هل من الضروري تفسير القرآن؟ وهل هو ممكن؟

تفريغ فيديو منشور على قناة الإعلامي والكاتب منصور الناصر حول جدوى وضع تفاسير للقرآن، وتقديم شروحات لكتاب الله.

Advertisements
Advertisements

على صفحتي في الفيسبوك نشرت تغريدة قلت فيها:

تحداني وقال : اقرأ التفسير لكي تفهم

قلت لكنني سمعت إنه نزل للناس أجمعين

وليس حصرا للمفسرين   مو؟

Advertisements

فقال كتاب الله تضمن إعجازاً في جوانب عدة منها.. البلاغة والنحو والبيان،

Advertisements

لو نتخيل كان سهل التفسير لذهب إعجازه

قلت:

  1. أولا عشرات بل مئات التفاسير، وكلها ومع كل آية تقول اختلف المفسرون في تفسيرها..
     والسؤال ما فائدة كل هذه التفاسير.. وهي لا تفسر شيئا واحدا بشكل حاسم؟
  2. ثانيا ألا يعتبر تفسير القرآن دليلا على إنه كتاب لا علاقة له بالبيان انما بالغموض؟
    لو صح انه معجز وفي لسان عربي مبين لحرموا التفسير، واعتبروه كفرا، وتشكيكا بإعجاز القرآن، مثلما حرموا ترجمته بالحجة نفسها.
  3. ثالثا لو صدقنا وآمنا انه يحتاج تفسيرا، فلماذا يستنبطون منه احكاما قاطعة، تطير بسببها الرؤوس وتهجر الشعوب وتستباح كرامتها وحرماتها؟
  4. رابعا هذا الامر يشمل كتب الفقه والمذاهب والفرق، لأن 95% منها لا حاجة لتكبد عناء قراءتها
    لأنها تحاول تضخيم الأمور أمام الإنسان العادي، وتشعره بأن وجود رجل الدين لا غنى عنه..
  5. خامسا .. النقاط الأربع السابقة، تشير إلى حقيقة واحدة هي أننا مؤمنون بأكاذيب  ساقها عليها دجالون،
    وأننا في النهاية مستغفلون مستغلون مستبدون لا مؤمنون.

  6. التفسير من حق الجميع مؤمنين أو غير مؤمنين.. فما دام الكتاب للناس أجمع فهو للجميع بالضرورة، ولهم الحرية الكاملة في قراءته.
    لا حق لأحد بالتالي الاعتراض حتى على ملحد يكتب تفسيرا للقرآن أو أي نص مقدس، فهو تلقى كلام الله مثل غيره، وله أن يعرب عن رأيه.
    وهذا منطقي لأن الكتاب نزل للهداية وأغلب آياته تتحدث عن الآخرين من كفار وأهل كتاب ومشركين ومنافقين الخ فلماذا نرفض ولا نسمح لهم بالرد علنا، كما كان الحال في زمن الرسول؟

أين المشكلة؟
فإن اعترض أحدهم فقال: إنه كتاب الله، وهو ليس مشاعا، وإن تفسيرا كهذا إساءة، وحكر على المختصين.

Advertisements

فهذا تأكيد منه على أن الكتاب أنزل للمفسرين فقط، ولا نستطيع فهمه، لأننا وفقا لرأي من يسمون بعلماء الدين، في مرتبة أدنى من البشر.. ولا قابلية لنا على فهمه..  كتاب أرسل للبشر فقط.  

حينئذ تنتفي صفة الإلزام عنه، ولا يعود الكتاب مرسلا لنا.. ولنا أن نتصرف كما نشاء.. باعتبارنا بشرا ناقصين، لم ترسل الرسل لهم.. إنما للإنس والجن حصرا. كما يقول الكتاب.

Advertisements

قد يقول البعض إن التخصص مطلوب، لتفسير النص المقدس.. لاختلاف قدرات البشر العقلية والتخصصية. فإنسان لغته الام غير عربية، أو لا يتقن اللغة الفصحى، لا يمكن له تفسير النص بشكل صحيح.
ورأيي أن هذا القول مردود، لأن الكتاب لا يقول إنه بحاجة للتفسير،  يقول إنه بيان وهدى للعالمين وليس تفسيرا للعالمين. فلم نسمع القرآن يوما ولا مصدر الرسول يطالب بتفسيره.. فهل أصبح رجال الدين أكثر علما ومعرفة بنبي الإسلام وإلهه؟

  • ان الدين عند الله الإسلام.. كيف نفهمها؟ ولماذا نفترض أن الكلمات الثلاث في الآية وهي الدين والإسلام والله، تحمل المعنى نفسه الذي نحمله لها الآن؟
  • من قال إن العلماء الذين يعرفون تأويله، وتفسيره، هم الأجدر بتولي المهمة، وأن على الجميع الأخذ بقولهم رغم أنفه “فعلا وليس قولا بالضرورة”؟  أنا أرى أن تفسير امرأة مسكينة لكلام الله، أبلغ وأصدق من جميع المفسرين، حتى لو كان تفسيرها خطأ في خطأ! .
    العلم بالتفسير ليس معيارا كافيا، هذه حجة وافتراء انطلى على الجميع ويجب الحد منه.
    وهذا الافتراء يبرر نفسه بأن غايته مصالح العباد، والحقيقة مصالح رجال السلطة والطغاة.
    أي أن الكتاب أصبح سلاحا بيد الحكام والمفسرين، ولم يعد كتاب هداية وعظة وتأمل وإلهام روحي.
    بمعنى آخر أصبح الكتاب تابعا وليس متبوعا.. تابعا لمن يفسره، ويتحكم بتفسيره كيفما يشاء!
    ومبروك على المسلمين اختطاف كتابهم علنا، وابتزازهم به ودون أن يشعروا!
  • وما الذي يرغمنا على استنباط الأحكام من القرآن الذي هو هدى للعالمين وليس تشريعا ملزما؟  وحتى لو استنبطنا، فلماذا التجني على الناس وفرض رأي رجل دين محدد على الجميع؟
    ثم لماذا هذا التقزيم المتعمد لقيمة كتاب الله كما يزعمون وجعله يبدو وكأنه مختص فقط بالشرع، واستعباد البشر وطلب طاعتهم المطلقة. أما كل ما تبقى فللذكر والحفظ الببغائي والتجويد والترتيل.
  • ما الضير من ترك الناس أحرارا في فهم الكتاب الذي نزل إليهم خصيصا، ألا يكون حينئذ هذا النص مصدرا للتنوع والابتكار.. ويفتح الباب لكل أنواع الإبداع والاكتشاف والتطلع الإنساني والثقافي؟
  • اصبح الكتاب بتفسيره الشائع هنا، ليس مصدرا للمعرفة و”العلم” وتنوير العقول والنفوس، بل مصدرا “قانونيا” يمنح الحق لمن اختطفه بفرض “شريعته” على الجميع، وبكل الطرق الجائرة والفاشية.

..

يقال يجب التفريق في نقد الدين بين الصورة المنتشرة  وبين الصورة الاساسية الاصل له !!

حتى القران .. عاينا التفريق بين نصوصه الاساس وبين الفهم المتوارث له من “السلف الصالح” !!

فأقول: لا توجد صورة أساسية،

وإن وجدت فقد فقدت نهائيا، ولن تتم استعادتها ابدا،

ثم نحن لا نفهم مفردة “الفهم” بشكل جيد، ولهذا نصدق أن هناك تفسيرا صحيحا وآخر غير صحيح..

هذه اسطورة كبرى، عانت منها البشرية لآلاف السنين..

الفهم عملية مركبة ومعقدة جدا، تدخل فيها آلاف العوامل..

الأمر نفسه مع عبارة الصورة الأساسية” فهي وهم ميتافيزيقي تركه الفقهاء لنا، بل التراث كله..

لا توجد صورة أساسية، وإن وجدت اي صورة فهي موجودة في ذهنك، وليس في النص.

Advertisements

الفهم الآن أو الهيرمونيطيقا، أصبح حقلا فلسفيا شبه مستقل وسيغير مستقبل البشرية.

اطلع على تاريخه من شلايرماخر إلى دلتاي وغادامير وانتهاء بريكور .. ونصفهم لاهوتيون مؤمنون.

انشغلوا بالتفسير فضاع التدبير

اما من ما زال يبحث عن النص الأصلي والدين الأصلي والصحيح.. فنقول له: العودة بآلة الزمن أسهل عليك من هذا.. بينك وبين ذاك النص أو الدين الصحيح طريق طويل جدا سار عليه آلاف المفسرين والفقهاء والمؤولين والدجالين والسلاطين.. الطريق نفسه لم يعد واحدا في رؤوس الجميع فبأي عين تراه؟ بعين المسلم الشيعيّ المحتقن والذي يرى نفسه مظلوما، وتفصله عن النص بحار من الدم وألف حكاية وحكاية؟

الأمر كذلك مع المذاهب المتبقية سنة وسلفية وصوفية وطبقات تتلوها طبقات من الباحثين والمفكرين والفقهاء وحتى الملتاثين والكذابين.

من يتحدث عن العودة إلى الدين الصحيح أن يراجع أقرب مستشفى..وعذرا لهذه العبارة

  1. التفسير من حق الجميع مؤمنين أو غير مؤمنين.. فما دام الكتاب للناس أجمع فهو للجميع بالضرورة، ولهم الحرية الكاملة في قراءته.
    لا حق لأحد بالتالي الاعتراض حتى على ملحد يكتب تفسيرا للقرآن أو أي نص مقدس، فهو تلقى كلام الله مثل غيره، وله أن يعرب عن رأيه.
    وهذا منطقي لأن الكتاب نزل للهداية وأغلب آياته تتحدث عن الآخرين من كفار وأهل كتاب ومشركين ومنافقين الخ فلماذا نرفض ولا نسمح لهم بالرد علنا، كما كان الحال في زمن الرسول؟

أين المشكلة؟
فإن اعترض أحدهم فقال: إنه كتاب الله، وهو ليس مشاعا، وإن تفسيرا كهذا إساءة، وحكر على المختصين.

فهذا تأكيد منه على أن الكتاب أنزل للمفسرين فقط، ولا نستطيع فهمه، لأننا وفقا لرأي من يسمون بعلماء الدين، في مرتبة أدنى من البشر.. ولا قابلية لنا على فهمه..  كتاب أرسل للبشر فقط.  

حينئذ تنتفي صفة الإلزام عنه، ولا يعود الكتاب مرسلا لنا.. ولنا أن نتصرف كما نشاء.. باعتبارنا بشرا ناقصين، لم ترسل الرسل لهم.. إنما للإنس والجن حصرا. كما يقول الكتاب.

  1. قد يقول البعض إن التخصص مطلوب، لتفسير النص المقدس.. لاختلاف قدرات البشر العقلية والتخصصية. فإنسان لغته الام غير عربية، أو لا يتقن اللغة الفصحى، لا يمكن له تفسير النص بشكل صحيح.
    ورأيي أن هذا القول مردود، لأن الكتاب لا يقول إنه بحاجة للتفسير،  يقول إنه بيان وهدى للعالمين وليس تفسيرا للعالمين. فلم نسمع القرآن يوما ولا مصدر الرسول يطالب بتفسيره.. فهل أصبح رجال الدين أكثر علما ومعرفة بنبي الإسلام وإلهه؟
  2. ان الدين عند الله الإسلام.. كيف نفهمها؟ ولماذا نفترض أن الكلمات الثلاث في الآية وهي الدين والإسلام والله، تحمل المعنى نفسه الذي نحمله لها الآن؟
  3. من قال إن العلماء الذين يعرفون تأويله، وتفسيره، هم الأجدر بتولي المهمة، وأن على الجميع الأخذ بقولهم رغم أنفه “فعلا وليس قولا بالضرورة”؟  أنا أرى أن تفسير امرأة مسكينة لكلام الله، أبلغ وأصدق من جميع المفسرين، حتى لو كان تفسيرها خطأ في خطأ! .
    العلم بالتفسير ليس معيارا كافيا، هذه حجة وافتراء انطلى على الجميع ويجب الحد منه.
    وهذا الافتراء يبرر نفسه بأن غايته مصالح العباد، والحقيقة مصالح رجال السلطة والطغاة.
    أي أن الكتاب أصبح سلاحا بيد الحكام والمفسرين، ولم يعد كتاب هداية وعظة وتأمل وإلهام روحي.
    بمعنى آخر أصبح الكتاب تابعا وليس متبوعا.. تابعا لمن يفسره، ويتحكم بتفسيره كيفما يشاء!
    ومبروك على المسلمين اختطاف كتابهم علنا، وابتزازهم به ودون أن يشعروا!
  4. وما الذي يرغمنا على استنباط الأحكام من القرآن الذي هو هدى للعالمين وليس تشريعا ملزما؟  وحتى لو استنبطنا، فلماذا التجني على الناس وفرض رأي رجل دين محدد على الجميع؟
    ثم لماذا هذا التقزيم المتعمد لقيمة كتاب الله كما يزعمون وجعله يبدو وكأنه مختص فقط بالشرع، واستعباد البشر وطلب طاعتهم المطلقة. أما كل ما تبقى فللذكر والحفظ الببغائي والتجويد والترتيل.
  5. ما الضير من ترك الناس أحرارا في فهم الكتاب الذي نزل إليهم خصيصا، ألا يكون حينئذ هذا النص مصدرا للتنوع والابتكار.. ويفتح الباب لكل أنواع الإبداع والاكتشاف والتطلع الإنساني والثقافي؟

اصبح الكتاب بتفسيره الشائع هنا، ليس مصدرا للمعرفة و”العلم” وتنوير العقول والنفوس، بل مصدرا “قانونيا” يمنح الحق لمن اختطفه بفرض “شريعته” على الجميع، وبكل الطرق الجائرة والفاشية.

شاهد أيضاً

الدين هو المؤامرة والشيطان هو المصمم الذكي ج1

أعلن المفكر منصور الناصر في عنوان رئيس لمقال له عن اكتشاف حقيقة الدين..كما نشر فيديو …