ما هو تعريف المعجزة في الإسلام؟

كلمة المعجزة في اللغة بضمّ الميم مأخوذة من العجْز، وهو انعدام القدرة تجاه أمرٍ ما، وأمّا في الاصطلاح الشرعيّ فالمعجزة هي أمر خارق للعادة يؤيد به الله أنبياءه بإجراءه على أيديهم.

Advertisements
Advertisements

، ويكون مخالفاً لطبيعة الكون وسنن الحياة التي اعتاد عليها النّاس، والهدف من ذلك إظهار صدقهم وصدق نبوّتهم، ويكون ذلك الأمر مقروناً بالتحدّي للنّاس بأن يأتوا بمثله أو بما يقاربه.

وتأتي المعجزة كبرهان ودليل على صدق النبيّ أو الرّسول الذي أرسله الله تعالى، فلو ادّعى إنسان أنّه رسول من عند الله ثمّ لم يُقِم بيّنة أو برهاناً على صدق دعواه لَما صدّقه أحد.

تعريف المعجزة

هي عبارة عن دليل وإثبات سواء كان حسي أو معنوي، ولا يستطيع أيّ أحد من البشر على المجيء بمثلها؛ والمعجزة مخصّصة لأنبياء الله تعالى ورسله، ليكون دليل على صحّة نبوتهم ورسالتهم، التي بعثوا من أجلها إلى الأقوام وهي التوحيد لله.

فأيّد الله رسله وأنبياءه بمعجزات مختلفة، لكي يستطيعوا مواجهة الأقوام الذين بعثوا إليها.

فمعجزة الرسول محمد القرآن الكريم، ويرى المسلمون أن البشر عجزوا عن المجيء بسورة أو آية واحدة مثله.

Advertisements

وهناك تعريف آخر للمعجزة تمّ إيجاده من قبل العديد من العلماء وهو أن المعجزة هي حدوث أمر معيّن يؤيّد به الله سبحانه وتعالى للإنسان الذي سوف يحمل الدعوة والنبوة، ليتحدّى بها كل من يقف في طريق دعوته، فهي أمانة يحملها النبي والرسول.

شروط المعجزة

اشترط علماء المذاهب السنية الإسلامية لتحقّق معنى المعجزة شروطاً معينةً منها:

  • أن يقوم به الله تعالى فقط لأنه يخرج عن مقدور البشر.
  • أن يكون الأمر خارقاً للمعتاد متجاوزاً للسّنن الطبيعية المألوفة؛ أي أن على من يدّعى النبوّة أن لا يثبت نبوءته بطلوع الشّمس أو غروبها أو تبدّل الفصول؛ فهذه سنة كونية لا يملك فعلها إلّا الله تعالى، فهي سنّة كونيّة يعرفها النّاس ويألفونها وموجودة قبل ادّعاء النبوّة.
  • على النبي أن يخرق تلك السّنن وتتبدّل على يد مدّعي النبوّة.
  • أن يستشهد مدّعي النبوة بالفعل على الله تعالى؛ بأن يقول: معجزتي أن يحيي الله -تعالى- هذا الميت عندما أمسح على صدره، فيحصل ذلك بأمر الله -تعالى- إن كان صادقاً.
  • أن يحصل الأمر الذي تنبأ به مدّعي النبوّة كما وصفه. فلو ادّعى بأنّ معجزته هي نطق حيوان معين فنطق ذلك الحيوان بالقول: (هو كاذب وهو ليس نبيّ)؛ فيكون الأمر الذي ادّعاه ليس معجزةً له.
  • أن تُظهر المعجزات قدرة الله -عزّ وجلّ- بما يفعله من خوارق للعادات وللسنن الكونيّة، ممّا يؤكد دعوى الأنبياء وصدقهم فيها، فيؤمن النّاس بالرّسل ودعواتهم.
  • تُبيّن المعجزات رحمة الله بعباده، فهو يطمئنهم ويبصّرهم بالطريق المستقيم. وتوضح ، فهو يرسل الرّسل ولا يتركهم دون تأييدٍ منه، بل يرسل معهم ويجري على أيديهم معجزات تؤكّد دعواهم حتى يتحقّق مراد الله -تعالى- من إيمان النّاس.
  • تُعين المعجزات الرّسل، وتيسّر عليهم مهمة دعوة النّاس إلى الإيمان، فعندما يرون المعجزة يباشرون إلى التصديق والامتثال لأوامر رسلهم.

تُقيم المعجزات الحُجّة على النّاس، فلولاها لكانت حُجّة النّاس بعدم الإيمان أنّهم لم يستطيعوا التثبّت من صدق النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

Advertisements

معجزات النبيّ محمّد

Advertisements
  1. القرآن الكريم؛ ويرى المسلمون أنها معجزة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- الخالدة التي تحدّى فيها الإنس والجنّ فلم يستطيعوا أن يأتوا بمثله.
  2. حادثة انشقاق القمر؛ وقد حدثت في زمان النبيّ وشهد قومه عليها وذكرها الله -تعالى- في القرآن الكريم.
  3. حادثة الإسراء والمعراج؛ حيث أُسري بالنبيّ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثمّ عُرج به إلى السماوات العُلى ثمّ رجع إلى مكّة المكرّمة.
  4. تكثير الطعام والشراب؛ حيث شَرِب مرّة عشرات الرجال من إناء لبن ناولهم إيّاه الرّسول.
  5. حنين جذع الشجرة للرّسول صلّى الله عليه وسلّم؛ وذلك حين افتقده مرّة فسمع النّاس بكاءه ونحيبه في المسجد.
  6. إخبار الرّسول بالكثير من الغيبيات التي كانت تقع كما يُخبر عنها.
  7. ظهور نبع ماء بين أصابع الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أكثر من مرّة.