أكد النائب عن جبهة الاصلاح مشعان الجبوري، اليوم الاثنين، بالقول أن “قتالنا لداعش جاء لمنعه السكائر والكحول والحريات”، وعد أن من يقاتل معه تنظيم داعش “ربما لم يكونوا ليقاتلوه لولا كونهم يتعاطون الكحول”، وفيما حذر من “امتناع اولئك المقاتلين عن قتال التنظيم أو الانضمام اليه في حال حظر الكحول”، شدد بالقول “سنعارض ولاية الفقيه كما ناهضنا دولة الخلافة”.
وقال الجبوري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع النائبين فائق الشيخ علي وجوزيف صليوا عقد بمبنى البرلمان، إن “2500 مقاتل يقاتلون داعش معي منذ الـ10 من حزيران من عام 2014 الجزء الأكبر منهم يتعاطون الكحول”، مبينا أن “منع الكحول عن اولئك المقاتلين سيؤدي الى توقفهم عن القتال أو الانضمام الى داعش”.
وأضاف الجبوري، أن “هذا النهج كارثي وسيؤدي الى لجوء المواطنين الى تعاطي الحبوب المخدرة أو التسليب من أجل شراء زجاجة العرق بعشرة أضعاف سعرها الطبيعي”، عادا أن حظر المشروبات الكحولية “يتعارض مع الحريات الفردية للمواطنين ويتعارض مع الدستور”.
وتابع الجبوري، بالقول “سأتشرف بأن أكون من بين النواب الذين يقدمون طعنا بالمحكمة الاتحادية بهذه الفقرة واسناد الأمر الى محامين”، مؤكدا بالقول أن “شبابنا ربما لم يقاتلوا داعش لو لم يكونوا ممن يتعاطى الكحول كونهم ينحازون للدولة المدنية والتنظيم هو مشروع متطرف وظلامي”.
وأوضح الجبوري، “أننا قاتلنا داعش لمنعها السكائر والكحول والحرية”، مشددا أن “البعض يريد أن يجعل العراق اما دولة الخلافة او دولة الولي الفقيه ونحن غير مستعدين ان نعيش تحت رايتهم، وكما ناهضنا دولة الخلافة سنعارض دولة الفقيه”.
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري كشف، اليوم الاثنين، أن فقرة حظر المشروبات الكحولية حظيت بأغلبية التصويت، فيما رجح الطعن بتلك الفقرة خلال الأسبوع المقبل.
فيما كشف النائب عن التحالف المدني فائق الشيخ علي، الاثنين، ان احد اسباب التصويت على قانون البلديات الذي يحظر بيع الخمور هو “عمليات زرع” نتبة الخشخاش المخدرة في مناطق الجنوب، فيما اشار الى وجود احزاب اسلامية تقوم بحماية “الملاهي والبارات بالعراق مقابل اموال”.
وقال الشيخ علي في مؤتمر صحفي عقده بمجلس النواب مع النائبين جوزيف صليوه ومشعان الجبوري إن “سبب حظر بيع الخمور، لان الخشخاش ينزرع بالعراق وتحديدا بالجنوب”، موضحاً أن “الخشخاش يخرج منها المخدرات، وأن هذه الحبوب تستورد بالملايين من ايران، واذا تشربون الخمور كيف تمرر الحبوب؟”.
واضاف الشيخ علي، أن “صالات القمار بالعراق تجني اموال بحدود مليوني دولار”، مشيرا الى ان “بعض الاحزاب الاسلامية التي تمتلك مليشيات واجهزة وقوات مسلحة، تتقاسم هذه الواردات مع الصالات”.
وتابع الشيخ علي، أن “هناك حزب اسلامي يقوم بحماية الملاهي بالعراق مقابل اموال، والبارات يحميها حزب ثالث”، لافتا الى ان “هناك تصريح لرئيس كتلة بالعراق يقول ان هناك 72 ملهى غير رسمي”.
كما كشف النائب عن كتلة الوركاء جوزيف صليوا، اليوم الاثنين، عن تعرضه لتهديد علني من قبل أحد النواب داخل قاعة مجلس النواب اليوم لاعتراضه على حظر المشروبات الكحولية، فيما أكد البدء بجمع التواقيع للطعن بتلك الفقرة لدى المحكمة الاتحادية.
وقال صليوا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع النائبين فائق الشيخ علي ومشعان الجبوري عقد بمبنى البرلمان وحضرته (المدى برس)، إن “أحد النواب هدده علناً داخل قاعة مجلس النواب خلال جلسة اليوم، لاعتراضه على فقرة حظر المشروبات الكحولية في قانون الواردات البلدية”.
وأضاف صليوا، أن “عدداً من النواب بدأوا بجمع التواقيع للطعن بتلك الفقرة لدى المحكمة الاتحادية”.
وكان رئيس كتلة الرافدين يونادم كنا كشف، أول أمس السبت، (22 من تشرين الاول 2016)، أن قانون واردات البلديات الذي أقره مجلس النواب، تضمن فقرة تحظر استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الكحولية بكافة أنواعها، وفيما عدّ الفقرة “غير دستورية وتتناقض مع الحقوق والحريات الفردية ومبادىء الديمقراطية”، أكد عزمه تقديم طعن الى المحكمة الاتحادية بتلك الفقرة.
يذكر أن مجلس النواب العراقي صوت خلال جلسته الـ24 من الفصل التشريعي الاول للسنة التشريعية الثالثة التي عقدت، اول امس السبت، (22 تشرين الاول 2016)، على مشروع قانون واردات البلديات، الذي تضمن فقرة بحظر بيع واستيراد وتصنيع المشروبات الكحولية.