شيرين أبو عاقلة، المفكر منصور الناصر، الاحتلال الصهيوني، الاحتلال الإسلامي

دين

شاهد: نحن شعوب محتلة دينيا ..عن شيرين أبو عاقلة مرة أخرى

By nasser

May 15, 2022

في فيديو على قناته، قال منصور الناصر: نحن شعوب محتلة دينيا ..وحول شيرين ابو عاقلة تساءل: هل كان الشعب الفلسطيني يعاني من احتلال فأصبح يعاني من احتلالين؟ ما هو هذا الاحتلال الثاني؟ وكيف تحالف مع الاحتلال الأول؟ وهل هناك قضية فلسطينية الآن؟

هل أن تشييع شيرين أبو عاقلة والترحم عليها هو صرخة احتجاج على الاحتلال الديني؟ وبداية العد العكسي لهذا الاحتلال البشع؟ وهل يرزح جميع العرب الآن تحت نير احتلالين أم احتلال واحد؟

قلت في الفيديو الأخير هذا دين فضحنا ولم يعد يشرفنا ولا نحن كشعوب بحاجة له. وفي الحقيقة كنت متساهلا في هذا القول: لأن الحقيقة تقول نحن شعوب محتلة دينيا.

شعوب كانت وما زالت شعوبا محتلة فنحن كنا نعيش على مدى آلاف السنين كشعوب احتلت أراضيها واستعبدت شعوبها احتلنا الفرس فعبدناهم ثم دولة قريش فعبدنا ربها. وما زلنا بأشكال عدة. ثم جاء البويهيون فعبدنا مذهبهم الشيعي ثم السلاجقة والأيوبيين ثم المماليك والعثمانيين ثم الفرنسيين والانكليز كنا نعبد رغم أنفنا إله كل محتل جديد. أخر المحتلين وما زال بعضهم بيننا هم العساكر وكان أولهم جمال عبدالناصر. وجرت عبادته هو أيضا في كل مرة كنا نخضع لدين جديد وإله جديد. وإن تشابهت الأسماء في نصف القرن الأخير ظهر الآلهة الحقيقيون. وكان على رأسهم الخميني الذي جاءنا بدين جديد سبقه الإخوان والوهابية. فكان ربيعهم الأسود علينا أشد وطأة من الطاعون وما زال ينخر فينا. وينتشر بلا رحمة في كل مكان. لم يعد هناك من لقاح قادر على مكافحته إلا هنا.. أي في اليوتيوب. ومواقع التواصل. وحتى هذه باتت مصدر خطر على أصحابها. كثير من أبطال هذا النضال العظيم محرومون من زيارة بلدانهم الأصلية. ما علينا.

القضية الآن هي قضية شيرين: من قتلها؟ إسرائيل.. وسواء صح هذا أو لم يصح فهذه رغبة الجماهير. وقناة الجزيرة . وربما إسرائيل نفسها أيضا! لكن أغلبية هذه الجماهير نفسها. جردت هذه المراسلة من حقها في الانتساب لوطنها بحجة دينها. والسبب؟ هو أوامر الطاعون الذي سمم حياتنا منذ عقود. لم تعد العلاقات الإنسانية مفتوحة. كل شيء أصبح محاصرا ومغلقا. الماسونية الدينية الإسلامية. ووفقا لبروتوكولات حكماء قريشون أي حكماء قريش. وأحفادها قرروا فرض الأحكام العرفية الإسلامية وعزل جماعات المصلين عن العالم كله. ومنع الاقتراب منهم. فيما كفروا وحاربوا كل تابع لهم يفتح فمه بكلمة.. لا حق لهم بالسؤال ولا الشك ولا أي شيء .. ليس عليهم سوى الطاعة ثم الطاعة! والحمد والشكر لمن أطاعوه على تقبله طاعتهم وخضوعهم له!

وهذا أبشع أنواع الاحتلال. والسؤال متى يتشجع الناس ويصرخون علنا: هذا دين لا يمثلنا؟ ولا ينفعنا بل ولا يبالي بنا. لا يبالي إلا بمن يتغزل بهذا الدين وعظمته وسماحته وقوته وانتشاره وعبقريته ونعمه إلخ

دين مشغول بنفسه فقط

هذا دين لا شيء يشغله إلا نفسه .. العالم كله لا يروق له! لا العلم ولا الاختراعات ولا سباق الفضاء ولا التكنولوجيا ولا الإبداع والابتكار .. كلها وسخ دنيا! ليس المهم فلسطين ولا شعبها ولا أرضها. المهم أن لا يترحم على شيرين وأمثالها أحد! أصبحت فلسطين محتلة مرتين الأولى من قبل إسرائيل والثانية من قبل السلفيين و الأخوانيين! فأين المفر؟ تعرضت لانتقادات على موقفي ففي الفيسبوك: =-=–=-

منها الصديقة اللدودة نادية قالت: تهاجم الخطاب الديني التافه فيقول لك بعض اليساريين القدماء. لقد أهملت الإشارة إلى العدو.. وانشغلت بمهاجمة الدين!! ثم لماذا تعتبر موقف داعش والقاعدة هو موقف الاسلام؟ لماذا تتجاهل موقف فلسطين كلها التي هبت اليوم بمسلميها ومسيحييها لتشييعها؟ ماذا عن موقف ملايين المسلمين عبر العالم العربي الذي اهتز البارحة على اثر الخبر؟ انشغلت ببعض تجار الدين. وتركت صلب الموضوع.

أقول كلامي يعتمد على الشارع والواقع وليس موقف الإسلام أو غيره. هناك مد ديني يهيمن على كل شيء. غسيل دماغ على مدى نصف قرن. سمه ما شئت اسلامي داعشي ازهري شيعي لا يهم. اما مسيح فلسطين فهجروها كانوا ثلث سكان البلد .. ورحلوا حين حولت القضية من قضية أرض وشعب إلى قضية دينية. حماس لا تدفن من لا يصلي الآن ورمت جماعة فتح من الشبابيك.

الدين الشائع متحالف مع العدو ولا يمانع من التصالح معه علنا. .. الآن الناس في كل مكان لا تتحدث الا عن الدين نست العدو بل وحتى نفسها مشغولة ما هي أحكام البول وقوفا أو تبادل التهاني مع المسيحي علنا! وهذا ليس سرا أولوية الدين ليس للإنسان إنما لنفسه فقط. فلو قتلت جميع الشعوب لن يبالي! المهم حماية الدين فقط! لهذا ترون أن الدين لا يطالب بحقوق أحد ولا يبني مجمعات سكنية ولا يشغل عاطلين أو يفتح مصانع. إنه يحكم ويقبض فقط!! ولا يعطي أي شيء!

الآن الدين هيمن على الناس ولحس عقولهم تماما. نسوا قضية فلسطين بل قضاياهم الخاصة نفسها! صلوا صوموا حجوا جاهدوا أطيعوا اخشعوا إلخ ولكنهم لا يقولون لهم تعلموا تعاونوا تسامحوا تراحموا مع الناس جميعا.. لهذا لم نسمع يوما أن الأخوان والقاعدة وداعش الوهابية شكلوا جيوشا لمحاربة إسرائيل .. لكنك مع هذا تسمع من يحدثك عن الدين وكان جيوش الدين شيعة وسنة تقاتل الآن على حدود تل أبيب. امرأة تدافع عن قضية فلسطين وتقتل.. ولا تستحق الرحمة.. هذا ما يؤمن به الحماسيون والولائيون والرشديون والشعراويون والخامنئيون على من نكذب؟ . واضح أننا لا نكذب إلا على أنفسنا.

في اعتراض آخر من يسارية تدعى بيداء قالت لديك هستيريا من الدين فما رأيك بهذا الحشد الكبير من المسلمين الذين شيعوا الشهيدة؟ أنتم لا تستطيعون جمع عشر نفرات لكي تخرجوا لتشييع شهيد. قلت هل خرجوا تشييعها كمسلمين؟ كلا هؤلاء ما زال فيهم شي من القضية الفلسطينية القديمة التي فرغت من محتواها بسبب دين حماس والأخوان والسلفية والداعشية والولائية وو .. حدثيني عن المسيحيين في فلسطين وكانت نسبتهم 1 الى 3 لماذا هاجروا ولم يبق منهم إلا 80 ألف شخص فقط؟

المريض هو من لا يرى هذا الدين الذي لحس عقول الناس وملأت خرافاته الشوارع والأسواق والمدن والمدارس. ثم قالت: هذا هو فهمك القاصر للدين، فلا تُسقطه على الناس في الشوارع والأسواق والمدن.وبكل الأحوال، الإنسان الذي يتعلم الدين فيه أمل أن يصحح فهمه بالمنطق والعقل والتجربة، لكن المصاب بالدونية وإحتقار الذات، هذا لا يوجد له علاج.

قلت: المتدين يتعلم المنطق والعقل؟ كيف يتعلم بالنمل الذي يتكلم؟ أم بالجن والشياطين التي تصعد وتنزل؟ من المصاب بالدونية: الذي يصدق بالخرافات ويعبدها ويوبخ نفسه يوميا ويستغفر من أخطائه .. أم من ينبه الناس لهذه الأكاذيب؟

فمن الذي فهمه قاصر للدين؟ تتحدثين عنه وكأنه قوانين نيوتن والنسبية. أنت باختصار كائن سياسي مضى زمنه. يستعمل الدين كوسيلة لإسناد خطابه الايديولوجي المنقرض حاليا. فلا تتمنطقي معي. هذه اللعبة لا تنطلي عليّ.

قالت: بماذا تريدني أن أتحدث معك إذن إذا كنت ترتعب من المنطق كما ترتعب من الدين؟ كونك تعجز عن فهم الدين ودوره في المجتمعات هو مؤشر على ضعف إطلاعك وقلة معرفتك، ومن يريد أن يناطح الدين عليه أن يقرأ التاريخ والفلسفة أولاً ويتمتع بثقافة متينة لكي لا يصبح ضحية سهلة لعمليات غسيل الدماغ.

انا عاجز عن فهم الكثير أقر بهذا.. اطلاعي أيضا ضعيف ومعرفتي قليلة أقر بهذا .. أما نصحي بأن أقرأ التاريخ والدين والفلسفة وأن أحذر من غسل دماغي فهذه ام العجائب.. !! ثم من الذي يناطح الدين؟ الأغلبية العظمى تخاف منه بل أنهم لا يتخيلونه موضوعا للنقاش، وانت منهم. أنا وحدي تقريبا في هذا الباب. فيما نرى بضعة أفراد هنا وهناك يدورون على ضفافه وباستحياء ورعب.

صديق آخر قال: لدى العدو الخبرة اللازمة والأدوات التي يستطيع من خلالها توجيه الانظار بعيدا عن جريمته ويستطيع بأمر بسيط بدون ثمن وسهل ويسير أن يحرك الناس ويشغلها بأمر لا أهمية ولا قيمة له . ليس في الإسلام حرف واحد يحرم الترحم على أحد غير المشركين والمنافقين . وحقا إن كان للعدو هدف وغاية يحققها له المأجور والمتطوع لسبب ما فلا ينبغي أن نساعده في تحقيق مآربه فنكون كأهل بيزنطة الذين انشغلوا في الجدال حول جنس الملائكة بينما العدو يطرق أبوابهم .

قلت: الآية واضحة صديقي.. ولا جدال فيها.. وفي تفسيرها… وحتى لو كانت هناك تأويلات. فمن فسروا الحكم هم كبار رجال الدين قديما وحديثا. ولا نقاش فيه

فقال: الإسلام غير مسؤول عن التأويلات التي تصل إلى تكفير المسلم وقد لعبت السياسة والمصالح لعبتها ولم يعط الله سبحانه وتعالى لأحد الحكم في مصير الناس يوم القيامة فإن أراد جاهل أن يضع نفسه في هذا المقام السامي ويصدر أحكاما بحق الناس بحسب أديانهم ومعتقداتهم يمكن رده بقوله تعالى لا أن نبوأه مقاما ليس له لأن هذا يدعم وجهة نظر تحتاج إلى أدلة إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شئ شهيد. قلت:

قلت: هذا ممكن. لكنني لا آخذ الإسلام مما يقال عنه.. إنما من الإسلام الذي تحقق حتى الآن.. وهذا امر لا أرى فيه مثلبة، أما توجيه العدو للأنظار يا صديقي لقضية بعيدة عن الجريمة واصل الموضوع ..فهذا لأن الدين كله متحالف مع العدو ..تبادل مصالح واضح.. دمر شعوبنا في نصف قرن ..العالم العربي كله الان يأكل ويشرب دين يوميا ..نسينا فلسطين وحتى ابسط حقوقنا في الحرية والكرامة والحياة الكريمة

من حقي انتقاد الدين ..ودين بحاجة للحماية وتجب حمايته أمر غير مشرف له..ولمن يؤمن به..الحماية ليست الأصل ..إنما التواجد بشكل طبيعي وحر أمثال هذا الذي لا يرحم إلا أبناء دينه، هم الذين ضيعوا القضية الفلسطينية وجعلوها حلما مستحيلا. كان ثلث سكان فلسطين من المسيحيين لم يبق منهم إلا نسبة صغيرة جدا. كل هذا بسبب تحجويل القضية من قضية أرض وشعب إلى قضية دين. كانت فلسطين محتلة إسرائيليا فأصبحت محتلة دينيا أيضا. وكلاهما من قبل أطراف خارجية غريبة على فلسطين.. الناس خرجت احتجاجا على الاحتلالين. الاحتلال الديني أقسى بكثير والاحتجاج عليه ضمني وغير مباشر.. عبر هذه الصلاة

بيان الازهر لا يوجد في البيان لا رحمة ولا ترحم .. الجنة محجوزة فقط للمسلمين. الباقي كخ

ولكن هناك بارقة أمل: خروج الملايين للترحم على شيرين هو صرخة غضب غير مباشرة ضد سرطان الدين القاتل. ضد جميع أنواع الاحتلال سواء الاحتلال الإسرائيلي أو الاحتلال الديني. صار واضحا أن الشعوب العربية بدأت تعي أن التفرقة فيما بين أبنائهم باسم الدين، مشروع خبيث و مؤامرة مخطط لها منذ عقود.

الخلاصة: لا يطرح أحد سؤال بعد الآن عن علاقة التراحم بين الناس. الأولوية ليست للدين بل الإنسان. من يحدثكم عن ثوابت الدين قل له اخرس: حدثنا أولا عن ثوابت الإنسان والإنسانية. ثم قل بعدها ما تشاء. هذا الكلام الذي يسوق على الناس. كله مزيف لا وجود لثوابت الدين إلا في رؤوس الدجالين والمحتالين. وإن وجدت فهي خاصة بهم فقط. ولا حق لهم بفرضها على أحد.

من يسأل هل نترحم على جاري من دين أو قومية أخرى.. هو إنسان جبان. أو جاهل أو لا عديم الشخصية.. يجب أن لا نسمح بالدخول في حوارات من هذا النوع من البداية. من يقول لك الرسول لم يترحم على أمه وأبيه. قل له هذه تسمى أيام الفترة.. ما بعد هذا الدين يختلف عما قبله. ومن الطبيعي أن يقول لك الدين إنه لا يرحم أحدا من دين آخر. ماذا تنتظر منه رجل الدين؟ أن يضرب بضاعته بنفسه ويقلل قيمتها؟ ما قيمة دينه إذن إذا اعترف بدخول الجميع الجنة .. ومن يحتاجه اصلا؟ الأمر معروف دينيا .. الجنة محجوزة فقط للمؤمنين بكل دين على حدة. وإلا اختلطت الأديان وخسرت تجارتها. الجنة ليست متاحة إلا للمؤمنين وإلا انقرض أي دين يدعي هذا. التصريح المفبرك عن بابا القبط مضمونه صحيح دينيا وبلا شك

. الترحم على أحد ليست مسالة دينية إنما أخلاقية. يجب أن لا نقدم الدين أيا كان، على الأخلاق والقيم الإنسانية العامة.

الترحم على الآخرين والتعاطف له ومعه وعليه لا يحتاج إجازة من دين أو أي مؤسسة دينية أو سياسية. هذا عار على البشرية هذه المؤسسات وجدت لكي تخدم الإنسان وليس أن تجعله يتصرف حسب مشيئتها. ولهذا لا أحد يخرج علينا ويقول هذه ثوابت الدين. اذهب أنت وثوابته. واشبع بها. الإنسان هو الثابت الوحيد. دين لايحترم هذا الثابت ماذا نفعل به؟ فليذهب هو وصاحبه إلى الجحيم. وهذا دليل على أن الدين الموروث لم يعد مصدر خير ونعمة وسلام للبشر. إنما لعنة و وباء خطير أما أن يخرج علينا أمثال بلال فاضل ويدعي الاسلام الحداثي. فهذا كلام سخيف وأهبل. عدم الترحم للكفار والمشركين هو من أسس الدين الصحيح. لأي دين توحيدي لا تلفوا وتدوروا: ولا تدعوا صبيان شيوخ الأزهر يضحك عليكم. قل هذا هو الدين: وهو يناسبني أو لا يناسبني وانتهى