أزاميل/ متابعة: تابعت قناة الجزيرة عملية تشييع جثمان حارث الضاري بالتفاصيل الدقيقة، وحرصت على إضافة عبارات مؤثرة “عاطفيا” مثل الضاري يوارى الثرى بعيدا عن بلده العراق، وهو أمر لا يسر بالطبع غرماء الضاري في الحكومة العراقية والعديد من الأحزاب والحركات العراقية، وفيما تمنى عدنان الدليمي أن ينتقم الله من الذين عادوا أهل السنة في العراق، عبر مغردون عراقيون عن ردود أفعال متضادة، من بينها ماقالت شاعرة عراقية تغريدة: يموتون في تركيا ويدفنون في عمان.. اما أبطالنا فيموتون بببساطيلهم في أرض المعركة.
وقالت الجزيرة في رسالة من مكتبها في عمان: شيع آلاف العراقيين المقيمين في العاصمة الأردنية ومعهم آلاف من الأردنيين واللاجئين السوريين اليوم الجمعة زعيم هيئة علماء المسلمين بالعراق الشيخ حارث الضاري إلى مثواه الأخير في مقبرة سحاب الإسلامية شرق عمان.
وصلي على الشيخ الذي لف نعشه بعلم العراق القديم (المعتمد خلال عهد الرئيس الراحل صدام حسين) في مسجد الحسين غرب عمان، وهو المسجد المشيد قرب قصر الحسينية حيث مقر إقامة ملك الأردن عبد الله الثاني.
وأكدت أن الضاري توفي “بعد معاناة مع المرض، وكان قد انتقل إلى الأردن منذ احتلال العراق عام 2003، ورفض الانخراط في العملية السياسية على مدى السنوات الماضية.
وأشارت إلى أن “السلطات الأردنية قدمت تسهيلات كبيرة من أجل نقل جثمان الشيخ الذي وافته المنية أمس الخميس في تركيا، ووفرت لمراسم التشييع ترتيبات لوجستية وحراسات أمنية رفيعة”.
مفتي العراق السابق السعدي: عالم شجاع
أما مفتي العراق السابق الشيخ عبد الملك السعدي، فقال في تصريح للجزيرة نت أثناء التشييع إن “العالم الإسلامي فقد اليوم رمزا من رموز العلم والشجاعة.. شيخ هوى نجمه على الأمة الإسلامية كلها”.
وأضاف السعدي “لقد عايشت الشيخ الضاري منذ الصغر، كان صريحا في الحق، لا يضره من خالفه من أهل الباطل، ولا تأخذه في الله لومة لائم، ونسأل الله أن يعوض بفقده المسلمين”.
وإلى جانب الشيخ السعدي كان يقف إمام الحضرة الهاشمية الذي قال للجزيرة نت إن “فقدان علماء الأمة الذين لهم دور كبير في حمل الإسلام بروحه الوسطية المعتدلة السمحة أمر مؤلم.. لقد فقدت الأمة اليوم عالما جليلا ورجلا من رجالاتها، كان يحمل الحق ويدعو إليه”.
ولم يتمالك عدنان الدليمي النائب السابق ورئيس ديوان الوقف السني في العراق سابقا نفسه أثناء تشييع الضاري، وعندما سألته الجزيرة نت عن مشاعره قال في كلمات مقتضبة وهو يذرف الدموع “نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم فقيدنا، وأن يلم شتاتنا، وأن يرجعنا إلى بلادنا، وألا نبقى مهجرين”.
وتابع بأسى “نسأله تعالى أيضا أن ينتقم من الذين عادوا أهل السنة في العراق، وأن يحقق لنا الأمان”.
تغريدة: يموتون في تركيا ويدفنون في عمان.. اما أبطالنا فيموتون في أرض المعركة
فيما تداول عراقيون غبارات غاضبة ضد الضاري متهمين إياه بأنه كان السبب الرئيس في إشعال الحروب الطائفية في العراق، فضلا عن تدمير مدن ومصالح الطائفة نفسها التي دافع عنها،
وكتبت الشاعرة العراقية رسمية زاير “تحرير تكريت فرحة غص بها الخونة فماتوا كمدا، كلللللللللللللللللللللللللللوش احفروا قبوركم من الآن لمصيبة أخرى فادحة، تكريت كلها حتى الموصل، صدك شكد يموتون اذا حررت الموصل، يموتون بتركيا ويدفنون في عمان،وأبطالنا يموت بحزمهم على أرض المعركة ….فرق!”.
تغريدة مضادة: خير خلف لخير سلف
فيما نشرت الجزيرة تغريدات تنعى الذاري وقالت “ما إن أعلنت وفاة الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، حتى أطلق ناشطون وسمين (هاشتاغين): “#حارثالضاريفقيدالأمة” و”#وفاةالشيخ_الضاري”، حيث اتفقت جميع التغريدات على ذكر مآثر الشيخ وما قدمه في سبيل أمته وشعبه العراقي.
ففي تغريدته افتتح ماجد الجميلي المشاركات على الوسم #وفاةالشيخالضاري قائلا كان الشيخ حارث خير خلف لخير سلف مضى، أدى الأمانة وحمل رسالة العراق الوطنية رغم فداحة الثمن والتضحيات، فكان نعم القدوة.