أزاميل/ وكالات: بعد تقدم الحوثيين في اليمن جنوب السعودية، والقوات العراقية مع حشدها “الشيعي” شمالها، تصاعدت الحرارة السعودية من التطورات التي بدأت تحيط بها من كل جانب، وراحت تتراجع امام ندها الإيراني اللدود على مختلف الأصعدة.
ففي مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني في الرياض قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الاثنين 23 مارس/آذار، إن الحل في اليمن يبدأ بانسحاب الحوثيين من مؤسسات الدولة، وفيما لوح مجلس الأمن بفرض عقوبات ضد الحوثيين، طالب بعدم منح إيران صفقات لا تستحقها.
وأضاف سعود الفيصل أن دول مجلس التعاون الخليجي ترفض الانقلاب الذي قاده الحوثيون وتدعم الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي، مؤكدا أن أمن دول مجلس الخليج من أمن اليمن.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن التصعيد الأخير الذي شهده اليمن يهدد المنطقة بأكملها، مشيرا إلى ضرورة وقوف المجتمع الدولي للتصدي لهذه المخاطر.
لا يجب منح إيران صفقات لا تستحقها
وأكد سعود الفيصل أن السعودية ضد التدخل الإيراني في اليمن وتعتبره عدوانا لا يدعم الشرعية اليمنية، مفيدا بأنه لا يجب منح إيران صفقات لا تستحقها، في إشارة إلى المفاوضات النووية.
كما دعا وزير الخارجية السعودي إلى إيجاد منطقة عربية خالية من السلاح النووي.
وشدد الفيصل على أن دول الخليج مستعدة لتقديم الدعم لأي مقترح يقدمه الرئيس هادي في أي مجال.
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي حيال ما يشهده اليمن، منددا بالانقلاب على السلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأكد فيليب هاموند أن بريطانيا مستعدة لدعم الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى المفاوضات الجارية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذا الشأن.
وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن بلاده متخوفة من الوضع الراهن في اليمن وتندد بالاعتداءات الأخيرة التي استهدفت مقر الرئيس عبد ربه منصور هادي ودور العبادة.
لافروف والفيصل يتباحثان الأزمة اليمينية هاتفيا
وبحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسعودي سعود الفيصل العلاقات الثنائية بين البلدين والمسائل الإقليمية، بما فيها الأزمة اليمنية.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، أن الوزيرين أوليا اهتماما خاصا لتسوية الأزمة في الجمهورية اليمنية على أساس استئناف الحوار الوطني الشامل، بالإضافة إلى المسائل الملحة الأخرى على جدول الأعمال الإقليمي والدولي.
كما ذكرت الخارجية الروسية أن الوزيرين شددا خلال المكالمة على استعداد روسيا والمملكة العربية السعودية لتكثيف التعاون التجاري والاقتصادي والتعاون الثنائي في مجال الطاقة بين البلدين.
مجلس الأمن الدولي يلوح
وكانت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لوحت في اجتماعها الطارئ الأحد 22 مارس/آذار، بفرض عقوبات ضد الحوثيين في اليمن مؤكدة دعمها للرئيس عبد ربه منصور هادي، مجددة التزامها الكامل بوحدة وسيادة اليمن.
وأكد مجلس الأمن “دعمه لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي” داعيا جميع أطراف الأزمة إلى “الامتناع عن أي عمل يضر بهذه الشرعية” وبوحدة اليمن.
ودان المجلس سيطرة الحوثيين على أجزاء من أراضي اليمن ومؤسساته، في إشارة إلى أن خطوات الحوثيين تقوض عملية الانتقال السياسي وتعرض أمنه للخطر، داعيا إلى الالتزام بالمبادرة الخليجية وتنفيذ آلياتها.
المصدر:RT + وكالات