أزاميل/ عن (CNN)– بدأ موقع ويكيليكس، الجمعة، نشر وثائق مسربة للخارجية السعودية، تشمل أكثر من نصف مليون برقية ووثائق أخرى للخارجية تتضمن اتصالات سرية مع سفارات المملكة حول العالم، بعض التسريبات عبارة عن تقارير مصنفة “سري للغاية” من مؤسسات سعودية بينها وزارة الداخلية والاستخبارات العامة.
وتحوي الوثائق المسربة بحسب موقع ويكيليكس أعدادا كبيرة من رسائل البريد الالكتروني المتبادلة بين الخارجية والهيئات الخارجية، وقال الموقع بأن الوثائق سيتم نشرها تباعا خلال الأسابيع المقبلة، ونشر اليوم 70000 وثيقة كدفعة أولى.
جوليان أسانج، ناشر ويكيليكس، قال بأن برقيات السعودية تميط اللثام عن “نظام دكتاتوري” لم يحتفل فقط بقطع رأس 100 شخص هذا العام، بل أيضا أصبح يشكل تهديدا لنفسه وجيرانه، على حد وصف أسانج.
ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على الفور على الرسائل التي تطلب منها التعقيب بشأن إعلان ويكيليكس، بحسب “فرانس برس”.
ورغم الانتقادات الموجهة للملكة في ملف حقوق الإنسان، إلا أنها تعد من الحلفاء المقربين من الولايات المتحدة، ومن بين أكبر الدول التي تملك احتياطيا نفطيا، ومن أكبر منتجي النفط أيضا، مما جعل لها تأثيرا كبيرا في الساحة الدولية بحسب وصف الموقع.
وعلى مدى الأربعين عاما الماضية تولى الأمير سعود الفيصل وحده إدارة الشؤون الخارجية للمملكة العربية السعودية، ما جعله يحتل الرقم القياسي في تولي منصب وزير الخارجية على مستوى العالم,
ويقول موقع ويكيليكس بأن الوثائق التي بدأ بنشرها تبين أيضا البيروقراطية والمركزية الشديدة التي كانت تدار بها المملكة العربية السعودية.
ويأتي نشر الوثائق السعودية المسربة بالتزامن مع حدثين، أولهما أن اليوم هو الذكرى السنوية الثالثة للجوء مؤسس موقع ويكيليكس إلى سفارة الإكوادور في لندن، طلبا للحماية بعد ملاحقته من قبل القضاء الأمريكي، وكشفت شركة غوغل بأنها أرغمت على تسليم المزيد من المعلومات إلى الولايات المتحدة من أجل المساعدة في محاكمة موظفي ويكيليكس بتهم التجسس ونشر برقيات دبلوماسية للولايات المتحدة.
ورغم الانتقادات الموجهة للمملكة في ملف حقوق الإنسان ونشر الارهاب في المنطقة والعالم والحرب على اليمن، إلا أنها تعد من الحلفاء المقربين من الولايات المتحدة، ما جعلها بعيدة عن اتخاذ مواقف رسمية على المستوى العالمي لمعاقبتها.