الرئيسية

بالفيديو..باراك أوباما شيعي!

By nasser

April 05, 2015

أزاميل/ متابعة/ إيلاف: شاعت مؤخرا الكثير من الحكايات والأقاول عن أصول عائلة اوباما الأفريقية، ونورد هنا مقالا نشره موقع حل الموضوع فضلا عن لقاء تلفزيوني يثبت فيه الضيف ان أصول أوباما أباضية من سلطنة عمان، ويستنتج من ذلك أن اوباما شيعي، وهو قول غير دقيق علميا وإسلاميا فالمذهب الأباضي مذهب مستقل ويختلف في عدد من احكامه ومعاملاته عن المذهبين الشيعي والسني.

وكتبت إيلاف اليوم الأحد مايلي:

بغداد: ليس سرًا أن بعض اليمينيين من الأميركيين كانوا يتداولون فكرة أن الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، مسلم، بل إنتعشت هذه الرواية بينهم إلى حد تبادلها في وسائل الإعلام، وهي الفكرة التي دحضها أوباما وأركان حملته أكثر من مرة، مشددًا على أنه مسيحي. ففي الشرق الأوسط عمومًا، وشوارع بغداد خصوصًا، تزدهر “نظرية المؤامرة” التي تقول إن أوباما ما زال مسلمًا، أو على الأقل تتعامل معه على أنه مسلم.

في بغداد تسري شائعة أوباما المسلم، غير أنها تتخذ بُعدًا آخر عندما همس رضا محمد قائلاً: “سأقول سرًا لا يعرفه حتى الأميركيين أنفسهم.. الرئيس الأميركي المقبل شيعي!” وكان معهد لاستطلاع الرأي قد أجرى استطلاعًا للرأي الأميركي في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتبيّن أن نحو 12 في المئة من الأميركيين المستطلعة آراؤهم ما زالوا يعتقدون أن أوباما مسلم، أما في الشرق الأوسط فلا توجد استطلاعات بهذا الشأن.

غير أن هناك دليلاً شفهيًا يفيد بأن شريحة لا بأس بها، وخصوصًا بين الفقراء وغير المتعلمين من الشيعة العراقيين والإيرانيين، تعتقد أن أوباما مسلم شيعي! على أن رضا محمد يعتبر استثناء، فهو مهندس تخرج في كلية الهندسة بجامعة بغداد، ويمتلك محلاً تجاريًا ناجحًا، ويعيش على تخوم مدينة الصدر، حيث يكرر أئمة المساجد على مسامع أنصارهم أن أوباما شيعي مثلهم. يقول محمد: “لقد كان يومًا عظيمًا في مدينة الصدر… فقد شعر كثير من الناس أنه أصبح لديهم أخ في البيت الأبيض”.

ويمكن تعقب مقولة أن أوباما شيعيًا إلى إيران، حيث ظهرت العديد من المقالات الصحفية التي نشرتها وسائل إعلام رسمية تفيد بأن جذور أوباما تعود إلى جنوب إيران، على الرغم من أن والده وأجداده من كينيا حيث لا وجود للشيعة تقريبًا في تلك البلاد.

حتى أوباما نفسه قال إنه ليست لديه فكرة عن الطائفة الدينية لأجداده من طرف والده، الذين تحولوا من المسيحية إلى الإسلام، وما إذا كانوا سنة أم شيعة. وذهب بعض رجال الدين الشيعة إلى حد البحث في نصوص قديمة للغاية حول كون أجداد أوباما من الشيعة، بل وعثروا على دليل يربط أوباما برموز دينية شيعية مثل الإمام علي.

وتصف بعض الروايات الشيعية المهدي المنتظر بأنه رجل أسمر طويل سيحكم الغرب. وبعضهم حلل اسم أوباما بالفارسية، وأصبح اسمه يعني “إنه معنا”، كما تعني كلمة “باراك” البركة، وبالطبع حسين هو اسم ابن علي، “الحسين”. ومهما أنكر أوباما هذه الفكرة، فإن ذلك لا يغير لديهم شيئًا، فهو هنا يمارس “التقية”.

ويبرر الأستاذ والاختصاصي بالتاريخ الشيعي بجامعة “تافت”، والي ناصر، هذا الاعتقاد إلى كونهم تاريخيًا أقل من السنة ولذلك فهم حريصون على زعم “ملكية” أي شيء أو أي شخص يمكنه أن يزيد من تفوقهم. وبالنسبة إلى ناصر، فإن أوباما عند الشيعة يعتبر أقوى رجل على الأرض لأنه الرئيس الأميركي المنتخب، وهذا ما يمنحهم شعورًا بالثقة والاعتداد بالنفس.

على أن أحد رجال الدين الشيعة البارزين في مدينة الصدر سخر من هذه الفكرة، لكن قال مازحًا، إنها تصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وقال: “إن الأغبياء الذين يعتقدون بمثل هذه الأمور، وأن شقيقهم الرئيس الأميركي الشيعي، فإنهم سيتوقفون عن مهاجمة الأميركيين”.