صليوه: 2.5 مليون مسيحي غادر العراق منذ 2003 وخمس عوائل تهاجر يوميا

أزاميل/ متابعة: كشف النائب عن قائمة الوركاء الديمقراطية جوزيف صليوه، أن 5 عوائل مسيحية تهاجر العراق يومياً بسبب اعمال العنف التي تشهدها البلاد، مبينا أن عدد المهاجرين من المسيحيين منذ عام 2003 ولغاية اليوم بلغ 2 مليون ونصف مليون شخص.

Advertisements
Advertisements

وقال صليوه في تصريح لـ(خنـدان) انه “حسب المعلومات التي لدينا فان من 3 الى 5 عوائل من المكون الكلدواشوري السرياني (المسيحي) يهاجرون العراق يومياً الى دول الجوار”، مضيفاً ان “هؤلاء يذهبون من دول الجوار الى اماكن يستقرون فيها باحدى الدول الاوربية او الولايات المتحدة الاميركية”.

واشار الى أن “عدد المهاجرين من المواطنين المسيحيين منذ عام 2003 ولغاية الان، بلغ مليونين ونصف مليون مواطن”،موضحاً أن “عدد المتواجدين حالياً من هذا المكون لا يتجاوز المليون و250 الف مسيحي بالعراق”، عازياً هجرة المسيحين لخارج العراق الى اسباب كثيرة ومنها الصراعات واعمال العنف التي تشهدها البلاد.

ووفقا لويكيبيديا، تعد المسيحية ثاني أكبر الديانات في العراق من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام، وهي ديانة مُعترَف بها حسب الدستور العراقي؛ حيث أنه يعترف بأربعة عشر طائفة مسيحية في العراق مسموح التعبد بها. يتوزع أبنائها على عدة طوائف ويتحدث نسبة منهم اللغة العربية لغةً أم في حين أن نسبة منهم تتحدث اللغة السريانية بلهجاتها العديدة واللغة الأرمنية. أكبر كنيسة في الشرق الأوسط تقع في العراق في مدينة بغديدا وهي كنيسة الطاهرة الكبرى.

عائلة مسيحية عراقية

Advertisements

احتفظت المسيحية في العراق وعلى خلاف سائر الدول العربية بطابعها الأصلي، فظلت مسيحية سريانية ولم تتعرب بنسب كبيرة كما حصل في بلاد الشام ومصر، وإن كان معظم أتباع هذه الكنائس يجيدون العربية حاليًا كلغة تخاطب يومي سيّما في المدن الكبرى. أكبر كنيسة في العراق فهي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ومقرها ببغداد تليها كنيسة المشرق الآشورية التي نقل مركزها من الموصل إلى شيكاغو بعد مجزرة سميل عام 1933 بالإضافة إلى تواجد للكنيسة السريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية. هناك أقليات أخرى تتبع الروم الملكيين والأرمن والبروتستانت في العراق.

Advertisements

أما بالنسبة للوضع السياسي، فللعراقيين المسيحيين قانون أحوال شخصية خاص بهم، وتعتبر السريانية لغة رسمية في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية في شمال العراق. يوجد عدد من الأحزاب السياسية المسيحية، ويمثل المسيحيين العراقيين في البرلمان العراقي كل من الحركة الديمقراطية الآشورية بثلاثة مقاعد والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري بمقعدين.

ولعب تاريخيًا مسيحيو العراق خاصًة السريان من يعاقبة ونساطرة دور مهم في الترجمة والعلوم والطب خلال فترة الدولة العباسية، لقد ترجم المسيحيون من اليونانية والسريانية والفارسية، واستفادوا من المدارس التي ازدهرت فيها العلوم قبل قيام الدولة العربية خصوصاً مدارس مدن الرها ونصيبين وجنديسابور وإنطاكية والإسكندرية المسيحية والتي خرجت هناك فلاسفة وأطبّاء وعلماء ومشرّعون ومؤرّخون وفلكيّون وحوت مستشفى، مختبر، دار ترجمة، مكتبة ومرصد.

تعود هجرة مسيحيي العراق إلى بداية القرن العشرين بسبب مجزرة سميل في شمال العراق التي دعت عشرات الآلاف للنزوح لسوريا، وبعد استقرار خلال منتصف القرن العشرين عادت ظاهرة الهجرة متأثرة بعوامل اقتصادية واجتماعية خصوصًا بعد حصار العراق وحرب الخليج الثانية، إلا أن وتيرتها تسارعت بشكل كبير في أعقاب غزو العراق عام 2003 وما رافقه من انتشار لمنظمات متطرفة شيعية وسنيّة. على سبيل المثال ومع بداية صوم العذراء في 1 أغسطس/آب 2004 تعرضت خمس كنائس للتفجير سويّة، مسلسل تفجير الكنائس لم يتوقف بل استمر وتطور بحيث شمل محلات بيع المشروبات الكحولية والموسيقى والأزياء وصالونات التجميل، وذلك بهدف إغلاق أمثال هذه المحلات، كذلك تعرضت النساء المسيحيات إلى التهديد إذا لم يقمن بتغطية رؤوسهن على الطريقة الإسلامية، وحدثت عمليات اغتيالٍ لعدد من المسيحيين بشكل عشوائي.

Advertisements