أزاميل/ متابعة:09/03/2015 23:01
سارة برايتمان، السوبرانو المعروفة للعرب كممثلة وراقصة ومطربة بريطانية، وشاركت بتأدية أغنية شهيرة مع المطرب العراقي كاظم الساهر، ستدفع52 مليون دولار لتقوم برحلة سياحة فضائية مدتها 10 أيام، وهو ما رددوه عنها منذ شهرين تقريباً، لكن برايتمان أكدته معززا بالصور الأحد فقط.
الغريب أن ما ستدفعه يساوي 95% من ثروتها المعلنة، وكانت منذ عامين 55 مليونا من الدولارات، طبقاً لما ورد عنها في لائحة راجعتها “العربية.نت” عن أغنى الفنانين البريطانيين، وأصدرتها في 2013 الصحيفة التي أكدت لها برايتمان أمس الأحد حجم كلفة رحلتها وأنها تتدرب عليها حالياً، وهي “صنداي تايمز” البريطانية.
مراسل الصحيفة بنيويورك، وهو Iain Dey الذي أجرى معها مقابلة طويلة في شقتها بالمدينة، لفت انتباه قراءه الى أنها أول “سوبرانو” ومحترفة فن ستمضي عطلة حول الأرض، لكنه لم يلفت الانتباه إلى أنها ستدفع معظم ثروتها لقاء القيام بالرحلة إلى محطة الفضاء الدولية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن 7 سياح فضائيين سبقوها إليها، ويملك كل منهم دولارات بمئات الملايين. لكن يبدو أنها ستعتمد على إيرادها السنوي من مبيعات ألبوماتها فيما لو أنفقت معظم ما تملكه ثمنا لأغلى “تذكرة” سفر بالعالم.
والمعروف عن برايتمان أنها شاركت بالغناء في 2003 بمهرجانات بيت الدين في لبنان مع المطرب العراقي كاظم الساهر، وأدت معه أغنية “الحرب انتهت”، وهي من أشهر أغانيها، حيث دبت الحماسة في الحاضرين، وفق ما راجعت “العربية.نت” من فعاليات الحفل الذي شهد “تصفيقا حادا، وضغطا من الجمهور، اضطر معه الفنانان للعودة إلى المسرح ثانية لأداء الأغنية مجدداً”، وفق ما نقلته الوكالات.
باعت سارة برايتمان أكثر من 30 مليون ألبوم من أغانيها في العالم، وايرادها السنوي منها بالملايين.
برايتمان تغادر على متن مركبة “سويوز” روسية في أول سبتمبر المقبل، بحسب ما قالت للصحيفة، بعد أن دفعت “ثمن التذكرة” بمفردها “لا أن مجموعة عمل صينية دفعتها عنها” وبعد أن تكمل تدريبها في “مدينة النجوم” حيث يتم إعداد رواد الفضاء في روسيا، وحيث تدرس اللغة الروسية 4 ساعات يوميا، وتتدرب 12 ساعة، من ضمنها حضور دروس ومحاضرات.
وكانت “ناسا” الفضائية الأميركية ذكرت في يناير الماضي أن برايتمان، المتم عمرها 55 سنة في أغسطس المقبل، يمكن أن تقوم برحلتها في أكتوبر المقبل إلى محطة الفضاء الدولية، وفقاً لما بثت “رويترز” في خبر نقلت فيه عن شركة “سبيس أدفينشرز” المتولية تنظيم الرحلة، أن المطربة ستصبح ثامن السياح وأول مغنية تزور المحطة التي بلغت تكاليفها للآن 100 مليار دولار، والمحلقة منذ بنائها في 1998 على ارتفاع معدله 418 كيلومترا عن الأرض.
السياح السبعة: كل دقيقة بأكثر من 3610 دولارات
آخر من قام بالسياحة في الفضاء، هو الكندي غاي لاليبرتي، مؤسس شركة “سيرك دو سوليه” الشهيرة، ودفع 35 مليون دولار في 2009 لقاء 11 يوما أمضاها على متن المحطة التي عرفت قبله سائحا زارها مرتين: الأولى في 2007 والثانية بعدها بعامين، وبهما أمضى سادس السياح 26 يوما كلفته 60 مليونا من الدولارات، وهو الأميركي من أصل هنغاري المالك لمليار دولار، تشارلز سيمونيي، الشريك المؤسس لشركة “مايكروسوفت” لبرامج الكومبيوترات.
وبين رحلتي السائح السادس، دفع الأميركي من أصل بريطاني ريتشارد غاربوت، مطور لعبة “أوريجين سيستيمز” مبلغ 30 مليون دولار ليمضي 12 يوما في 2008 على متن المحطة التي مضت قبله إليها الإيرانية أنوشه أنصاري، أول امرأة وأول مسلمة تقوم بسياحة في الفضاء، ودفعت 20 مليونا أيضا في 2006 لقاء 11 يوما، وهي مليونيرة ثروتها 750 مليون دولار من عملها في أميركا بالتكنولوجيات.
قبلها قام غريغوري أولسن، وهو مقاول ومهندس وعالم أميركي، بقضاء 11 يوما في 2005 بالمحطة لقاء 20 مليونا أيضا، تمثل أقل من راتبه لعامين، حيث يتقاضى من شركة Carolina Panthers التي يملكها 13 مليون دولار سنويا. وقبله صعد ثاني السياح، وهو المقاول الجنوب إفريقي، مارك شاتلوورث، مؤسس شركة “كانونيكال ليمتد” فبقي 8 أيام كلفته 20 مليونا أيضا، وهو مليونير، ورد أن ثروته 500 مليون دولار بلائحة أصدرتها مجلة “فوربس” الأميركية في 2012 عن الأغنى بإفريقيا.
وهناك “كولومبوس” الجميع، أي أول السياح الفضائيين، وهو المهندس الأميركي دنيس تيتو، الذي أمضى 8 أيام إلا ساعتين في 2001 ودفع 20 مليونا من ثروة كان يملكها وحجمها 200 مليون دولار. إلا أن حسبة بسيطة أجرتها “العربية.نت” عما ستدفعه سارة برايتمان لقاء 10 أيام، لافتة لكل نظر: سياحة ليوم تكلف 5 ملايين و200 ألف، وأكثر من 3610 بالدقيقة، أما ثانية واحدة بعد كل شهيق وزفير في الفضاء فتكلف 60 دولارا وأكثر.
عن (العربية نت)