    الأول: حسم الأمر .. والقول بأن الدين هو كذا وكذا،
    والثاني أن ما يقوله فلان وفلان و فلان فقط يمثلونه، وليس فلان أو فلان!
    لكننا لم نفعل أي من هذا! بل لم نطالب وهذا معناه اننا لن نتخلص من المشكلة ابدا
    أو اننا نراهن على ألف سنة قادمة أخرى.

فماذا فعلنا للتخلص من هؤلاء؟ المشكلة: لا أحد يشير بكلمة للأمر وهذا معناه أنه تسويف، ومماطلة لا تشرف أي دين!.

Advertisements
  • ثانيا لماذا نخشى انتقاد رجال الدين والصحابة وغيرهم؟
    هذا معناه اننا نخشى هؤلاء أكثر من خشيتنا من الإله الذي نزعم عبادته.


الجانب التطبيقي للحجة

  1. انتشار فكرة الحجة في جميع المجالات … لا أحد خطأ !
  2. تطبيق الحجة على كل شيء أصبحت عادة.. ودعوة للتكاسل وقبول الأمر الواقع.

  3. الجانب المؤامراتي

تآمر الدولة مع الكهنة .. فبدلا من معالجة المشاكل ..يتولى رجال الدين تخدير المجتمع.

النتائج السيئة لهذه الحجة

  1. انتشار الجهل والتخلف ..
  2. ثقافة التنصل.. الجبن والدجل والجريمة وانعدام الإحساس بالمسؤولية.
    وتختلط القيم..ولا تعرف الصدق من الكذب وال الحق من الباطل

  3. تجعل الجميع يتشبهون بالدين وأنهم لا يخطئون مثله!
  4. نشعر بالذنب. لأننا نعتبر الدين شيء شخصي لكنه شأن جماعي،
    وخاضع للعقد الاجتماعي الفطري الذي تناقلته السنين
    ولا نحمل الدين نفسه بتعاليمه المسؤولية

  5. هذا يجعلنا نسير بالاتجاه المعاكس.. وبدلا من أن نعالج المشاكل الحاصلة من خلال معالجة ممارستنا للدين وكل شيء وتحديد مسؤولية كل إنسان بفعله.. ألقينا كل شيء على عاتق الدين الذي لا يتفق اثنان على معناه ولا مبناه ولا من يتحدث باسمه!
  6. ويجب أن نلتفت إلى قضية قل من ينتبه إليها وهي أن معنى التجارة بالدين لا تدل على معنى سيء بالضرورة، لأن أحد معاني كلمة تجارة قديما، يدل على التبشير الديني، وذكرت بهذا المعنى في القرآن ايضا.

    اختم بمقولة للفيسلسوف بوبر، وهي تشير إلى استحالة أن تقنع احدا بالمنطق لمن لا يفكر بمنطق!
Advertisements

شاهد أيضاً

بالفيديو: هل أن الدين ظاهرة اجتماعية أم أن المجتمع ظاهرة دينية؟

في فيديو على اليوتيوب قال الكاتب منصور الناصر أن القطيع هو الأصل.. وهو الكلمة المرادفة …