أزاميل/ وكالات: ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجیة الایرانیة مرضیة افخم بعنف علی تصریحات وزیر الخارجیة السعودي عادل الجبیر خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظیره الالماني فرانك والتر اشتاین مایر، وقالت ان وزیر الخارجیة السعودي الذي انتهجت بلاده توجهات عسکریة وامنیة ومتطرفة خلال الازمات الحالیة في المنطقة واستهدفت لاکثر من سبعة اشهر بلدا جارا ومسلما وهو الیمن عبر الغارات وعملیات القصف المستمرة، لیس مؤهلا للتحدث حول دور ایران الاقلیمي، مبينة ان إصرار السعودية على شطب الآخرين لن يؤدي لنتيجة.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير طالب إيران بالانسحاب من سوريا التي “تحتلها” والتوقف عن مد الأسد بالسلاح.
واضافت افخم في تصریح لها مساء الاثنین: في الوقت الذي یطالب المجتمع الدولي من خلال فهمه للدور الایراني البناء والباعث للاستقرار، یطالب الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بمزید من مشارکتها والقیام بدورها في المنطقة، فللاسف فان البلد الوحید الذي ینظر الی التطورات الاقلیمیة بنظرة الـ(ربح – خسارة ) ویصر علی شطب الاخرین هو العربیة السعودیة، مؤکدة ان هذا التوجه غیر البناء والمدمر لن یصل الی اي نتیجة.
وتابعت: في اعقاب المفاوضات النوویة والترحیب العالمي باسلوب الحوار البناء الشامل لتسویة المشاکل الاقلیمیة سلميا، کان هناك امل بان تتخلی جارتنا الجنوبیة عن بعض التوجهات الاحتكارية واللا منطقیة، ولكن للاسف یبدو ان البعض یعاني من مشکلة في فهم الظروف والتوجهات الاقلیمیة البناءة وله اوهام مستحیلة في تغییر العالم وشعوبه بغیة استجلاب رضاه.
واشارت افخم الی تصریحات الجبیر حول مستقبل سوریا السیاسي وقالت: ان استخدام مثل هذه اللهجة والادبیات المتفرعنة والسخیفة والبعیدة عن العرف الدبلوماسي حول مصیر الشعوب الاخری، دلیل علی عدم النضج السیاسي وللاسف فان هذه النظرة تسببت في توریط عدد من دول المنطقة وشعوبها بما فیها سوریا والیمن في الحرب والتطرف المنظمین.
وفي المؤتمر المشترك مع ماير اعتبر وزير الخارجية السعودي الجبير أن إيران تحتل أرضا عربية هي سوريا مطالبا إياها بالانسحاب من سوريا والتوقف عن مد الأسد بالسلاح
واضاف نأمل ونرجو أن تغير إيران أساليبها في المنطقة وتبتعد عن التدخل في شؤون الدول الداخلية سواء في العراق او سوريا أو اليمن.”، مضيفا “يجب العمل وفق مبادئ جنيف 1 بسوريا وانشاء هيئة انتقالية ودستور جديد حيث أن دور الهيئة الانتقالية المرتقبة في سوريا ينتهي برحيل الأسد الذي لا دور له مستقبلا.”
من جهته تطابق رأي الوزير الألماني مع رأي الجبير حرفيا وقال “علينا العمل على انهاء القتال في سوريا والتدخل الروسي زاد الموضوع تعقيدا،” لافتا إلى أن “إيران تلعب دورا محوريا في منطقة الشرق الأوسط ويجب دفعها للعب دور بناء.”
وحول إمكانية وجود دور لبشار الأسد في سوريا، قال شتاينماير: “الكل يعلم بأنه لا مستقبل لسوريا باستمرار بقاء بشار الأسد.”
ومعروف أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تحاول دائما إرضاء السعودية دبلوماسيا لكنها غالبا ما تتخذ خطوات وقرارات مختلفة عمليا مع خصو السعودية سواء مع إيران او سوريا.
مسؤول أمريكي: هناك نحو 2000 عنصر من القوات الإيرانية على الأرض السورية وحول حلب
من جانب آخر، قال مسؤول في وكالة الأمن القومي الأمريكي إن التقديرات الحالية تشير لوجود 2000 عنصر من القوات الإيرانية على الأرض السورية، وبالتحديد حول حلب.وأوضح المسؤول، في تصريح لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن هذه القوات تتكون من عناصر بقوة القدس والحرس الثوري الإيراني إلى جانب عملاء تعاقدت معهم، لافتا إلى أن هذه القوات المتواجدة حول حلب تخوض معارك بغطاء جوي روسي، وأنهم يقومون بأدوار دعم للروس وقوات الجيش السوري، وأن هذا لا يستثني إقدامهم على القتال في الصفوف الأمامية.
يأتي ذلك في حين لقي ما يقارب خمسة ضباط من الحرس الثوري الإيراني مصرعهم في مناطق مختلفة من سوريا، أبرزهم حسين همداني، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن سقوط القتلى الإيرانيين على عموم الخارطة السورية يؤكد مشاركة إيران بقواتها المتمثلة بالحرس الثوري الإيراني في كل المحافظات السورية، وليس دمشق وحدها كما تدعي، ما دفع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لوصف إيران بأنها دولة “محتلة” لأراض عربية في سوريا.