باحث إسرائيلي: واشنطن تعزز “داعش”ضد الأسد..و”الجزيرة”ستناقش الوضع لأنّ النسور باتت تحلق فوق الجيفة!

كشف الباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي، رؤوفين باركو، عن دعم الولايات المتحدة الأميركية لتنظيم “داعش” في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وتحدث عن دور قناة “الجزيرة” القطرية فيما يدور من أحداث.

Advertisements
Advertisements

وقال باركو في مقالٍ نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” – القريبة من دوائر صنع القرار في الكيان – اليوم الاثنين: “الولايات المتحدة التي تضرب “داعش” في العراق، تقوم عمليًا بتعزيز قوة التنظيم ضد بشار الأسد “دمية القماش الإيرانية””، على حد وصفه.
وبحسب باركو فإن “انجازات المعارضة في المناطق السورية الطرفية دفعت إلى بذل جهود لصدها في ضواحي دمشق، وإخلاء عائلات النظام غربًا. وتهدد قوات المعارضة الآن المدينة الساحلية العلوية اللاذقية، وهي إحدى القمم التي تسيطر على القطاع الساحلي”.
وتابع: “ولا تزال معاقل نظام الأسد في حلب، تحت سيطرة قوات النظام، لكن هناك أيضًا تظهر دلائل الانسحاب العاجل. وعلى خلفية الخناق الجغرافي الناشئ، تتحول جبال القلمون على الحدود السورية اللبنانية الى شريان الحياة الأخير للنظام ولحزب الله، الذي يعمل مع الجيش اللبناني لصد ما وصفه “المد الإسلامي”. وفي هذه الأثناء تساعد تركيا والسعودية وقطر من وصفهم بـ “الإسلاميين” (الجماعات الإرهابية) بالتمويل والتسليح”، كما قال.
ولفت باركو إلى أنه “من الصعب فرض النظام السيطرة على التنظيمات الإرهابية التي توجه “الضربات المميتة” لجيش الأسد، ومن يفعل ذلك يمكنه أن يفقد رأسه بين “جبهة النصرة”، “داعش”، “أحرار الشام”، وغيرها. هناك من يرى منهم أن سوريا تشكل جزءً من الخلافة الإسلامية العالمية، والبعض يرى أنها إمارة أو أراضي وطنية منفصلة. ومعظم هذه التنظيمات معادية لبعضها البعض، لكنها تتحد تحت هدف واحد هو إسقاط نظام الأسد، واستلام القيادة”.
ونوه إلى أنه “يجري الحديث عن مجموعة معقدة ومشوشة من التنظيمات الإرهابية التي نجحت بضرب الجيش السوري، والقضاء على تفوقه النسبي على الأرض وفي الجو، والسيطرة على معاقله، وإضعاف سلاحه، واستنزاف دماء جنوده، خاصةً أبناء الطائفة العلوية، وعناصر حزب الله وأقليات أخرى، رغم الدعم الإيراني والروسي المكثف لنظام بشار الأسد”، على حد تعبيره.
وطبقًا لباركو “من الصعب تعقب الفوضى المسيطرة في سوريا. فالمعارك الدائرة في المدن الرئيسة تشير إلى انهيار تدريجي لمعاقل النظام التي بدأ يفقد تسلسل سيطرته الإقليمية التي تسمح بالتحكم والسيطرة على الدولة”.
وذكر أنه “سقط مؤخرًا ممر “نسيب” على الحدود مع الأردن، وهو المعبر البري الأخير لسوريا مع الدول المحيطة. منذ تقلصت خطوط التواصل التي سمحت بوصول الامدادات وبدأ الانسحاب نحو “المخروط” الذي يوصل إلى الغرب، باتجاه طرطوس واللاذقية في قطاع الشاطئ العلوي، التي يصب فيه الانسحاب النازف لمقاتلي النظام وعائلاتهم، لم يتبقّ للنظام إلا بقايا سيطرة في دمشق، والموانئ، وممر جبل قلمون المحاذي للحدود مع لبنان كخطوط تواصل أخيرة مع حزب الله”.
كما كشف الباحث الأمني الإسرائيلي عن أن “الجيش السوري الذي دعم “تنظيمات إرهابية” كي تهاجم “إسرائيل”، يتعرض الآن للهجوم من قبل ذات الوحوش، التي قام بتربيتها في ساحته الخلفية”.
وقال باركو بهذا الصدد: “يتم استخدام سيناريو الكابوس الذي استهدف الجيش الإسرائيلي، ضد الجيش السوري بالذات ليصبح نموذجًا للتقليد من قبل جميع التنظيمات الإرهابية في العالم، التي تحارب جيشًا ضخمًا يمر في حالة نزاع. وكان هذا النموذج حتى الآونة الأخيرة، مثالًا يحتذي به كبار رجالات حماس الذين ترعرعوا في دمشق حتى استيقظوا في لقاء محطم مع الجيش الإسرائيلي خلال حملة “الجرف الصامد””، على حد قوله.

ونبّه باركو إلى أن قناة الجزيرة ستناقش الثلاثاء المقبل موضوع “النظام السوري على كف عفريت”، وسيتركز النقاش في الأساس حول ما إذا كان على الطائفة العلوية دفع ثمن ما أسماها “جرائم النظام”، موضحًا أنهم في “الجزيرة” “يستعدون لتلخيص الوضع، وعلى ما يبدو فإنّ النسور باتت تحلق فوق الجيفة”، على حد وصفه.

[contact-form][contact-field label=’اكتب عنوان تعليقك ‘ type=’text’/][contact-field label=’الاسم’ type=’name’ required=’1’/][contact-field label=’البريد الإلكتروني’ type=’email’ required=’1’/][contact-field label=’الموقع -اختياري-‘ type=’url’/][contact-field label=’التعليق’ type=’textarea’ required=’1’/][/contact-form]