الرئيسية

إندبندنت: #داعش تعلن عن عشر وظائف شاغرة بينها متحدث إعلامي وموظفين “قليلي الإيمان”!

By nasser

April 11, 2015

أزاميل/ متابعة: قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، الجمعة، إن تنظيم #داعش نشر إعلانا عن وظائف شاغرة في عشرة تخصصات في “الخلافة”، بينها “متحدث إعلامي” وخبراء متفجرات ومدرسون، وهو مؤشر على الحالة الكارثية التي يمر بها التنظيم الإرهابي، والاوضاع المزرية التي يمر بها سكان المناطق التي يسيطر عليها.

ويشير التقرير، إلى أن متطوعا بريطانيا وضع القائمة على الإنترنت للمتطوعين غير الراغبين في القتال والمشاركة في العمليات العسكرية.

وتبين الصحيفة أن متطوعا كتب تحت اسم “أبي سعيد البريطاني”، أن التهرب من القتال هو إشارة على “ضعف الإيمان”، ولكن هناك وظائف متوفرة للعمل في مجال الإعلام واللياقة البدنية وصناعة المتفجرات.

ويذكر التقرير أن وظيفة متحدثين إعلاميين هي الأولى على القائمة، وذلك للعمل فيما يطلق عليه اسم “المركز الإعلامي”، الذي يدير عمليات الدعاية للتنظيم، من نشر أشرطة فيديو وإعداد أفلام، وإصدار مجلة “#دابق” باللغة الإنجليزية.

وتفيد الصحيفة بأن البريطاني قد اتهم الغرب بـ”الدعاية المغرضة” ضد #تنظيم_الدولة، حيث أكد أن “الخلافة” بحاجة إلى زيادة دعايتها من أجل الحصول على دعم الجماهير، من خلال “إعلام داخلي”. ويظهر عمل المركز من خلال الإصدار المهم “دابق”، وهي مجلة صقيلة، وتحفل بالصور والقصص التي تتحدث عن قتل الرهائن الأجانب.

ومن بين الوظائف المطلوبة أطباء وطباخين وميكانيكيين لإصلاح آلة الحرب. وهناك وظائف متوفرة لدعم “دائرة صناعة المتفجرات”، التي تشمل صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة.

وتنقل الصحيفة عن أبي سعيد البريطاني وصفه للعمل الشاغر في دائرة المتفجرات بأنه “جميل لمن يريد الحصول على الثواب”. وقال إن “الإخوة في دائرة صناعة المتفجرات هم عصب وجوهر كل عملية عسكرية، وتخيل الجائزة التي يحصلون عليها عندما يجهزون سيارة مليئة بالمتفجرات، والأخ الذي يقودها ويفجرها في خطوط العدو، فستحصل على الجائزة ذاتها، التي يحصل عليها من يضغط على زر الحزام الناسف، ويرسل 50 كافرا إلى جهنم”.

ويلفت التقرير إلى أنه بحسب القائمة للوظائف، فإن على المتقدم أن يشارك في حراسة نقاط التفتيش في مناطق تنظيم الدولة. ويقول أبو سعيد عن هذه الوظيفة إنها “عمل مريح وفيه ثواب كبير”، خاصة أن حارس نقاط التفتيش يحتاج إلى تفتيش السيارات والبحث عن سجائر وأدلة عن مواد مهربة.

وتوضح الصحيفة أنه يطلب من أفراد الشرطة في داخل “الدولة” مراقبة الشوارع، والتأكد من التزام السكان بالقيم الإسلامية. ويكتب البريطاني أن رجال الشرطة هم “من يقومون بتنفيذ أحكام الإعدام والجلد”.

ويضيف أبو سعيد البريطاني أنهم “يتجولون في الشوارع يحملون عصيهم ويعاقبون من يخرقون القانون، ويتأكدون من إغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة، وإن كانت النساء لا يلتزمن بالزي الإسلامي، عندها يتم عقاب أزواجهن أو آبائهن أو إخوانهن؛ لعدم التأكد من التزامهن بالزي الشرعي”، بحسب الصحيفة.

ويذكر التقرير أن محاكم تنظيم الدولة تحتاج إلى إداريين وقيمين عليها وحراس للسجون. وتؤكد القائمة أن من يضبط وهو يتجسس لصالح قوى خارجية “يعدم فورا”.

وتستدرك الصحيفة بأن تهديد التنظيم لا يتوقف على الرجال فقط، بل يشمل الأطفال أيضا. فالقائمة تشمل طلب مدرسين لتعليم “الجيل القادم التعاليم الحقيقية للإسلام”. ويكتب البريطاني: “تخيل الأجر العظيم الذي ستحصل عليه لتربية الأطفال مبادئ التوحيد والجهاد”. مشيرا إلى أن الأجر والثواب لتعليم الأطفال سيكون كبيرا، خاصة أن عددا منهم من أبناء المجاهدين.

ويفيد التقرير بأن وظيفة مدرب لياقة تأتي في آخر الوظائف المطلوبة على القائمة. ويشير البريطاني إلى أن المدرب المطلوب مهمته أن يعلم الجهاديين تمارين المعدة والهرولة والعدو وبناء العضلات. ويكتب البريطاني: “هناك بعض الإخوة يأتون ومعهم (بركة) زائدة، وتحتاج لحرق (يقصد السمنة)، وتقدم بعض المعسكرات تدريبات على الهجمات باستخدام السكاكين والدفاع عن النفس وأساليب القتال كلها”.

وتقول الصحيفة إن أبا سعيد البريطاني هو لقب متطوع بريطاني اسمه عمر حسين، كان يعمل حارسا في متجر “موريسون” في بلدة هاي ويكام، وقد هرب إلى سوريا في كانون الثاني/ يناير، وتدرب مع جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة في سوريا، وانشق لاحقا إلى تنظيم الدولة.

ويضيف التقرير أنه يعتقد أنه في العشرينيات من عمره، وظهر في أشرطة فيديو دعائية للتنظيم. وتحدى الغرب لإرسال مقاتلين، وأقسم على الانتقام للهجمات الجوية ضد تنظيم الدولة. وفي الشريط ذاته حث المسلمين في الغرب على شن هجمات في الأراضي الغربية، “وإثارة الرعب في قلوب الكفار”.

وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى أنه في تصريحات لـ”نيوز نايت” في “بي بي سي”، وبعد إعدام الصحافي الأمريكي جيمس فولي قال فيها: “أكره بريطانيا”، وأضاف أن “السبب الوحيد الذي قد يدفعني للعودة إليها هو أنني أريد زراعة قنبلة فيها”.

بتصرف عن: عربي21