الرئيسية

عشر طرق بسيطة كافية للقضاء على وسواس الخوف من كورونا

By nasser

November 02, 2020

خوف وأرق وقلق!

تنوعت ردود أفعال الناس غير المصابين على أخبار انتشار وباء كورونا، وبينما يعيش قسم منهم حياته بشكل شبه طبيعي، أصاب آخرون هلعا بالغا وخوفا وقلقا كبيرين، يصل لحد الأرق، وهناك عشر طرق بسيطة كافية للقضاء على وسواس الخوف من كورونا.

وفي تصريح لوكالة (د.ب.أ)، قال الخبير الألماني نيليوس: “لاحظت هذا خلال تقديمي للاستشارات الطبية، فهناك أصحاب التاريخ المرضي الذين يساورهم قلق كبير”. وأضاف نيليوس: “وهنا يوجد مستوى أعلى بشكل واضح للخوف، وبطبيعة الحال فإن لهذا الأمر تأثيراته على النوم”.

تجدر الإشارة إلى أن نيليوس واحد من رؤساء المؤتمر السنوي الرقمي للجمعية الألمانية لأبحاث وطب النوم، والمنعقد في الفترة بين 29 حتى 31  تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وفي هذا الصدد، أشار العالم، المتخصص في طب الرئة والنوم، إلى دراسة متواصلة على مستوى ألمانيا عبر الإنترنت بقيادة الأخصائية النفسية مادلينه هتكامب من جامعة دويسبورغ-إيسن، وهي الدراسة التي تشمل أكثر من 16 ألف شخص.

وبحسب الدراسة المنشورة في دورية “سليب ميدسين/طب النوم”، فإن نحو 13٫5 بالمئة من المشاركين في الدراسة قالوا بعد فترة وجيزة من حدوث إغلاق كورونا، في منتصف آذار/ مارس الماضي، إنهم يعانون من “ترد واضح في جودة النوم”، فيما قال 7٫2 بالمئة من المشاركين إنهم يعانون مخاوف عامة (قلق).

الخوف من العدوى في اليابانوفي استطلاع رأي أجري في يونيو/ حزيران 2020 بشأن القلق بين اليابانيين، قال أكثر من 70٪ من المشاركين أنهم شعروا بدرجة من القلق بشأن شيء ما مؤخرًا. على وجه الخصوص، أشارت 80٪ من النساء في العشرينات والثلاثينات من العمر إلى أنهن عانين من القلق.

وهو أعلى رقم في أي فئة سكانية. وكانت أدنى مرتبة للنساء في الخمسينات من العمر، والبالغات من العمر 60 عامًا فأكثر، بنسبة 64٪.

عشر طرق للخلاص من وسواس كورونا

مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، وسقوط عدد متزايد من الوفيات ناهيك عن الإصابات، سيطرت حالة من الخوف والقلق على سكان العالم، والتي تحولت إلى مرض نفسي، خاصة عن اتباع الكثير بعض طرق الوقاية بإفراط وليس باعتدال، ومنها على سبيل المثال، كثرة استخدام الكحول والكلور وارتداء الأقنعة وكثرة غسل الأيدي وغيرهم من طرق الوقاية.

ومن الطبيعي أن يكون هناك قلق من الإصابة ب فيروس كورونا الذي أصبح وباء عالمي يهدد العالم بأكمله، إلا أن هذا القلق وصل إلى حد الهوس وتحولت سلوكيات الناس إلى ما مرض ” الوسواس القهري ” خلال هذه الفترة لمواجهة هذا الفيروس القاتل التي تبدو النظافة السلاح الأكثر فاعلية للتغلب عليه، والتي قد يتسبب في كثير من المشكلات النفسية ، والصحية التي من الممكن أن تؤثر على نسبة الشفاء من الفيروس حال التعرض له، بل وتزيد من احتمالية العدوى.

انتشار “وباء الخوف”

ويقول الخبراء، إنه على الرغم من ضرورة اتباع القواعد وطرق الوقاية والالتزام بالإرشادات الصحية، ولكن الإفراط في كل شيء أمر سيء، حيث يمكن أن يكون غسل اليدين بكثرة أو تطهير الأشياء مرارا وتكرارا، علامة على أن هذا الشخص أصبح مصاب ب الوسواس القهري، وبغض النظر عن تصنيف الوضع الحالي، فإن الأمر الوحيد المؤكد هو وباء الخوف الذي ساد الكوكب بأكمله.

بحسب الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية، أنه بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وأصبح وباء عالمي في فترة قصيرة، تحولت سلوكيات الناس إلى ما يشبه اضطراب الوسواس القهري في مواجهة هذا الفيروس، حيث إنهم يتبعون طرق الوقاية والنظافة بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى التفكير دائما في الإصابة، وأصبح لديهم توهم مرضي، فأي شخص لديه نزلة برد يشخصون أنه مصاب بالفيروس، ما أدى إلى سوء الحالة النفسية لكثير من الناس.

تأثير الحالة النفسية على جهاز المناعة

وللحالة النفسية تأثير كبير على جهاز المناعة، حيث يؤكد الدكتور محمد هاني لـ”بوابة الأهرام”، أن التوتر الزائد والدخول في دائرة وسواس الكورونا لن يكون له إلا نتائج سلبية على الصحة، فسوء الحالة النفسية يتسبب في ضعف جهاز المناعة، وبالتالي يؤثر على درجة مقاومة الجسم ل فيروس كورونا ، ويؤخر مدة الشفاء منه في حالة الإصابة به، فعلى الرغم من أن الخوف أمر طبيعي، ولكن إذا زاد عن الحد يتحول إلى مرض، ويصاحبه أعراض عدة منها، القلق والتوتر والاكتئاب والضغط النفسي، وصولا إلى الوسواس القهري ، ما يؤدي إلى ضعف المناعة العامة.

أسباب ” الوسواس القهري”

وينشأ الهلع والخوف المفزع، بحسب استشاري الصحة النفسية، نتيجة التعرض لكم كبير من الأخبار بشكل يومي، وكثرة التوعية المبالغ فيها في بعض الأوقات، حيث إن السوشيال ميديا خاصة “فيس بوك”، أصبحت من أكبر وسائل تصدير الطاقة السلبية في المجتمع، مما تسبب في تفاقم الأزمة، واستهلاك حيز كبير من التفكير في هذا الفيروس، وكل هذا لا يعكس سوى نتائج سلبية على الصحة النفسية.

ويوضح أن التعرض المكثف بشكل يومي لكم هائل من الأخبار والموضوعات السلبية، وكل ما يخص الوباء العالمي من عدد الإصابات والوفيات وطرق العدوى وأعراض انتشاره، يتسبب بالتوهم بالمرض والإيحاء بالإعياء ويصاب الشخص بالوسواس، وهو الإفراط في الشيء، مثل انتشار وسواس النظافة الذي قد يدفع لغسل اليدين عشرات المرات في فترة قصيرة، وتعقيم كل شيء بالمعقمات بشكل مبالغ في، والتطهير بأدوات مضرة تسبب كوارث.

علامات وسواس “كورونا” 

هناك بعض العلامات التي تؤكد إصابتك بـ” الوسواس القهري ” بسبب فيروس كورونا ، وهي:

1- كثرة غسل اليدينيعد غسل اليدين في كل مرة تأتي من الخارج أمرا ضروريا، ولكن لا تحتاج إلى غسل يدك كل ساعة إذا كنت في المنزل، وبالنسبة لكثير من الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الوسواس القهري ، فإن غسل اليدين عشرات المرات أمر إلزامي، وهذا أمر يزيد من أعراض الوسواس القهري .

وتوصي منظمة الصحة العالمية بغسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل بعد القدوم من الخارج، أو قبل تناول أي شيء وبعد دخول دورة المياه، يجب عليك أيضا غسل يديك إذا لمست أي شيء في الأماكن العامة أو الأشياء التي لمسها الكثير.

2- الإفراط في تعقيم الأشياء

تصبح عادة تعقيم الأِشياء دليلا على مرض الوسواس القهري ، إذا يقوم الشخص المصاب بتطهير الأشياء المعقمة بالفعل وكل ما يقابله، حتى الأدوات المنزلية التي لا تحتاج إلى تطهير يومي، ودفع الخوف من الإصابة بالفيروس إلى ممارسة الكثير من الأشياء الاندفاعية التي ليست ضرورية.

والطريقة المثلى للوقاية هي نظافة اليدين وليس بكثرة واتباع طرق الوقاية مثل: العمل من المنزل إن أمكن وتجنب الأماكن العامة المزدحمة، اغسل يديك جيدًا وعقمهما، ارتدِ قناعًا إذا كنت مريضًا وتجنبه إذا كنت بصحة جيدة.

كيف تتجنب الإصابة ب الوسواس القهري 

ويعطي استشاري الصحة النفسية مجموعة من التوصيات التي يمكن أن تساعد أي شخص، وخصوصا من يعاني اضطراب الوسواس القهري على الحد من الهواجس والقلق:

– التقليل من التعرض للأخبار والمعلومات، وعدم متابعتها إلا في أوقات معينة لمعرفة المستجدات فقط.

– استغلال وقت الحجر المنزل والحظر في أشياء ترفع النفسية والروح المعنوية، كالاندماج مع العائلة وممارسة الأنشطة داخل المنزل.

– البعد عن مصادر القلق وتجاهل كل ما يبث الطاقة السلبية.

– عدم ترك الأفكار والهواجس تسيطر عليك، وإشغال العقل بما هو مفيد.

– إتباع إرشادات النظافة البسيطة التي تقيك من الفيروس.

– التزام الحظر والمكوث بالمنزل.

– ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي داخل المنزل، والتحدث في شئون العائلة بعيدا عن تطورات كورونا.

– اعتمد المصادر الموثوق بها لأخذ المعلومات، والحذر من الأخبار الشائعة المفبركة على وسائل التواصل الاجتماعي.

– طرح الأسئلة على الخبراء في حال الشكوك.

– الابتعاد عن الأشخاص السلبيين لأن الخوف يؤدي إلى خفض المناعة مما قد يؤدي للإصابة بأي فيروس.