صحة وحياة

فوائد البيرة الحلال الخالية من الكحول وأضرارها

By nasser

December 18, 2020

هل صحيح أن فوائد البيرة الحلال الخالية من الكحول، تفوق بكثير فوائد البيرة العادية التي تحتوي على الكحول؟ الجواب أن فوائد البيرة في الحاليتن موجودة، لأن الأمر لا يتعلق بالكحول، إنما بالشعير!، وعلى العكس قد تكون الخالية من الكحول أكثر ضررا لأنها تحتوي على كمية أكبر من النشويات.

وسؤال هل من فوائد صحية للبيرة الخالية من الكحول، ستجيب عنه أخصائية التغذية سهى خوري، والتي ستستعرض أهمية الفوائد الصحية للبيرة الخالية من الكحول أو المسماة الحلال، إذ تحمي شرايين القلب وتقوي المناعة وتخفّض من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية    

أخصائية التغذية سهى خوري تستعرض أهمية الفوائد الصحية للبيرة الخالية من الكحول أو المسماة الحلال، إذ تحمي شرايين القلب وتقوي المناعة وتخفّض من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية    

​تحتوي البيرة بشكلها الطبيعي بالتقريب على 4%- 5% من الكحول، وتنخفض هذه النسبة بدرجات متفواتة في أنواع البيرة التي تصنّف بـ “الخالية من الكحول”.

إذ تتراوح بين 0% في أصناف معينة و0.5% في أصناف أخرى، ويشار إلى أنه يمكن التمييز بسهولة بين هذه الأنواع عن طريق المعلومات الغذائية على عبوة البيرة.

وتعزى فوائد البيرة إلى المركبات المميّزة الموجودة في الشعير، وليس بالضرورة إلى مركب الكحول ethanol الذي تحتويه.

وأدناه نقاط تختصر فوائد البيرة الحلال الخالية من الكحول:

1- تخفّض من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية

تحتوي البيرة على مركبات عديدة مضادة للتأكسد تحمي خلايا الجسم من تأثير المركبات المسرطنة.

إستناداً إلى علماء يابانيين في جامعة أوكاياما Okayama، فإن البيرة الخالية من الكحول تحمل مركبات تمنع التصاق المركبات المسرطنة في خلايا الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية.

فعندما تعرّض الفئران الذين استهلكوا البيرة الخالية من الكحول لمركبات مسرطنة كان لديهم 85% أقل ضرراً في الرئتين والكبد والكلى مقارنةً مع أولئك الذين تناولوا الماء بدلاً من البيرة.

2- البيرة الحلال تقوّي جهاز مناعة الرياضيين

دراسة ألمانية بحثت في تأثير مركبات polyphenol الموجودة في البيرة الخالية من الكحول على جهاز مناعة 277 من مشاركي ماراثون ميونخ  في العام 2009.

وقد كشفت الدراسة أن مشاركي الماراثون الذين استهلكوا لتراً ونصف يوميًا من البيرة الخالية من الكحول، أصيبوا فقط بثلث حالات الإلتهاب التي تعرّض لها بعض من مشتركي الماراثون الذين استهلكوا شراباً آخر، كما أن أعراض الإلتهابات لديهم كانت أخف.

وتأتي أهمية البيرة الخالية من الكحول لمشاركي الماراثون، في سياق ظهور إثباتات علمية بإجهاد جهاز المناعة لدى القيام بمجهود جسدي عالي، مما يعرّض الجسم للإلتهابات.

3- تحمي من أمراض القلب والشرايين

تشير الدراسات إلى أن التاثير الإيجابي للمشروبات الكحولية على القلب والشرايين لا تقتصر فقط على المركبات الكحولية التي تحتويها كما كان يعتقد سابقا، إذ تحتوي هذه المشروبات على مركبات صحية إضافية أخرى تعمل على الحماية من أمراض القلب والشرايين.

ولدى المقارنة بين تأثير البيرة الخالية من الكحول وبين العادية التي تحتوي على الكحول على الصفائح  في الدم لدى شباب تتراوح أعمارهم بين 19 و 36، وجد أن النوعين من البيرا خفضتا من عمل الصفائح وأعاقتا تخثر الدم بنفس الدرجة.

ويشار إلى أن انتاج وتجمّع الصفائح يعتبر من عوامل الخطر الهامة في تصلّب الشرايين.

وقد كشفت الدراسة أن ما يميّز البيرة الخالية من الكحول عن تلك التي تحتويه هو تأثيرها الإيجابي في تخفيض مركب thrombin الذي يرتبط انتاجه بتضيّق الشرايين.

وفيما يرتبط استهلاك كميات عالية من الكحول بارتفاع في انتاج thrombin، مما يرفع من خطر الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية.

إلا أن البيرة الخالية من الكحول تخفّض من انتاج هذا المركب وتحمل حماية إضافية للحماية من أمراض القلب والشرايين.

إضافة إلى ذلك، فإن فيتامينات B الموجودة في البيرة تخفّض من مستوى الحامض الأميني homocysteine الذي يشكل ارتفاعه في الدم خطرا لأمراض القلب والشرايين.

4- تحافظ على صحة الكلى

دراسة فنلندية اشتملت على 27 الف رجل تتراوح أعمارهم بين 50 و69 سنة، بيّنت أن شرب عبوة بيرة يوميا يرتبط بانخفاض في خطر تكوين حصى في الكلى بمعدّل 40%.

فيما لم يلاحظ أي تأثير ايجابي لشرب الحليب، الشاي، القهوة، العصير أو النبيذ.

ويعزي الباحثون هذا التأثير إلى وجود مركبات في البيرة تزيد من تدفق البول وتمييعه، مما يعيق تكوّن حصى في البول. 

ويشار أيضاً إلى  أن مستوى المغنيسيوم العالي في البيرة، وكمية الكالسيوم المنخفضة تلعب دورا إضافيا في الحماية من تكوين حصى الكلى، وبالطبع تنطبق هذه الخصائص المييّزة على البيرا الخالية من الكحول.

5- تحمي من هشاشة العظام

اكتشف باحثون من جامعة كاليفورنيا أن البيرة تحتوي على معدن السيليكون الذي يلعب دورا رئيسيا في تعزيز كثافة العظام وبنائها.

ويشار إلى أن معدن السيليكون في البيرة يتميّز بسهولة امتصاصه في الجسم مقارنة مع أغذية أخرى.

كما وتعمل فيتامينات B الموجودة  في البيرة على خفض الحامض الأميني homocysteine المذكور سابقا والذي يؤدي ارتفاعه أيضا إلى هشاشة العظام وزيادة خطر الكسر.

وما يميّز البيرة الخالية من الكحول عن نظيرتها الأصلية في هذا السياق، هو أن الكحول في البيرة يعيق من امتصاص فيتامينات B لدى استهلاكه بكميات عالية,

مما يجعل البيرة الخالية من الكحول أكثر فائدة من نظيرتها العادية لصحة العظام.

6- تناولها باعتدال غير مرتبط بالسمنة

تحتوي عبوة البيرة الخالية من الكحول بالتقريب على 65 سعر حراري، وهي كمية تعادل السعرات الحرارية الموجودة في تفاحة متوسطة الحجم.

تحذيرات

لأن البيرة الخالية من الكحول تحتوي على كمية عالية من النشويات، لا ينصح بشربها للاشخاص المصابين بالسكري أو الذين يعانون من مستوى عال من مركب الدهنيات الثلاثية في الدم (triglycerides).

كما كشفت الدراسات الحديثة أن البيرة الخالية من الكحول تحمل أضرارا سلوكية لدى الأشخاص الذين تعافوا من الإدمان على الكحول، إذ أن مذاقها يثير في الدماغ السلوكيات السابقة التي كانت مرتبطة بحالات السكر.

ويشار إلى أن تأثير البيرة الخالية من الكحول على السلوكيات يقتصر فقط على أولئك الذين ما زالوا يعانون أو قد تعافوا من حالات الإدمان على الكحول.

البيرة الحلال تقي من أمراض خطيرة!

توصلت دراسة أُجريت في جامعة إيرلانغن-نورمبيرغ الألمانية إلى أن البيرة الخالية من الكحول تعود بالنفع على جسم الإنسان، إذ تعمل على منع تليف الكبد وتقتل الخلايا السرطانية فيه.

معروف عن الألمان حبهم لشرب قدح من البيرة بعد انتهاء العمل، لكن الكحول الموجودة فيها يمكن أن تنقلب وبالاً على الجسم. ناهيك عن الذين يجب عليهم قيادة السيارة.

لهذا يلجأ البعض إلى البيرة الخالية من الكحول. لكن هل تتسبب هي الأخرى بأضرار للجسم؟

هذا السؤال كان دافعاً لباحثين بافاريين للوقوف على إجابة له.

ووجدوا أن البيرة الخالية من الكحول تعود بفوائد إيجابية على الجسم وأعضائه، حسبما ينقل موقع مجلة “فوكوس” الألمانية.

وبحسب فريق بحثي من جامعة إيرلانغن-نورمبيرغ الألمانية فإن سبب ذلك يعود إلى تركيب من مادتين.

يقول الباحثون إن مادتي زانتوهومول وأحماض ألفا إيزو الموجودتين في نبات الجنجل أو “حشيشة الدينار” الذي تُصنع منه البيرة يعود بآثار إيجابية على جسم الإنسان.

يُذكر أن مادة زانتوهومول لا توجد إلا في أوراق هذه النبتة.

أحماض ألفا ..وعدم تخزين الدهون

ومن آثارها عدم تخزين الدهون على الكبد بفعل السمنة أو التغذية الخاطئة، كما تمنع تليف الكبد.

إضافة إلى ذلك فإن هذه المادة الموجودة في العصير الأصفر لأوراق الجنجل تقتل الخلايا السرطانية في الكبد وتمنع زيادة الوزن جراء الإسراف في تناول الطعام.

كما يؤكد الباحثون في مقال لهم على صفحة الجامعة الألمانية أن أحماض ألفا إيزو الموجودة في البيرة الخالية من الكحول تعود بنفع كبير على الجسم.

وتنشأ هذه الأحماض أثناء تخمير البيرة وتعطيها طعمها المرّ. وتسهم هي الأخرى في التقليل من تضرر الكبد بتأثيرها على عملية التمثيل الغذائي للدهون والسكر.

لكن تأثير هاتين المادتين لا يكون جيداً إلا بوجودهما معاً، إذ تعملان أيضاً على الحد من الالتهابات بشكل ملموس، فكمية قليلة منهما توقف مسببات الالتهاب في الكبد والخلايا الدموية.

كل هذه المزايا لكنها ليست علاجا!

لكن على الرغم من كل هذه المزايا، يؤكد الباحثون أن البيرة ليست علاجاً.

كما يحذر المسؤول عن الدراسة كلاوس هيلربراند، الذي يضيف لموقع مجلة “فوكس”، بأنه “يمكن تصور أن استهلاك البيرة الخالية من الكحول أو غيرها من الأطعمة والمشروبات المحتوية على الجنجل (حشيشة الدينار) لها تأثير إيجابي على جسم الإنسان.

خاصة في معالجة أضرار الكبد بفعل السمنة أو الوقاية منها، وهنا تبدو مادة زانتوهومول وأحماض ألفا إيزو واعدة جداً لإيجاد علاجات مستقبلية”.

أضرار البيرة:

عند تناول البيرة بشكل مفرط وأكثر من اللازم، فهي بالضرورة تؤثر على الجسم وعلى الصحة بوجه عام، وتؤدي إلى انخفاض أداء الوظائف المعرفية الموجودة بالدماغ، كما أنها تؤثر سلبياً على البروستاتا إلى جانب مجموعة من الأضرار الأخرى تشمل:

1. الإصابة بالسرطان:

الإفرط في تناول البيرة يسبب الإصابة بمختلف أنواع السرطان مثل: سرطان الثدي،  سرطان القولون،  سرطان الرئة والحلق،  سرطان المريء، سرطان الكبد.

2. مشاكل في القلب:

تسبب البيرة ارتفاع في ضغط الدم والإصابة بالمشكلات في عضلة القلب.

3. السكتات الدماغية:

بسبب ارتفاع ضغط الدم يؤدي ذلك إلي حدوث الجلطات ونزيف المخ الأمر الذي يترتب عليه السكتات الدماغية.

4. الفشل الكلوي:

تناول البيرة قد يؤثر على الكثير من أجزاء الجسم، ولاسيما الكلى، حيث تتضمن أضرار البيرة على الكلى عند تناولها بكمية كبيرة  وبصفة يومية تفاقم مشاكل الكلى التي تصل  إلى الإصابة بالفشل الكلوي الحاد، انخفاض أداء وظائف الكلى، والتلف في الكلى، والإصابة بأمراض الكلى المزمنة.

ومن المعروف أن الكلى تعمل دور المرشح للمواد الضارة في الجسم، وتناول البيرة يعمل على إحداث التغييرات في وظائف الكلى، ويعمل على انخفاض قدرة الكلى على تصفية الدم، إلى جانب أن بتناول البيرة يعمل على تعطيل الهرمونات المؤثرة على وظائف الكلى، بالإضافة إلى ذلك فإن تناول البيرة بشكل متزايد يتسبب في الإصابة بالجفاف، إضافة إلى ذلك فإن الإفراط في تناول البيرة قد يؤدي إلى اكتساب نسبة كبيرة من السعرات الحرارية “الفارغة” والتي من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الوزن” والذي قد يؤدي إلى تكوين حصى الكلى.

5. الاضطرابات النفسية

أسئلة شائعة عن البيرة:

والآن ما أضرار البيرة؟ وهل هي مسكرة؟

هل البيرة تسكر؟

إذا كانت البيرة لا تحتوي علي الكحول فإنها لا تسكر أما إذا كانت من النوع الذي يحتوي علي الكحول فإنها تسبب السكر والإدمان، ولكن بكميات كبيرة.

هل مفيدة جنسيا للرجال؟

البيرة تعمل على التحسين من الأداء الجنسي للرجال، بسبب احتوائها على نسبة كبيرة من الحديد، والتي تعمل على زيادة الدورة الدموية للرجال.

هل تسبب الاكتئاب ؟

الإكثار من تناول البيرة قد يؤدي إلى الكثير من المشكلات النفسية، وعلى رأسها الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر الشديد.