الله والدين و زلزال تركيا وسوريا وحس القطيع
لدي نظرية تقول أن الدين هو القطيع وما الله إلا اللوغو أو الرمز أو المفهوم اللغوي الذي يعزز العلاقات بين البشر أو يدمرها.
قلت لأطبق هذه النظرية على ما حدث مع زلزال تركيا
كثيرون من العلمانيين احتجوا علي ما يقوله رجال الدين بأن هذا غضب من الله
وراح بعضهم يسخرون
طبعا الأمر غريب ولا منطقي تماما.. لكن لماذا يستمر هذا اللامنطق عبر مئات السنين رغم تغير أحوال الناس وتفتح وعيهم نسبيا؟
هذا سؤال لم يحاول أحد منهم الإجابة عليه.
والسبب هو إنهم مشغولون في نقد المتدين والاستهانة بعقله لأهداف أيديولوجية.. وهو ما ينشب الصراع والعداء بين الفريقين.
وانا أرى أن فهم الأمر قدر الإمكان هو الأفضل لكي يتضح الأمر لدى الفريقين المتصارعين
1- كرر كثيرون عبارة الله أكبر وزادت نسبة الادعية لماذا؟ ترداد كلمة الله لا تعني الله كما يفهمها رجل الدين .. هناك اله الناس وإله الكهنة وهما أمران مختلفان تماما. حين يفرح القنيبي مثلا برجل يقول أنه يريد أن يتوضأ للصلاة فهذا لا يعني أنه يعبد إله القنيبي نفسه..
صحيح أن القنيبي يتبنى الموضوع ويصور للناس أن الإله هو نفسه لكن هذا ما يتمناه القنيبي لا أكثر.
إله القنيبي خاص به وحده ولا تعرف الناس عنه شيئا.
الأغلبية المطلقة من البشر لا يؤمنون بالإله إلا بصفته رمزا لقطيعهم البشري الخاص. ليس أكثر
هم لا يعرفون عنه شيئا.. ولا يريدون أن يعرفوا !! جميعهم سيرتبكون لو سالتهم عن هذا الإله .. سيقولون كلاما غامضا عاما لا يعرفون معناه هم انفسهم. وهذه الأجوبة ليست دليلا علي سذاجة الناس .. كما يشاع .. كلا.. إنها دليل علي أن الإله هو شفرة رمزية يتبادل فيها أفراد القطيع إشارات الاستحسان أو الاحتجاج لا أكثر..
أن تقول يا الله مثلا.. معناها أن هناك علاقة ستنشأ بينك وبين جماعتك.. يوم الزلزال قال المسلم يا الله. الشيعي يقول يا على.. المسيحي يا يسوع .. هذه مجرد أسماء تدل علي علاقة مع آخر ينتمي إلى جماعة محددة تماما.
لماذا يقولون هذا؟ لأنهم يوجهون نداء استغاثة.. بالضبط كما يفعل الطفل.. يصرخ ماما أو بابا تلقائيا.. الله هنا يأخذ دور الأب القطيعي والأم القطيعية. لأن الإنسان الناضج لا يحتاج الأب بالضرورة وقد لا يكون موجودا الموجود دائما هو القطيع. لكن كيف ينادي القطيع؟
لا توجد غير عبارة واحدة هي إله القطيع ..
وعليه لن نجد مسلما يصرخ يا يسوع.. فهذا لا يؤدي الغرض.. المسيحي ينادي جماعته أولا قبل أي جماعة أخرى.. فهو يفهمه تماما.. مثلما تفهم الأم ابنها أو ابنتها..
هذا يفسر ارتباك العلاقة بين شخصين من دين أو مذهب مختلف.. فهما لا يعرفان طريقة التعامل فيما بينهم، يعرفان فقط غالبا إنهم مختلفان عن بعضهما
زلزال تركيا
من المسؤول عن انتشار الخرافة في مجتمعاتنا؟ وكيف ساهمت هذه الخرافات في مضاعفة الأضرار والآلام والخسائر كما حصل في زلزال تركيا وسوريا؟
وبما جعل آلاف البنايات الحديثة تتهاوى بسهولة؟
كيف استجاب قادة التخلف العربي لهذا الحدث؟ ولماذا راح وسائل الإعلام تبرئ الله من التهمة وفي الوقت نفسه القادة السياسيين.. وأن المسألة تتعلق فقط بالقدر وخطايا الناس أي الضحايا وغضب الله من ذنوبهم الكثيرة جدا!
لماذا تحاشى دعاة الميديا ومن بينهم عدو العلم والحضارة السيد القنيبي الحديث عن مأساة الناس على الأرض، وراح يشكر الله علي غضبه ويحمل الناس وزر ما حصل؟
والسؤال: إذا كان زلزال لشبونة غيّر العقل الغربي.. فهل يغير زلزال تركيا وسوريا العقل العربي الإسلامي؟ لا أعتقد
في 1 نوفمبر 1755 حدث زلزال لشبونة سمع فولتير بالخبر بعد 22 يوما!!
طبعا لن يتخيل فولتير حجم التقدم الهائل الذي حصل بعده، لكنه كان يقول دائماً: نحن نزرع والأجيال المقبلة تحصد. ولن نرى ثمرات جهودنا وتعبنا وعرق جبيننا.
نحن سنموت في ظل الظلامية الدينية والخرافات والشعوذات ولن نرى أول خيوط الفجر.
عند سماعه الخبر انزعج جدا وراح يتخيل آلام الضحايا وصرخات المفجوعين من تحت الأنقاض. صرخ لماذا كل هذا العذاب يا رب؟ كل هذا الشر في العالم؟ لماذا لم تمنعه بما أنك قادر على كل شيء؟
عندها كتب قصيدة برشلونة وصب عبرها جام غضبه على الفيلسوف الألماني لايبنتز؛ لأنه قال إن الله خلق العالم على أحسن تقويم، وإنه أفضل العوالم الممكنة، لذا يجب أن لا نشتكي على الإطلاق وسخر منه فقال ساخرا «كل شيء على ما يرام في أفضل العوالم يا جماعة! افرحوا يا ناس بزلزال لشبونة وموت الأطفال والأمهات! افرحوا بالأنقاض والحطام على مد النظر! فعلاً إنكم أغبياء يا بشر! لماذا لا تحمدون الله على كل هذه النعمة؟
روسو رد أيضا فقال العناية الإلهية كلها خير وعدل وبركة وحكمة ليست مسؤولة إطلاقاً عما حصل. البشر هم وحدهم المسؤولون. لو أنهم بنوا بيوتهم بشكل متفرق ومتباعد على مساحات واسعة محيطة بالعاصمة البرتغالية بدلاً من بنائها متكدسة بعضها فوق بعض لكانت الخسائر أقل بكثير.
سنة 2011 حصل زلزال هائل في اليابان بقوة 9 ريختر، ومع ذلك لم تتأثر البلاد به، ولم تتساقط ناطحات السحاب، بل لم يتوقف 27 قطاراً فائق السرعة، وسارت الأمور وكأن شيئاً لم يكن.
أما نحن فما زال الزلزال الطائفي والمذهبي الذي يخترق المنطقة منذ عقود، يدمر ما هو أكثر من هذا الزلزال الأخير. ولكن كما لا يبدو لا أحد يتعظ ويراجع نفسه وعقله وفهمه لما يجري
ما دام يواصل السماع لهؤلاء ومنهم القنيبي.
تاريخيا
أول زلزال مُسجل في تاريخ البشرية في عام 1831 قبل الميلاد في مدينة أوروك في بلاد ما بين النهرين القديمة
زلزال لشبونة حدث في يوم عيد القديسين
زلزال أنطاكية سنة 560 قوته بلغت 7 وقتل نحو 250 ألف شخص
ضرب هذا الزلزال العاصمة المصرية القاهرة في عام 1754. ويُعتقد أن قوته بلغت 6.6 درجة وقد أدى إلى مقتل 40 ألف شخص
مدينة حلب في سوريا الحديثة وتقدر قوته بنحو 7.5 على مقياس ريختر. تسبب في أضرار واسعة النطاق ويعتقد أنه قتل أكثر من 230 ألف شخص
لشبونة قتل ما يتراوح بين 60 و100 ألف شخص
زلزال بقوة 7.3 درجة بمقياس ريختر الحدود الإيرانية العراقية. وقد لقي 400 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب أكثر من 7 آلاف
زلزال تشيلي في عام 1960 9.5
ما هو الزلزال؟
الزلزال هو حركة انزلاق الصفائح التكتونية أو الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية،
هناك حدود نشطة بين الصفائح وتحدث عندما تنزلق صفيحتان تجاه بعضهما البعض، لتشكلا عادةً إما منطقة اندساس (إذا تحركت صفيحة لتنزلق تحت الأخرى) أو تصادم قاري
اندسّ الغلاف الصخري المحيطي الأكثر كثافة تحت أطراف القارة الأقل كثافة،
الغلاف الصخرى ينقسم إلى عدة ألواح عددها مرتبك لكن يمكن تمييز ستة ألواح كبرى
القنيبي وغضب العالمين
الخرافة جزء رئيسي من الدين. بل أن كلمة الدين هي خرافة بحد ذاتها. وعليه فحدوث مصيبة مادة خصبة لتبيان أهمية رجل الدين، فهو يقول انظروا هذا الغيب غاضب أو منزعج. وعليكم أن تنتبهوا!!
الغيب غير راض عنكم!!
أي أن الله غاضب وهو من أصدر أوامره بقتل الجميع صغارا وكبارا!!
القنيبي يقول الله رحيم لكنكم لا تعرفون سر ومعنى الرحمة!! أي أنه يستثمر الله لخدمة تصوراته ويخدع الناس بها..
هكذا يصبح الله عدو البشر وليس من يحميهم!!
حتى حين يتعاطف مع مصاب الملايين يقول أحب هؤلاء في الله وليس لهم مباشرة!
لذا يجب أن نجل المرأة تطلب الحجاب والرجل تحت الأنقاض يطلب الماء للوضوء! الطفلة تقول يوم كامل لم اصلي..
الموضوع في النهاية ليس هؤلاء.. إنهم مجرد أداة لنشر خطاب القنيبي وكل رجل دين..
إنه فرحان بأن تعاليمه قد نفذت حرفيا رغم الزلزال.. وهو يحق له أن يفرح طبعا فقد نجحت الخطة !!
- غضب رب العالمين.. كيف عرفتم؟
سيقال هكذا تفكر الناس: من جعلهم يفكرون بهذه الطريقة؟ تفكير من هذا النوع اولا له دوافع سياسية ودينية للهيمنة على الناس ونشر الجهل. وهذا الجهل المنتشر له أصول قديمة جعلته يترسخ وليس ابن اليوم فقط . - تفكير موجه من هذا النوع هو الذي أدى لمضاعفة آثار الزلازل والضحايا.. المسؤول حصرا رجال الدين وأتباعهم الساسة. وأخرهم رجال العلم لأنهم مقيدون بأوامر الأولين. ورابعا الناس أنفسهم فهم صدقوا الدجالين بحجة أن الله هو الحافظ!!
فكيف يقتلك الذي حفظك؟ - القنيبي باعتباره مثالا جيدا ربط الموضوع ببرود وانعدام للإحساس عجيب.. طبعا ربط الأمر بالله كالعادة.. وبث حلقتين عن الموضوع كانت الأولى في المستوى وأغضبت بعض الرعاة كما يبدو! لكنني احفظ له فضيلة أنه لم يبرئ الله أو ربه من مسؤوليته عن الموضوع!!
خرج لنا بأي محاولة لدحض علاقة الله بالموضوع لكي يدافع عنه على الأقل !!
المهم نصب القنيبي نفسه محاميا عن الله وناطقا رسميا.. وراح يبرر له كل ما حصل!! - طبعا المهم لديه أن يبقى الله حاكما اوحد وعالما بكل ما يجري وهنا مكمن الإحراج! القنيبي الذي صال وجال بحثا عن العلم والعقل في نظرية داروين خانه علمه وعقله وراح يحدثنا عن الغيب وكأنه عاد منه توا!!
- يقول الله يحبك ولهذا يريد أن يعجل لك بالجنة! هكذا يقول لنا القنيبي وهناك العشرات مثله .. لكن المصيبة هي التعليقات فهي بمعنى الكلمة عار في جبين البشرية .. تملق واطناب وغباء وسخافات عجيبة.
- ثم يحدثنا عن عمر .. تلطيش أي كلام
- ما ذنب اطفال تسحقهم آلاف الأطنان وهم نائمين بحجة أن الله غاضب؟ ؟ هل فقدتم الرحمة أم العقل؟ لماذا تعاقب حلب وحماة وجبلة و أنطاكيا بسبب حرق قرآن في السويد؟ الربط جزافي لكنه مفيد للجماعة.. وهذا ما فعله السيد الصدر.
- يقال هناك انحلال في تركيا وسفور! ما علاقة حلب بالموضوع؟ يعني أي كلام هؤلاء مستفيدون حكام يقولون أي شيء لأمر لا أحد يعرف حقيقته ولا أسبابه! المهم في هذه الأجوبة هو انك قدمت جوابا!! والجواب الذي سيبقى هو الجواب الأقوى، والذي يسحق أي جواب آخر.. أي أنه زلزال ىخر يسحق كل من يقف بوجهه!
- هناك نمط من الاستغلال البشع فبدلا من التعاطف والعون والتفكير السليم.. ينشر الكهنة رعبا مضاعفا للرعب الموجود اصلا!! فيقولون هناك غضب إلهي!! ويجب التكفير عن الذنوب لتجنب غضب الرب
- هذا يعني أننا مجتمعات في حالة اهتزاز متواصلة.. بل نحن لبا مجتمعات بل فرق وجماعات وعصابات
- الغريب أن هؤلاء لا يقولون لنا ماذا يقدم لنا الله من معلومات عما حدث وكيف لنا أن نواجهه! علينا فقط التحمل والصبر والتقبل!! لا يقول لنا القنيبي مثلا أن هناك أملا لو قمنا بالمزيد من البحوث وغيرنا نظام الفكر والعمل والإيمان.. كلا !! ما فائدة القنيبي إذن وإلهه؟
- سؤال الفائدة هنا ضروري ليس لأننا نفكر بطريقة نفعية. بل لأن من ينشر هذا الخطاب يفعل ذلك بل يدعيه! رغم أنه لا يقدم أي شيء. سوى العزاء والتهديد بالعذاب في الآخرة!! كما أنه يفعل أمرا أسوأ وهو أن لا نهتم بهذه الحياة! وكأنه يعترف ضمنا بعجزه عن فعل أي شيء.. فيضطر لتسخيف أي شيء، لرفع الحرج ! حتى تصبح هذه الذريعة أسلوب حياة.
- ولكن ما يفعله القنيبي يستحق الشكر فعلا.. فهو قدم آخر الحجج التي لدى الدين فيما يتعلق بمعضلة الشر. وهذا دليل علي الإفلاس الكامل للخطاب الديني وانه يقف الآن في خط الدفاع الأخير.. ويتضمن الكشف عن مواقف الدين الحقيقة دون لف ودوران!! وإن كان مازال يغلفها بالرطانة اللغوية.
- وهناك في الطرف الآخر حديث مضاد ضد الخرافيين وهذا توظيف أيضا!! هذا يبين أن أي حدث هو أداة للوقوف إلى جانب موقفنا المتواصل نفسه بغض النظر عن قيمته!! أي لا مراجعة بل مواصلة للقتال والنضال والجهاد!!
- طبعا يقال إنهم يهينون إلههم بهذه الطريقة وهذا خطأ !! إنهم يعززون الخوف منه ويرفعون نسبته كثيرا.. وهذه هي حقيقة الإله كائنا شريرا مثل الناشرين لعقيدته ودينه.
- لم يعد الله يحكم العالم كما تصوره لنا الخرافات الدينية. الله محدود التأثير ودوره لا يتجاوز قدرته علي التحكم بقدر وحياة الإنسان. العالم تحكمه القوانين وليس الآلهة. بل إن الله نفسه أن وجد تحكمه القوانين!
- هنا نفهم أن فكرة إله واحد يحكم كل شيء لا معنى لها وغير ممكنة واقعا .. خاصة أن هذا الواقع متغير باستمرار متسارع. ليس هذا فقط الله نفسه عليه أن يغير نصوصه. لا معنى لوجود نص مقدس واحد فيه كل شيء.. فنحن لا نستطيع تصور كل شيء.. الله نفسه اتضح أنه لم يفعل هذا لم يتحدث لنا عن ذرات أو إلكترونات أو حتى بكتريا ومجرات!
- عليه صورة العالم والإنسان والكون في المنظور الدينية، بائسة جدا، بل أنها مخجلة.. وما ينطلع بيها!.. وهذا هو سبب التبجح المبالغ به، والاضطرار إلى دلق العبارات البلاغية وتكرارها الممل.
- ردود الفعل السلطوية والإعلامية هذه هي من تتحكم بحياة الناس وهي سبب مشاكلنا الطاحنة، العقل الديني المتخلف لا يعالج أي أمر .. دوامة بالغية تافهة فقط وهو يختار حل العاجز ينتظر رحمة أو عقابا!! تتوالى المصائب وهو سبب أكبر فيها. كل شيء فيه حكمة!! الزلزال لا علاقة له بأي إله لأن السبب معروف لم يعد مجهولا!! وهو أن الأرض جسم ما زال يتشكل وفي داخله قلب نابض ملتهب وفيه طاقة رهيبة تنفجر بين الحين والآخر في زلازل مروعة نتيجة تفاعل طبيعي لجوف الأرض وليس بسبب ذنوب الأغبياء.
- والسؤال هل فهل يغير زلزال تركيا وسوريا العقل العربي الإسلامي كما فعل زلزال لشبونة وغير العقل الغربي؟ لا أعتقد
الخرافة ورجال الدين
سيقولون نحن شعوبٌ متديّنٌة؛ والصحيح نحن شعوب جرى جعلها متدينة عنوة وخضوعا لإرادة السلطة الحاكمة والإرهاب الذي تمارسه.
لذا من الطبيعي أن يقال هذه إرادة الله غضبه ويجب التسليم الكامل بمشيئته. المسألة ليست هكذا. هذا خلط للديني بالدنيوي،
توظيف له لخدمة مآرب خاصة. كلمة إرادة الله تبرئة ذمة للسياسيين والدجالين من كل ما يجري
القنيبي حين يلقي المسؤولية كلها على الله يهرب من مواجهة الحقيقة وهي أنه مسؤول عما يجري بشكل أو بآخر..
ماذا نفعتهم مواعظ القنيبي وآلاف رجال الدين لحظة حدوث الزلزال أو الفيضان أو أي حدث مأساوي مماثل؟
لا شيء.. على العكس .. منعتهم من التفكير بطريقة صحيحة لمعالجة مشاكلهم .. جعلتهم يتهاونون في البناء ويتسامحون مع الساسة والفاسدين والمنتفعين من الكهنة.
جعلتهم يعتنقون إيمان ضارا مضمونه لا جدوى من أي شيء.. كل شيء على الله وليس لأحد أي ذنب!!
عبارة مثل إن شاء الله يأتي منها الضرر كلّه لا تكاد تسقط من ألسنتنا
بريمر حذر منها فقال إنها مجرد تسويف ومماطلة وهي تكشف حقيقة الحاجة الخفية لوجود الله
فكل شيء متعلق به وليس بنا!!
هذا يوضح مدى استهانتك بمشيئة الخالق الذي تدعي أنك تنفذ مشيئته.
ستقول: لا تبالغ إن شاء الله تنتهي الأزمة والله كريم سيعود كل شيء أفضل مما كان وسترى!!
هكذا يتضح أن المشكلة ليست في الحكام ودينهم أو نتاج أفعالٍ لإدارة سياسية ومالية فاسدة وترتيقية.
إنما لكفر الناس و إلحادهم وعصيانهم وقلة طاعتهم لله!
