نيويورك- (CNN): انسوا مؤتمر “دافوس” فهذا هو الاجتماع الأهم لكبار الشخصيات.
يضم اجتماع “بيلدربيرغ” السنوي عدداً من أبرز رواد الأعمال والقادة السياسيين والأكاديميين الناجحين وأعضاء العائلات الحاكمة، وسيقام الثلاثاء، وراء الأبواب الموصدة، إليكم عدداً من المعلومات التي يجب معرفتها حوله:
ما هو هذا الاجتماع؟
بيلدربيرغ يجمع عدداً من أبرز الأشخاص المؤثرين في أوروبا وأمريكا الشمالية، وفي هذا العام سيلتقي هؤلاء العلماء في جبل بعيد بالنمسا بمنتج “Telfs” لمناقشة المشاكل التي تواجه العالم.
الاجتماعي غير رسمي، لكن الحضور عليهم أن يقسموا بالسرية التامة، ولا يسمح بوجود الصحفيين بأي مكان حول قاعة الاجتماع، ولا يصدر القائمون بياناً بعد انتهائه، ويشير موقع “بيلدربيرغ” الرسمي إلى أن “المؤتمر يهدف أساساً إلى أمر واحد، وهو الاعتناء بالحوار والنقاش، ولا توجد هنالك نتيجة محددة نرغب ببلوغها.”
أسست المجموعة عام 1954 لمناقشة القضايا العالمية، وبدأت بالمشاكل التي تؤثر في العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة.
ما الذي يدعو للسرية؟
إن الهدف من السرية يكمن في تمكن المتحدثين من التعبير عن آرائهم بحرية، دون التفكير بدراسة أقوالهم وتحليلها أمام وسائل الإعلام.
ولكن هذا يدعو أيضاً إلى القول إن القائمين على نظريات المؤامرة يتوجهون إلى رحلة ميدانية، وتبدأ أصابع الاتهام بالتوجه إلى هؤلاء الأشخاص بالتخطيط لهلاك العالم للتقليل من عدد سكانه بالإبادات الجماعية، وعادة ما يتم استهدافهم من قبل مناهضي الرأسمالية.
عم يتحدثون؟
إن المجتمعين المهمي لديهم الكثير ليتحدثوا عنه، إذ يقوم الموقع الإلكتروني للاجتماع بالإعلان عن المحاور العامة التي ستتم مناقشتها في الجلسات قبل انعقاده.
وفي هذا العام ستبادلون آراءهم حول عدد من المواضيع من ضمنها الحماية الإلكترونية واليونان وإيران وروسيا والإرهاب والانتخابات الأمريكية وبريطانيا.
من سيحضر الاجتماع؟
تتم دعوة 150 شخصاً سنوياً لحضور الاجتماع يأتون من القطاعات السياسية والتكنولوجية وقطاعات الأعمال.
وتأتي الدعوات من قبل لجنة إدارية يترأسها هينري دي كاستريس، المدير التنفيذي لمجموعة “AXA”.
———————
تختتم مجموعة نادي بيلدربيرغ قمتها الاثنين في النمسا، وتضم المجموعة رجال سياسة وأعمال ويطلق البعض عليها اسم “حكومة العالم السرية”، وناقشت المجموعة خلال اجتماعتها قضايا الإرهاب والعلاقات الدولية والتكنولوجيا.
نصر المجالي: تختتم مجموعة نادي “بيلدربيرغ” لرجال السياسة والمال والأعمال الإثنين قمتها بعد 4 أيام من المداولات وراء أسوار حديدية في مدينة تيلفز النمساوية، ويعتقد خبراء نظرية المؤامرة بأن مجموعة بيلدربيرغ تشكل “حكومة العالم السرية”.
وبعيدا عن أعين الصحافة والمتطفلين، فإن القمة التي بدأت يوم 11 يونيو (حزيران)، عقدت تحت حراسة أمنية مشددة لمناقشة قضايا عالمية مهمة متعلقة بالعلاقات الدولية ومحاربة الإرهاب والتكنولوجيات المتقدمة.
وكانت مجموعة بيلدربيرغ نشرت قائمة بأسماء المشاركين في قمتها ومن بينهم: رؤساء حكومات هولندا، وفنلندا، وبلجيكا، والسكرتير العام لحلف الأطلسي يانس شتولتنبرغ، ورئيس النمسا هانس فيشر، ووزيري مالية من أوروبا، أحدهما جيرون ديسلبلوم وزير مالية النمسا، رئيس المجموعة الأوروبية الممولة الرئيسية في منطقة اليورو.
كما ستحضر القمة ملكة هولندا السابقة بياتريس التي كان والدها أحد مؤسسي مجموعة بيلدربيرغ، وكان من بين المؤسسين السياسي البولندي يوسف ريتنغيرم، والأمير جوليان.
ويشارك في قمة هذا العام مدراء اكبر المصارف العالمية، ورؤساء ومدراء كبرى الشركات العالمية مثل ميشلان، وروش، ورويال دوش شيل، وبريتش بتروليوم، وسيمنس، وغوغل، وفيسبوك، وغيرها.
الانطلاق
يذكر أن هذه المجموعة كانت انطلقت في العام 1954 بمشاركة من 70 شخصية من أثرياء العالم ومن أصحاب النفوذ والسلطة في اجتماعها الأول الذي كان عبارة عن حلقات دراسية دامت ثلاثة أيام.
ويعود اسم المجموعة إلى فندق بيلدربيرغ في قرية أوستيربيك في هولندا حيث عقد فيه أول اجتماع، ويمثل الأوروبيون ثلثي أعضاء المجموعة والبقية من الولايات المتحدة.
وتقدم مجموعة بيلدربيرغ نفسها على انها اتحاد ممثلي النخب السياسية والمالية والتجارية في أوروبا، ويجتمع اعضاء المجموعة سنويا في أحد الفنادق الفخمة في منتجع سياحي لمدة 3-4 أيام، يناقشون خلالها اهم المسائل في مجالات المال والسياسات العسكرية والاجتماعية.
امن مشدد
ويتم اخلاء الفندق والمنتجع الذي تقرر المجموعة الاجتماع فيه من كافة النزلاء والسياح، وليس فقط من الضيوف، بل وحتى من السكان المحليين، ويطوق المكان من قبل الشرطة والجنود والأجهزة الخاصة.
وحسب تقارير، فإن أمام المجموعة أجندة واسعة من الموضوعات من بينها مسألة الأمن في الفضاء الالكتروني، وكذلك العولمة، والشرق الأوسط، وبريطانيا، والانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة وبريطانيا وعلاقاتها مع أوروبا، ولن تشارك هيلاري كلينتون في القمة، حيث اوفدت مستشارها في الحملة الانتخابية جيمي ميسين لتمثيلها.
يمين بالسرية
ويشار إلى أن اجتماعات قمة بيلدربيرغ غير رسمية، لكن الحضور عليهم أن يقسموا بالسرية التامة، ولا يسمح بوجود الصحفيين بأي مكان حول قاعة الاجتماع، ولا يصدر القائمون بياناً بعد انتهائه، ويشير موقع “بيلدربيرغ” الرسمي إلى أن “المؤتمر يهدف أساساً إلى أمر واحد، و الاعتناء بالحوار والنقاش، ولا توجد هنالك نتيجة محددة نرغب ببلوغها”.
وتقول تقارير إن الهدف من السرية يكمن في تمكن المتحدثين من التعبير عن آرائهم بحرية، دون التفكير بدراسة أقوالهم وتحليلها أمام وسائل الإعلام.
اجتماعات دورية
يذكر ان اجتماعات المجموعة بشكل سنوي في أوروبا، ومرة كل أربع سنوات في الولايات المتحدة أو في كندا.، حيث يتم حجز فندق الاجتماع كاملاً ويضرب حوله نطاق كامل من السرية وتمنع وسائل الإعلام من الاقتراب، ولا يتم تقديم بيانات للصحافة حول الاجتماعات.
وتوجد لجنة تسيير داخلية للمجموعة تقوم باختيار الأعضاء الجدد وفق مؤهلات محددة من بينها عدم معاداة السامية ودعم الحركة الصهيونية.
وفي الختام، يشار إلى أنه يُعرف عن أعضاء المجموعة بشكل عام إيمانهم بنظرية فابيان الاشتراكية التي تطالب بـ”السيطرة الديمقراطية على جميع أنشطة المجتمع”.، وترى النظرية أن أفضل سيطرة على الإنسان هي عبر “الحكومة العالمية”، وهي نظرية يشترك فيها فابيان مع الشيوعية.