العراق

داعش تفجر قلعة باشطابيا في الموصل التي تعود للقرن 12م

By nasser

April 07, 2015

أزاميل/ متابعة: أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، مساء الثلاثاء، أن تنظيم داعش فجر قلعة باشطابيا في مدينة الموصل.

وقالت الوزارة في بيان، إن “عصابات داعش الإرهابية أقدمت هذا اليوم بتفجير موقع أثري جديد في مدينة الموصل ارتبط بذاكرة الناس ومثل هوية للمدينة الا وهو قلعة باشطابيا”.

ويعود تاريخ القلعة الى العهد الاتابكي في القرن السادس الهجري- الثاني عشر الميلادي.

وجاء في البيان ان استهداف داعش “لبقايا قلعة أثرية ليست بمزار او مرقد او تمثال يؤكد نهجهم الاجرامي ومشروعهم التخريبي لكل الموروث الحضاري”.

وقالت الوزارة إنها “لن تقف عند حدود الشجب والاستنكار وستلاحق المجرمين في المحاكم الدولية لإرتكابهم هذه الجرائم ضد الانسانية وفق الاتفاقات والمواثيق الدولية”.

وقلعة باشطابيا، حسب الويكيبيديا هي قلعة قديمة تقع في الجانب الايمن مدينة الموصل في محافظة نينوى في شمال العراق على ضفة نهر دجلة الايسر ويعود تاريخ تاسيسها في القرن الخامس الهجري.

ويرجع تسمية باشطابيا إلى اللغة تركية وتتالف من مفردتي (باش-رئيسي ) (طابيا-برج) وتعني – البرج أو القلعة الرئيسية- وسميت بهذا الاسم لانها تقع في اعلى نقطة في الموصل القديمة على ارتفاع 75 قدما من مستوى سطح البحر من جهة اليابسة و 150 قدما من جهة نهر دجلة.

وأسست في عهد الدولة الاتابيكة في عهد عماد الدين زنكي وابنه نور الدين زنكي في القرن الخامس للهجرة لتكون الحصن الشرقي للدولة الاتابكية وقد هدمهت في المرة الاولى في حملة هولاكو عام 660 للهحرة وفي حملة تيمورلانك 726 للهجره واعيد اعمارها في عهد الوالي بكر باشا إسماعيل الموصلي مع سور الموصل في عام 1625م واضاف اليها برج عالي وتمت ترميما واعمارها في عهد والي الموصل حسين باشا الجليلي 1743م. بناءها

وتتكون القلعة من برج عالي وغرف و حصن و مشاجب وانفاق تحت الارض تربط القلعة مع المدينة القديمة وانفاق سرية اخرى إلى خارج المدينة ومخازن للعتاد

ولعبت قلعة باشطابيا دورا مهما في حصار نادر شاه للموصل عام 1743م حيث كانت مركز لقيادة المعركة من جانب اهل الموصل بقيادة حسين باشا الجليلي بعد ان حاصر نادر شاه الموصل بجيشة بثلاثمائة الف مقاتل ونيف وأحاط بقلعة الموصل باشطابية وسلط نادر شاه ما يقارب 200 مدفع على المدينة ظلت تقصفها ليلا ونهارا وقد فشل نادر شاه في احتلال الموصل وقد تم رفع الحصار عن المدينة في يوم 23 تشرين الأول – أكتوبر من نفس العام بعد توقيع الصلح

وقد تعرضت القلعة للأهمال وخاصة بعد احتلال العراق 2003 حيث تعرض برج القلعةالى السقوط واصبحت من بعد سرية للشرطة العراقية بدون مراعاة القيمة الاثرية للموقع.