العالم

تركيا تندد برسم شارلي إبدو يظهر فيه أردوغان بسرواله الداخلي مع محجبة

By فائز صبري

October 28, 2020

تركيا تندد برسم شارلي إبدو يظهر فيه أردوغان بسرواله الداخلي مع محجبة، ممسكا بمشروب معلب فيما بدأت النيابة العامة التركية تحقيقًا جنائيًا ضد المجلة، كما تهدد تركيا باتخاذ خطوات دبلوماسية.

و بحسب القناة الهولندية بان أردوغان وصف الرسم الموجود على غلاف المجلة بأنه “فاحش”، و إنه لم يره بنفسه ، لكن تم إبلاغه بذلك.

وقال أردوغان إن “مشاهدة المنشورات الفاحشة التي تنشره المجلة الفرنسية لا تستهدفة بل تسهدف القيم التي ندافع عنها” . يظهر فيه الرئيس أردوغان، يجلس على كرسي بذراعين ولا يرتدي سوى قميص وسروال داخلي ويرفع ملابس لامراة محجبة عارية .تحمل كأسان من النبيذ في يدها وهي تبتسم.

وكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين على تويتر “ندين بشدة ما نشر عن رئيسنا في المجلة الفرنسية التي لا تحترم أي عقيدة أو قدسية أو قيم”، وقال “إنهم يعرضون فقط بذاءاتهم وفجورهم. أي اعتداء على الحقوق الشخصية ليس دعابة أو حرية تعبير”.

في الرسم الكاريكاتوري، الذي يظهلا على غلاف الطبعة الجديدة من مجلة شارلي إبدو يبدو أردوغان جالسًا على كرسي بملابسه الداخلية، تقف بجانبه سيدة محجبة، بينما يظهر هو ممسكًا بتنورتها من الخلف ويرفعها، فيما تحمل السيدة كأسين من النبيذ في صينية، ويقول أردوغان “أوو نبي” تبدو العلامة التي رسمها أردوغان بيده وهو يرفع التنورة كعلامة عنصريين يدافعون عن تفوق العرق الأبيض. ووضعت المجلة عنوانا للكارتون “أردوغان مضحك جدا في الحياة الخاصة”.

وشاركت شارلي إيبدو نسخة من الكاريكاتير الذي يسخر من أردوغان عبر تويتر، بعد أن نوهت قبلها بساعات أنها اختارت أردوغان ليكون موضوعها الكاريكاتوري الجديد. فيما لوحظ لاحقا أن الموقع الإلكتروني للمجلة الفرنسة تعطل لبعض الوقت.

رد رئيس دائرة الاتصالات الرئاسية، فخر الدين ألتون، سريعا على شارلي إبدو، وقال عبر تويتر: “الجناح الفاشي الغربي وممثلوه يهاجمون رئيسنا. إنهم يعتقدون أن بإمكانهم تغيير الرئيس على طريقتهم. سيظل رئيسنا هو صوت الضمير العالمي. تركيا ستربح ضد الفاشية!” وفق تعبيره.

كما أدان المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين كاريكاتير مجلة شارلي إبدو، وقال إنه “يكشف عن فجورهم”.  وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إننا ندين بشدة إصدار المجلة الفرنسية التي لا تتحمل أي إيمان أو قدسية أو احترام للقيم من رئيسنا، فهي تكشف فقط عن إدمانهم وفسادهم، والاعتداء على الحقوق الفردية ليس دعابة وحرية تعبير، والغرض من هذه المطبوعات الخالية من الأخلاق واللياقة هو زرع الكراهية والعداء. .”.

التصعيد الفرنسي التركي ..

في وقت سابق من هذا الشهر ،استدعت فرنسا سفيرها في أنقرة احتجاجا على انتقاد الرئيس التركي أردوغان لسياسة الرئيس الفرنسي ماكرون تجاه الإسلام، وقوله إن الأخير بحاجة إلى “علاج عقلي”، فيما تساءلت عن سر عدم عزاء تركيا لفرنسا بمتقل المعلم باتي.

 ونقلا عن بيان لقصر الإليزيه اعتبر هذا القول “تجاوزا” و”فظاظة” من جانب أردوغان وانها “أمر غير مقبول”، مشيرا إلى أن  تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء سفير لفرنسا من تركيا. وذكر البيان: “نطالب أردوغان بتغيير هذا المسار لسياسته لأنه خطير”.

وقالت الرئاسة الفرنسية في تعليق لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ “تصريحات الرئيس أردوغان غير مقبولة. تصعيد اللهجة والبذاءة لا يمثلان نهجاً للتعامل. نطلب من أردوغان أن يغيّر مسار سياسته لأنّها خطيرة على كل الأصعدة. لن ندخل في سجالات عقيمة ولا نقبل الشتائم”.