الامير السعودي يطالب بالكف عن التحالف ضد العراق وسوريا وإهدار 160 مليار دولار لجيب بن سلمان وأشقائه
طالب بتغيير نظام الحكم في السعودية، وتنحي الملك سلمان بن عبد العزيز، متسائلا كيف رضينا بسياسة خارجية تضعف ثقة شعبنا فينا وتؤلب علينا الشعوب الأخرى والدخول في مخاطرات عسكرية مثل الحلف العسكري لضرب العراق وسوريا وحرب اليمن
وكان المغرد الشهير مجتهد بحسب متابعيه تمكن من اختراق الدائرة السرية للعائلة السعودية الحاكمة ونشر هذين البيانين الذين يدعوان للإصلاح وكان الرد اختراق مباحث ال سعود حساب مجتهد يوم الأحد الماضي لأنهم ضد الإصلاح”.
وقالت صحيفة الغارديان في مقال لهيو مايلز بعنوان ” أمير سعودي يطالب بتغير النظام في البلاد، وتنحي الملك سلمان بن عبد العزيز”.
إن “أحد كبار الأمراء السعوديين المرموقين يطالب بتغيير النظام في المملكة التي تواجه أكبر التحديات على الإطلاق، في الحروب التي تخوضها وفي تدني أسعار النفط وكذلك بالانتقادات على ادارة موسم الحج”.
وصدر الأمير رسالته بهذه الجملة “هذه نصيحة ونذير لكل من تصله الرسالة من أبناء وأحفاد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه االله.”
ودعا لتصحيح الاخطاء قائلا “آن الأوان أن نعترف بأخطائنا ونسعى لعلاجها بجد ومسؤولية وأمانة. كما آن الأوان أن نقر بأن المعطيات السياسية الإقليمية والعالمية تغيرت، وأن تطلعات الشعوب تختلف عما كانت عليه سابقا. وإذا أردنا أن نستدرك الوضع وننقذ الحكم والوطن فعلينا ان نتحلى بالجرأة والصراحة والاستعداد لكسر الحواجز المصطنعة والممنوعات التي ما أنزل االله بها من سلطان. إن مواجهة هذه الأخطاء القاتلة ليس إثارة فتنة ولا سبب فوضى، بل هو الذي يحمينا من الفتنة ويعصم الوطن من الفوضى، ولو سكتنا بحجة تفادي الفتنة فالبلد كله سينزلق في أتون الفتنة والفوضى ونكون أول من انزلق معه. ولذلك أتمنى من كل من تصله هذه الرسالة أن يتقبلها بصدر رحب، حتى لو لم يعجبه كل ما فيها، ويقبل من حيث المبدأ أن التناصح الصريح الجريء وبيان الأخطاء هو الطريق الصحيح لتدارك المخاطر”
كيف رضينا بتهميش أبناء عبدالعزيز وتأليب الشعوب الأخرى علينا الدخول بحلف عسكري لضرب العراق وسوريا؟
واضاف “كيف مثلا رضينا بتهميش أبناء عبدالعزيز سواء في السلطة أو بالمشاركة بالقرار؟ وكيف رضينا بموقف سلبي وعدم التدخل تجاه وضع الملك العقلي الذي يجعله غير مؤهل للاستمرار في الحكم؟ وكيف رضينا لشخص قريب من الملك بالتحكم بالبلد سياسيا واقتصاديا وتركه يخطط كما يريد؟ ثم كيف رضينا بسياسة خارجية تضعف ثقة شعبنا فينا وتؤلب علينا الشعوب الأخرى؟ وكيف رضينا الدخول في مخاطرات عسكرية غير محسوبة مثل الحلف العسكري لضرب العراق وسوريا وحرب اليمن؟ وكيف رضينا أن يكون مصيرنا رهين نزوات مراهقين وتطلعات مستعجلين؟”
ويتحدث الكاتب عن “المأساة المزدوجة في مكة” مشيرا إلى حادثي سقوط الرافعة الضخمة على المسجد الحرام الذي أسفر عن مصرع أكثر من 100 شخص ثم حادث التدافع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 769 شخصا.
ويرى الكاتب إن هذين الحادثين أثارا الكثير من التساؤلات حول مدى الرعاية الملكية لأكثر البقاع قدسية في الاسلام.
ويستطرد الكاتب إلى القول إن السلطات السعودية دأبت على نفي أن يكون أي مسؤول حكومي رفيع المستوى مسؤولا عما وقع من أخطاء.
إلا أن الكاتب يضيف أن الناس في السعودية أوضحوا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي أماكن أخرى أنهم لا يصدقون هذه المزاعم.
ويقول الكاتب إنه طبقا لأليستر نيوتن، مدير مؤسسة آلافان للاستشارات التجارية، فان الميزانية السعودية التي نُشرت هذا العام وضعت على أساس أن سعر النفط هو 90 دولارا للبرميل. ولكي تتمكن السعودية من الوفاء بتكلفة بعض الأمور الطارئة مثل الانفاق بسخاء بعد تولي الملك سلمان الحكم، والحرب في اليمن وكلفة الأمن الداخلي ضد التهديد الذي يمثله تنظيم “الدولة الاسلامية”، فلابد أن يكون سعر النفط 110 دولارات للبرميل.
اضغط أدناه آل سعود، نذير عاجل لكل آل سعودهنا لقراءة النص الكامل للرسالتين
ولكن مع انخفاض سعر النفط إلى أقل من 50 دولارا للبرميل فان العبء الاقتصادي بدا واضحا. وانخفض مؤشر كل الأسهم السعودية “تداول” بأكثر من 30 في المائة خلال الأشهر الـ 12 الأخيرة.
ويقول الكاتب إن السعوديين سئموا رؤية معاناة الفقراء الشديدة في أغنى الدول العربية، بينما تزداد كلفة الحياة.
وأوضح كاتب المقال أن الأمير السعودي صاحب الرسالة، وهو أحد أحفاد مؤسس المملكة عبد العزيز ابن سعود، كشف لصحيفة الغارديان عن انزعاج العائلة المالكة وأبناء المملكة من الملك الحالي الذي يدير شؤون البلاد.
وأوضح الأمير الذي لم يكشف عن اسمه لدواعي أمنية، أنه كتب رسالتين يطالب فيهما بإقالة الملك الحالي.
وقال إن “الملك الحالي ليس في وضع مستقر، وفي الحقيقة فإن ابن الملك محمد بن سلمان، هو من يدير شؤون البلاد”.
ويتصاعد الانتقاد للأمير محمد بن سلمان الذي يطلق عليه اسم “المتهور” الذي اندفع في الدخول في الحرب في اليمن دون استراتيجية واضحة أو خطة انسحاب.
ويزعم الأمير كاتب الرسائل أنه تلقى دعما واسعا من داخل الأسرة الحاكمة وخارجها وفي المجتمع بأسره. لكن لم يحظ هذا الخطاب بدعم في العلن إلا من أحد الشخصيات الملكية الهامة، وهو ما يعد أمرا عاديا بالنظر إلى التاريخ السعودي الوحشي في عقاب المعارضين السياسيين.
وأضاف الأمير، طبقا للصحيفة، أن “أربعة أو خمسة من أعمامه سيجتمعون قريبا لمناقشة الرسائل المرسلة اليهم، وسيضعون خطة مع العديد من أبناء أعمامه، وهذه خطوة جيدة”.
وحملت الصحيفة صورا لرسالة طويلة باللغة العربية بعنوان “نذير عاجل لكل آل سعود” حملت تلك الأفكار.
ويصف الكاتب رسالة الأمير السعودي بأنها لا مثيل لها منذ أن خلع الملك فيصل الملك سعود في انقلاب داخل القصر عام 1964.
ويتحدث تقرير الجارديان عن”المأساة المزدوجة في مكة” مشيرة إلى حادثي سقوط الرافعة الضخمة على المسجد الحرام الذي أسفر عن مصرع أكثر من 100 شخص ثم حادث التدافع في منى الذي أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص.
حيث ترى الصحيفة البريطانية أن هذين الحادثين أثارا الكثير من التساؤلات حول مدى الرعاية الملكية لأكثر البقاع قدسية في الاسلام، فيما بدأت السلطات السعودية على نفي أن يكون أي مسؤول حكومي رفيع المستوى مسؤولا عما وقع من أخطاء.
كما أعربت العائلة المالكة أيضا عن قلقها من تقارير الوضع الاقتصادي في البلاد، حيث تراجع سعر النفط وبالتالي زادت الأعباء الاقتصادية على المملكة.
وترى الجارديان أن الصراعات الداخلية والمنافسات بين أفراد العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية ليست أمرا جديد، إلا أن الانقلابات الصريحة غير شائعة إلى حد ما.