وصفت وكالة الأنباء العالمية رويترز الحكم بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي بأنه بمثابة انهيار للمشروع الإسلامي الذي حلم به الإخوان المسلمين لمصر منذ سنوات، على حد قولها.
وعلقت قائلة: “جماعة الإخوان المسلمين قدموا محمد مرسي للرئاسة منذ ثلاث أعوام لتحقيق نهضة مصرية اعتمادًا على الشريعة الإسلامية، إلا أن فشل المشروع بدأ مع عزله عام 2013 من قبل قائد الجيش وقتها الفريق عبد الفتاح السيسي”.
السيسي، بحسب الوكالة ، قدم نفسه في صورة منقذ المصريين، مما اعتبرته “إرهابا” لجماعة الإخوان، وكذلك، في صورة الساعي للاستقرار، مما مكنه من الوصول للحكم بعد عام على عزل مرسي.
واعتبرت أن الإخوان المسلمين لم يكن يدور في مخيلتهم تولي مقاليد الحكم في عام 2011، كما أن قرار ترشحهم للرئاسة لم يكن مقبولًا من قطاعات كبيرة من الشعب والنخبة السياسية، وفقا لرويترز.
وخلال فترة حكم مرسي انتشرت العديد من الشائعات، والكلام للوكالة، أبرزها ادعاءات سعيه لبيع جزء من سيناء لحركة حماس الفلسطينية، مما ساعد على الإطاحة به سريعًا وإنهاء اعتصام أنصاره بالقوة، والذي أسفر عن مقتل المئات في ميدان رابعة العدوية واعتقال أبرز قيادات الجماعة.
وعلى الرغم من ذلك فإن جماعة الإخوان المسلمين، بحسب رويترز، ما زالت تسعى لاستعادة السلطة من جديد وذلك عن طريق تنظيم احتجاجات صغيرة خوفًا من الإعتقال خاصة في الوقت الذي يرى بعض المحللين الغربيين أن تنفيذ أحكام الإعدام محفوف بالمخاطر مما يشير إلى احتمالية تغيير الحكم في وقت لاحق خاصة أن إعدام قيادات الإخوان قد يحولهم لأبطال مما يحفز أعضاء الجماعة خارج السجون لاستعادة أنشطتهم.
وأنهت الوكالة تقريرها بالحديث عن أن الجماعة حاليًا تواجه انشقاقات داخل أعضائها مما يثير المخاوف بانقسام بعض الشباب ولجوئهم لحمل السلاح مثلما يحدث في سيناء في الوقت الحالي وقتل للعديد من رجال الجيش والشرطة.
من جانب آخر ووفقا لصحيفة ديلي صباح، فقد أدان أردوغان، خلال بيان صحفي، الحكم الصادر ضد مرسي، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف ضد إعدامه.
واعتبر الرئيس التركي أن العملية القضائية التي أسفرت عن أحكام إعدام مرسي و105 آخرين تظهر أن “نظام السيسي يدوس على القانون”.
ومضى يقول: “ من أجل إعادة التوافق الاجتماعي والاستقرار في مصر، ينبغي التراجع عن أحكام الإعدام ضد مرسي والآخرين”.
وأعرب عن آماله في أن تسود الديمقراطية والحس السليم والقانون أرجاء مصر،لمصلحة الشعب المصري.
من جانبه، وصف مولود تشاووش أوغلو قرار المحكمة بالمسيس قائلا: “ إنه أمر لا يمت بصلة بالقانون أو العدالة، لم نتفاجأ في حقيقة الأمر من صدور حكم مسيس من نظام مثل هذا”.