“إرهابي نيس” يستلهم سيناريو هجومه من هذا الفيلم العالمي!
وبحسب ما ورد في موقع “اسكاي نيوز” فرغم اختلاف التفاصيل، فإنّ اختيار يوم العيد الوطني لفرنسا، “يوم الباستيل”، من أجل شنّ هجوم إرهابي، تناولته السينما العالميّة قبل شهرين فقط.
شاهد اللحظات الأولى لدهس شاحنة لمحتفلين في #نيس ومقتل 84 وإصابة نحو 100
ففي فيلم “يوم الباستيل”، من بطولة إدريس ألبا، تعمل عصابة من بينهم مسئول رفيع في الأمن، على استغلال الصورة النمطيّة السائدة ضدّ المهاجرين والمسلمين، لتضرب البلاد بسلسلة من التفجيرات في أكثر من مكان وإثارة احتجاجات شعبيّة واسعة في يوم الاستقلال من أجل التغطية على سرقة البنك المركزي.
والمفارقة أن الإرهابيين في الفيلم، اختاروا يوم العيد الوطني، للقيام بعمليّتهم من أجل أن تعطي دلالة أكثر على أنّها عمل إرهابي تقليدي.
وذات التوقيت كان المفضّل لدى مهاجم الحشود الغفيرة في نيس، الذي استقلّ شاحنة كبيرة ودهس العشرات الذين تجمّعوا للاحتفال بيوم الباستيل على شاطئ المدينة، ما أسفر عن مقتل 84 شخصًا على الأقلّ.
بالفيديو: مشاهد مروعة لضحايا دهس المحتفلين في الشارع #نيس +18
ويشترك الفيلم مع الواقع هنا، ليس فقط في اختيار التوقيت، بل أيضًا في وضع المهاجرين أو الفرنسيّين من أصول مهاجرة، في الإطار الإرهابي.
وكشفت السلطات الفرنسيّة، أن المهاجم من أصل تونسي ويبلغ من العمر 31 عامًا، وهو ما يزيد من التوتّر الاجتماعي في البلاد، التي شهدت أزمات متكرّرة بين الفرنسيّين والمهاجرين.
وأكدت مصادر في الشرطة الفرنسية التعرف رسميا على سائق الشاحنة، الذي نفذ اعتداء نيس بفرنسا، مشيرة إلى أنه فرنسي من أصل تونسي، يدعى محمد لحويج بوهلال، في الـ 31 من العمر مقيم في نيس، وكان من متعاطي المخدرات ومرتكبي أعمال العنف وهو معروف لدى الشرطة الفرنسية في جرائم جنائية.
وأفاد مصدر أمني أن مرتكب إعتداء نيس لديه 3 أولاد ومنفصل عن زوجته، وهو من منطقة “مساكن” بالشمال الشرقي التونسي، والمعروفة بأن 40 بالمئة من سكانها البالغين 100 ألف، هم من المهاجرين في الخارج.
وهاجر بو هلال الى فرنسا عام 2000 وقبل أقل من عام ارتكب حادث مرور في نيس، فسحبوا منه رخصة قيادته.
وقام سائق الشاحنة، الذي انقض مساء الخميس على حشد في نيس جنوب شرقي فرنسا وقتل 84 شخصا على الأقل، بإطلاق عدة عيارات نارية من مسدس قبل أن يقتل، وفق مصادر متطابقة.
وقال مصدر مطلع على التحقيق إنه تم العثور في الشاحنة على قنبلة غير معدة للانفجار وأسلحة مزيفة، وأن منفذ هجوم نيس استأجر الشاحنة قبل يومين من تنفيذ اعتدائه.
وأوردت وسائل إعلام فرنسية، أن الشرطة أوقفت بوهلال قبل مجزرته، وسألته عن وجهته بالشاحنة وحمولتها، فاجاب بالقول انه كان يستعد لتسليم طلبية من المثلجات لأحد الزبائن، لذلك سمحوا له بدخول جادة “منتزه الانجليز” المحاذية للشاطيء، وهناك ارتكب مجزرته.
وقال سيباستيان هومبرت المسؤول بالحكومة المحلية لإذاعة فرانس انفو إن الشرطة قتلت بالرصاص السائق الذي قاد الشاحنة وحمولتها 25 طنا وبدون لوحات معدنية لأكثر من 100 متر على امتداد شارع برومناد ديزانجليه في نيس ليدهس حشدا من الأشخاص.
وعثرت السلطات الفرنسية داخل الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ اعتداء في نيس على أوراق ثبوتية لمواطن فرنسي-تونسي، وأكدت إن “عملية التعرف على هوية سائق الشاحنة لا تزال جارية”، مشيرا إلى أن الأوراق الثبوتية التي عثر عليها تعود لرجل عمره 31 عاما ومقر إقامته نيس.