كشفت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن برنامج الطائرة الاستراتيجية بدون طيار (صقر1)حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية واس.
ونقلا عن الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز، فإن التقنيات المستخدمة في هذه الطائرة تضعها في مقدمه الطائرات بدون طيار العالمية، باعتبار صقر 1 مجهزة بنظام الاتصال بواسطة الأقمار الصناعية تردد “ka” التي تعطي التفوق والامتياز لهذا النوع من الطائرة بالتحليق لمدى يزيد عن 2500 كم.
إضافة إلى القدرة على التحليق المنخفض والمرتفع عند الضرورة، والقدرة على حمل صواريخ وقنابل موجهة بنظام الليزر وإطلاقها من ارتفاعات مختلفة تصل إلى ما بين 500 إلى 6000 متر ومدى يصل إلى 10 كم بدقة تصويب تصل إلى أقل من 1.5 م.
وأوضح رئيس المدينة إلى أنه تم نقل وتوطين التقنيات الحساسة لهذا المشروع، مثل تقنيات الصواريخ وأنظمة الاستشعار مثل الكاميرات الحرارية عالية الدقة وأنظمة الليزر من عدة شركات عالمية لديها خبرة عالمية.
وتتميز الطائرة الاستراتيجية بدون طيار بقدرتها على التحليق بارتفاع متوسط يصل إلى 20 ألف قدم، ومدة تحليق تصل إلى 24 ساعة، وتمتاز بالإقلاع والهبوط التلقائي، وبإمكانها استخدام الباراشوت في حالة الطوارئ، وباستطاعتها حمل كاميرات تصوير نهارية وليلية، ويمكن تجهيزها بتقنيات الرادارات وتقنيات الحرب الإلكترونية والتشويش الإلكتروني والتنصت، ومهيأة لحمل القنابل والصواريخ.
وصنعت الطائرة الاستراتيجية من الألياف الكربونية والزجاجية، وتمتاز بخفة وزنها وقلة استهلاكها للوقود، ويعود ذلك لتصميمها الجيد وكفاءة تصنيعها. وتستطيع الطائرة إتمام مهامها كاملة بشكل ذاتي من الإقلاع وحتى الهبوط، كما يتم التحكم بها من محطة أرضية بدقة واستقرارية عالية في الملاحة في جميع ظروف الطيران. حسب ما أوضح رئيس الجامعة.
صقر 1 صممت وصنعت بأياد سعودية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتم الانتهاء من (صقر 1 A) وهو الجيل الأول من حيث تجربتها وتدريب الكوادر السعودية خلال الست سنوات الماضية.
وتم الانتهاء من الجيل الثاني من (صقر1B) , كما تم تصنيع نظام واحد مكون من طائرتين وغرفة عمليات وهو نظام مطور عن الجيل الأول الذي يحتوي على اتصال بواسطة الأقمار الصناعية والذخائر، ويتم الآن العمل على الجيل الثالث لهذه الطائرة وهو صناعة 4 طائرات وغرفة عمليات تنتهي في 2018م.
ويأتي مشروع الطائرة الاستراتيجية ضمن مبادرات المدينة في برنامج التحول الوطني المنبثق من رؤية المملكة 2030 والتي تهدف في مجملها إلى تعظيم المحتوى المحلي التقني.
يذكر أن هذه الطائرة خضعت للعديد من التجارب للتأكد من جاهزيتها وأداء مهامها والتي حققت أرقاما قياسية ضمن المعايير المحلية والدولية المخصصة لمثل هذه المشاريع في نقل وتوطين الطائرات بدون طيار. حسب ما أفاد بيان الجامعة.