على الرغم من النمو المتواصل للمحتوى المرئي على الإنترنت، إلا أن البث المباشر غاب لسنوات طويلة عن المشهد، لكنه سرعان ما اكتسب الاهتمام من صناع المحتوى فور إتاحته على الشبكات الاجتماعية المختلفة.
ولا يُمكننا أن ننكر بأن البث المباشر بات أداة مهمة للغاية لصناع المحتوى الباحثين عن طرق جديدة ومبتكرة لتقديم المحتوى المرئي.
مع ذلك لا يزال الكثير من صناع المحتوى على الإنترنت غير مدركين للقوة الحقيقية للبث المباشر ومدى فاعليته في التواصل مع الجمهور.
لذا إليك 5 أسباب تدفعك لاستخدام البث المباشر ضمن نشاطك على شبكة الإنترنت
الوصول لجمهور مستهدف
من أقوى مزايا البث المباشر أنه يسمح للجمهور بمشاهدة المحتوى وفقاً للأوقات الملائمة لك وبغض النظر عما إذا كان هذا هو أفضل وقت بالنسبة لهم أم لا، بمعنى أنك من خلاله ستتفاعل مع الأشخاص الذين يهتمون بما تقدمه بالفعل ومع أولئك الذين يجدون المحتوى الخاص بك مفيداً وشيقاً، وبالتالي فإن هذا الجمهور سيكون بإمكانك استهدافه بالمحتوى بطريقة أكثر فاعلية.
تقنية حديثة
التاريخ يعيد نفسه، فالزخم الكبير والاستهلاك الهائل للمحتوى المرئي اليوم لم يصل إلى هذه المرحلة في يوم وليلة، ونفس الأمر ينطبق على البث المباشر الذي لا يزال في مرحلة مبكرة مقارنة بأنواع المحتوى الأخرى.
فكل يوم يمر هناك المزيد من الأشخاص حول العالم يستخدمون البث المباشر ليصل في النهاية إلى النقطة التي وصلت إليها طرق التسويق الأخرى.
لذا إن كنت ترغب في الوصول إلى الجمهور عبر الفيديو المباشر، فيجب عليك أن تبدأ من الآن، قبل أن تصل إلى نفس المرحلة التي وصلت إليها منشورات فيس بوك على سبيل المثال والتي باتت تصل لعدد محدود فقط من متابعيك بالمجان.
مجاني ومتاح للجميع
لن تحتاج لبدء البث المباشر لأي معدات أو برمجيات خاصة أو دفع تكاليف إضافية، حيث يُمكنك فقط الاعتماد على هاتفك الذكي أو حاسبك المحمول مع حساب فعال على إحدى المنصات التي تنشط عليها مثل فيس بوك أو يوتيوب أو بريسكوب.
لا يستغرق الكثير من الوقت لإنتاجه
مقارنة بأنواع أخرى من المحتوى، فإن البث المباشر لن يحتاج للكثير من الوقت لإنتاجه، فمثلاً قد تحتاج إلى ساعتين أو أكثر لإنشاء “فلوق” بسيط وتنسيقه قبل مشاركته على يوتيوب، بينما لإنشاء فيديو بث مباشر من 4 دقائق فإنك لن تحتاج إلا لأربع دقائق بالفعل.
التفاعل في الوقت الحقيقي
أحد الأسباب التي تدفع باتجاه استخدام البث المباشر، هو إمكانية تقديم المحتوى والتفاعل مع الجمهور خلال الوقت الحقيقي وإشراك الجمهور نفسه في المحادثة مع المؤثرين على الشبكات الاجتماعية، وهو ما يمنح القدرة على توليد أفكار إضافية للمحتوى مثل الأسئلة والأجوبة والجولات الحية والدعم المباشر وغيرها.
—
وحسب ويكيبيديا
مقدمة
إن كان الفضل – بعد الله – يعود لجوتنبرغ في اختراع الطباعة، فإن العالم يدين بالفضل لـ إدوين أرمسترونج الذي استطاع تطوير الذبذبات الصوتية وتوظيف الإشارات الصوتية ليخرج لنا المذياع في شكله الحالي، والذي جاء نتاج جهود الكثير من العلماء ممن سبقوه واكتشفوا هذه الإشارات وطريقة بثها واستقبالها.
ويشهد عام 1906م ظهور أول إذاعة تبث برامجها للمستمعين، وكانت أغلب موادها مسجلة تبث في أوقات مختلفة من اليوم، وقد انتشرت الإذاعات الدولية مثل: صوت أمريكا، BBC البريطانية وغيرها، التي أدت إلى تطوير المواد الصوتية وتحسين جودتها، بالإضافة إلى قدرتها على النقل المباشر للأحداث صوتياً، وهو يعد تطوراً ملحوظاً في ذلك الوقت، فأصبحت منتشرة على مستوى العالم، ودخلت أغلب البيوت، وتميزت بتنوع برامجها، إلى أن أصبحت الإذاعات الآن متخصصة سواء في الأخبار، أو في بث الأغاني، أو البرامج الحوارية، وغيرها.
لكن الإذاعة تعرضت لمنافس عنيف يسمى (التلفاز) والذي ظهر على السطح عام 1928م، ثم أخذ بالانتشار شيئاً فشيئاً وصاحبه تطور بارز في تقنيات البث، وصولاً إلى الخمسينات ميلادية التي شهدت ظهور التلفزيون الملون وآلة التحكم عن بعد (ريموت كنترول)، وظهر بعدها في أمريكا مشروع (الكيبل التلفزيوني) الذي ساهم في نشر القنوات التلفزيونية في أمريكا، قبل أن يبدأ التلفزيون انتشاره في العالم.
ويلحظ أن التلفزيون مر بمراحل مختلفة منذ بداية بثه عبر الهوائي، وصولاً إلى الكيابل، وانتهاءً بالفضائيات واستقبال القنوات الفضائية من مختلف دول العالم عبر الأقمار الصناعية، كما أن أجهزة التلفزيون قد أخذت بالتطور من التلفزيون الأحادي (أبيض وأسود) إلى التلفزيون الملون، وتطور الدقة في الشاشات إلى ظهور جيل : البلازما، وأل سي دي، والـ HD، التي أصبحت تنقل الصور والأفلام بتقنية عالية الجودة. ورغم أن أساتذة الإعلام يصنفون التلفاز بالتقنية (الباردة) كونها تقتل الخيال والتفكير، بعكس التقنيات (الساخنة) مثل الصحافة والإذاعة، إلا أن التلفاز استحوذ على اهتمام الكثير من شرائح المجتمع، وأصبح ملفتاً لنظر الصغار والكبار، ويقدم لهم المعلومات جاهزة دون التعب في البحث والتصفح، كما أن التلفاز أصبح يغطي رغبات الجميع بتخصيص قنوات ترفيهية ورياضية وسياسية، تلاءم كافة شرائح المجتمع. وقبل عقود ظهر جيل من التقنية، استطاع أن يجمع وسائل الإعلام التقليدية، هو الإنترنت (الضيف الثقيل على تلك الوسائل) الذي استطاع أن يقتحم كل المجالات بقدرته الفائقة على التواصل وتقديم حلول تقنية مميزة في شتى المجالات، بما فيها المجال الإعلامي. فالإنترنت الذي كان في بداياته وسيلة تواصل بين القوات الأمريكية في العالم وربطها بشبكة اتصال واحدة، انتقل ليكون وسيلة (سلمية) للتواصل الاجتماعي مطلع التسعينات الميلادية، وعلى عكس بقية الوسائل الإعلامية التقليدية، استطاع الإنترنت أن يختصر الكثير من الوقت، ويتجاوز المراحل ليصل مباشرة إلى يد المستهلك العادي، مستغلاً التطور التقني وانتشار أجهزة الحاسب في العالم، مما أثبت للجميع أن الإنترنت ليس أداة سهلة جداً وقابلة للترويض.1 و الإنترنت كما يعرف المتخصصين نشأت عن طريق ربط الشبكات المحلية بالشبكات الموسعة، وربط الشبكات الواسعة مع بعضها البعض، ثم تغطية العالم بأكلمه، لتتكون أكبر شبكة اتصالات حول العالم، وهي شبكة الإنترنت.
هذه الخدمة التي تحمل في طياتها قدرات هائلة، جمعت كل عناصر التفوق على الوسائل الأخرى مجتمعة، تتطلع كل يوم إلى التطوير، فبين آن وآن نسمع بموقع عالمي جديد، أو خدمة جديدة، كانت ثمرة اندماج الأجهزة التقنية الحديثة والاتصالات، حتى بتنا نقول بأن هناك مزايا لا حصر لها، بل ربما لا حدود أيضا.
ومع وصول الإنترنت للجمهور العام وفتح أفقه استطاع أن ينشر البحوث ويفيد في إيصال العلم والمعرفة، والتواصل افتراضيا عبره، وهنا لن أتكلم عن الانبهار بما سمي بـ (الانفجار المعلوماتي)، (الثورة المعلوماتية) المرحلة التي وصلت مع وصول الأجهزة التقنية الحديثة والإنترنت، بل أنا مؤمن بأن مرحلة الانبهار ولت، ونحن الآن في مرحلة العمل والتعامل والاستفادة من الإمكانيات الرائعة التي تقدمها الأجهزة الرقمية والإنترنت، التي لا تخلو منها غالبية المنازل حول العالم.
من أجل هذا وتركيزا على مستجدات الإنترنت وتزاوجها مع التقنيات والأجهزة الحديثة، تم اختيار هذا موضوع (البث المرئي عبر الإنترنت) للبحث، وذلك لقلة من يتحدث حوله فهو موضوع حديث، حيث أنه جاء مكملا لشمولية الإنترنت لأجهزة الإعلام التقليدية كالتليفزيون والراديو، فلم أجد الكثير من المراجع التي تتحدث حول هذا الموضوع ولعلي هنا أقدم بحثا بسيطا وإن كان جهد مقل، إلا أنني أتمنى أن أكون قد قدمت شيئا على الرغم من ضآلة حجمه وقلته، علي أن أكون قد أوصلت معلومة قد تنير وتفتح آفاقا للبعض.
البث المرئي المباشر والإنترنت
إن تطور الحاسب في السنوات الأخيرة، يعد تطورا مذهلا وسريعا، وقد تمكن التقنيون من زيادة كفاءته وقدرته على تنويع صيغ المعلومات وقوالبها، حيث كانت في الماضي مجرد شكل واحد من أشكال البيانات هي البيانات التي تعتمد على الأرقام، ولكن مع مرور الزمن أصبح الحاسوب وسيلة متعددة القدرات تستقبل وتعالج كل أشكال المعلومات، فهي يمكن أن تصل في شكل صورة متحركة أو ثابتة أو صوت أو رسم بياني أو نص وربما يستطيع الواحد منا من خلال متابعته للمعلومات القادمة إليه عبر الشبكة أن يستغني عن الوسائل التقليدية كالراديو والتلفزيون، ويكتفي بمتابعة الأحداث عبر الإنترنت، بل إن بعضا من محطات التلفزيون الدولية، كـ CNN كثيرا ما تحيل المشاهد للأخبار مثلا إلى قاعدتها في الإنترنت لمزيد من التفاصيل عن الخبر الذي أوردته في النشرة والتي لا يسمح وقتها بإيراد التفاصيل فيها.
البث المرئي عبر الإنترنت
البث: مصطلح يعبر عن توصيل الوسائط المتعددة مثل الفيديو والصوت والنصوص عبر وسيلة أو تقنية إلى الجمهور المتلقي عبر الوسائل المخصصة لذلك. 2 الإنترنت: كلمة Internet هي اختصار الكلمة الإنجليزية International Network التي تعني شبكة المعلومات العالمية، والإنترنت يصعب إيجاد تعريف شامل له لتجدد وسائله ومحتوياته وطرق الوصول إليه، لكن قد يكون الأقرب هو أن الإنترنت: شبكة عالمية تربط عدة آلاف من الشبكات وملايين الأجهزة التقنية المختلفة الأحجام والأنواع في العالم. وتكمن فائدة الإنترنت التي تسمى أيضا الشبكة The Net في كونها وسيلة يستخدمها الأفراد والمؤسسات للتواصل وتبادل المعلومات. وفكرة الإنترنت ولدت داخل أروقة وزارة الدفاع الأميركية حين طلب الرئيس الأميركي آنذاك آيزنهاور من الوزارة استحداث طريقة أو فكرة أو وسيلة لحفظ المعلومات العسكرية، وفي أول عقدين من اختراعه كان استخدامه حكرا على المنشآت العسكرية فقط، ثم بعدها أتيح استخدامه للجامعات وكبار المستشفيات حين قسمت الشبكة عام 1983 إلى قسمين، شبه عسكرية وأخرى لنشر وتبادل المعلومات والبحوث وخدمة التعليم. والإنترنت اعتمدت على تطور الوسائل الأخرى للاتصال، فهي ليست كالراديو مثلا ينتج صوتا فقط ولا كالتلفاز نرى منه الصور وليس كالجرائد نقرأ النصوص منها، بل خليط من هذه وغيرها، ما ميزها عن غيرها من الخدمات الأخرى. 3 إذن، إذا أردنا أن نجمع بين التعريفين فإننا سنقول ببساطه بأن البث المرئي عن طريق الإنترنت هو توصيل أو إيصال المعلومات عبر الوسائط المتعددة مثل الصوت والصورة والنصوص باستخدام الإنترنت إلى مجموعة من المستفيدين منها.
بدايات البث المرئي على الإنترنت:
بدايات استخدام تقنية البث المرئي على الإنترنت كانت في العام 1995 -بعد بث الإذاعة بعامين- حين تم بث لعبة بيسبول على الهواء مباشرة، وكذلك كانت هناك محاولات عام 2000 إلا أن ما يمكن أن نعتبره بداية حقيقة هو منتصف 2007.
من أنواع البث المرئي على الإنترنت، تقنيا:
يونيكاست: وهي الأصعب حيث لا بد من رابط بين الخادم وكل عميل. ملتيكاست: أن يرسل الخادم نفس البيانات وبإمكان العملاء التقاطها. IPTV: وهو نظام قائم على توفير خدمة بث تلفزيوني رقمية باستخدام بروتوكول الإنترنت عبر شبكات الكمبيوتر، والتي كثيراً ما تعمل باستخدام خطوط إنترنت نطاق عريض. 4
من أنواع البث المرئي على الإنترنت:
البث المباشر: أو ما يسمى هندسيا بتقنية تدفق المعلومات Streaming وهي التقنية القادر على تشغيل مواد الوسائط المتعددة كالصوت والفيديو، أثناء عملية استحضارها وتحميلها من خلال الإنترنت.
فلو أخذنا على سبيل المثال الصوت المتدفق: فهو الصوت الذي يتم تشغيله في لحظة وصوله. وهذا بديل عن التحميل المعتاد، والذي لا تبدأ في تشغيل ملفاته حتى يتم وصول جميع مكونات الملف.
وكذلك لو طلبت صفحة موقع معين، فإنك ستلاحظ أنك ستنتظر لبعض الوقت، وذلك لأن مكونات الصفحة مقسمة إلى حزم معلومات صغيرة، تتابع في الوصول والظهور حتى تكتمل الصفحة أمامك، وبالتالي كلما كان حجم المعلومات كبيرا كان وقت الانتظار أطول. ولا شك أن ملفات الصوت والصور المتحركة والفيديو حجمها أضخم، لذا يتطلب اكتمال وصولها وقتا أطول. فلو كانت الصفحة مليئة بالصور الكبيرة المتحركة فسوف تأخذا وقتا أطول مما لو لم تكن تحمل الصور. ولو كانت تضم مقاطع فيديو فسوف تأخذ وقتا أطول وهكذا. وقد حلت تقنية التدفق هذه المشكلة وذلك بعرض المعلومات حال وصولها دون الانتظار حتى اكتمال الملف. وهذه التكنولوجيا هي المناسبة في البث المباشر وغير المباشر على الإنترنت.
والموقع العالمي الشهير يوتيوب يقدم خدمة (البث المباشر) ولكن لشريحة معينة فقط حسب ما ذكروا ولهذا لم أر معلومات بخصوص خدمتهم، وممن استفاد من هذه الخدمة قناة فورشباب العالمية، وكذلك قناة العربية الإخبارية، وأيضا الجزيرة، إلا أنه حين إعداد البحث وجد الباحث أن الخدمة تم إيقافها في قناة فورشباب، وهذه خدمة تحل مشكلة كبيرة، حيث أن من يريد متابعة مثل هذه القنوات فسيتعب كثيرا في إيجاد الموقع الرئيسي المقدم للخدمة مالم يكن موجودا في صفحة رئيسية تابعة للقناة.
وهناك استخدامات كثيرة للبث التلفزيوني أو المرئي الغير مباشرة عبر الإنترنت كالمواقع التي تتيح للمشاهد التسجيل بمقابل أو بدونه، ومن ثم طلب مقاطع معينة لمشاهدتها في وقتها أو حفظها لمشاهدتها في وقت آخر وهذه لا تدخل ضمن نطاق البث التلفزيوني المباشر وإنما تحت نطاق خدمة تسمى VOD (الفيديو تحت الطلب) وأمثلة هذه الخدمة كثيرة كـ يوتيوب وهو الأشهر وفيديو مكتوب وشاهد ومشاهد وjUST وكذلك الخدمة الرائعة Earth TV.
أيضا من الخدمات التي تقدم خدمة: التلفزة عبر الإنترنت وهي خدمة تلفزة توزع عبر الإنترنت. وهو يشابه البث التلفزيوني في المادة غير أنه يختلف عنه في الوسيلة، مثل:
RTÉ Television في أيرلندا
Revision3 في الولايات المتحدة Nederland 24 في هولندا ABC iView & Australia Live TV في أستراليا eeSaw & iPlayer في المملكة المتحدة 5 وكذلك بث قناة العربية والجزيرة والبي بي سي وفرانس 24 وغيرها من القنوات..
متطلبات استقبال البث بصورة مناسبة:
إن متطلبات استقبال البث تكاد تكون متوافرة لدى الأغلب ممن يملكون أجهزة تقنية حديثة وهي: – أن يكون لديك جهاز حاسب آلي أو أحد الأجهزة الحديثة كـ iphone & ipad وغيرهما من الأجهزة القادرة على استقبال البث عبر الإنترنت. وسنتحدث هنا عن أجهزة الحاسب الآلي فقط (مكتبي، محمول) دون التفصيل في باقي الأجهزة: – أن يكون الجهاز مزودا بكرت صوت وكرت شاشة، يحملان مواصفات جيدة. (وهو متطلب يفترض تواجده في أجهزة المستخدم العادي الحديثة). – شركة تقدم لك خدمة الإنترنت.
وما دامت هذه الأشياء متوفرة لديك، فيمكنك استقبال البث عبر مواقع الإنترنت.
متطلبات إرسال البث بصورة مناسبة: من أهم الحاجات بالنسبة للمرسل في هذه العملية الاتصالية هي نطاق الذبذبات العريض. ما أنت في حاجة إليه هو ببساطة بطاقة فيديو وبطاقة صوت وهي متوفرة في معظم الكمبيوترات الحديثة، وكذلك أنت في حاجة لبعض البرامج التي غالبا ما تكون مجانية ولكنك في حاجة إلى نطاق حزم ذبذبات Bandwidth بكمية كبيرة. فإذا كنت تتوقع 100 مستمع لك فإن كل واحد بحاجة إلى أن تمده بنطاق ذبذبات قدرها 20Kbps وبالتالي فإنك في حاجة إلى اتصال بالإنترنتInternet Connectivity بقدرة 2 Mbps من نطاق الذبذبات Bandwidth مضافا إليها حوالي 10% لضمان عدم وجود أي فقد، والتأكد من العمل. ولكن ماهو Bandwidth وماذا يعني بالنسبة لإرسال واستقبال الراديو؟
إن Bandwidth هي قياس كمية المعلومات التي يمكن أن ترسلها في نفس الوقت من خلال وسيلة اتصالك، وعادة تقاس بعدد أل “بت” في الثانية bits-per-second (bps).
إن أي الإشارات المرسلة أو المستقبلة سواء كانت من نوع تماثلي أو رقمي لها نطاق ذبذبات معين Bandwidth. ونطاق الذبذبات هذا يقاس بمدى الترددات التي تحتلها تلك الإشارات. وأنه وبشكل عام فإن نطاق أو عرض حزم الذبذبات يتناسب طرديا مع كمية المعلومات المرسلة أو المستقبلة. فمثلا هناك حاجة إلى نطاق أو عرض حزم ذبذبات Bandwidth أكبر لنسخ صورة في خلال ثانية واحدة عنه لو أردنا نسخ صفحة نصوص في خلال ثانية واحدة.
فمثلا صفحة كاملة من النصوص تقدر بحوالي 16,000 bits ويمكن لمودم سريع أن يرسل حوالي bits 15,000في الثانية الواحدة. بينما إرسال فيديو كامل الشاشة يحتاج إلى bits10,000,000 في الثانية كما يتوقف ذلك أيضا على أسلوب ضغطة، وعموما فإن ملفات الصوت والفيديو في حاجة لمدى من نطاق الذبذبات أكبر للحصول على أداء أفضل. حيث يمكن الحصول عليه باستخدام مودم عالي السرعة أو وهذا أفضل وهو استخدام خطوط اتصال تلفونية ديجيتال عالية السرعة. برامج الخدمة الخاصة براديو الإنترنت
يتوفر هناك العديد من البرامج الخاصة بالأجهزة للقيام بعمل محطة راديو على الإنترنت. وهناك برامج مجانية منها وهناك برامج يجب أن تدفع ثمنها. يمكن للبرامج المجانية أن تفيد في البث إلى 20 مستمعا, بينما النسخ الاحترافية القابلة للتعامل مع عدد كبير من المستمعين متوفرة ولكن بثمن.6
سهولة إنشاء قناة تلفزيونية
إن عملية إنشاء قناة للبث على الإنترنت ليست بذات القدر من الصعوبة كما في البث التقليدي، بل ربما هي أسهل فإنك في الغالب لست بحاجة إلى أخذ تصريح لإنشاء قناة بث على الإنترنت، ولن يسائلك أحد طالما لم تتجاوز قوانين الدولة التي تقيم فيها. بل لا تستغرب إذا قلت لك: إنس كل ما ذكرته لك آنفا، وادخل فقط على إحدى المواقع التالية وببساطة شديدة سجل بياناتك وبيانات القناة واختر إذا كنت تريدها مجانية أم بمقابل مادي مدفوع، ثم اختر الملفات المراد بثها عبر رفعها أو نسخ روابطها من اليوتيوب، وإضافتها إلى قائمة التشغيل فقط! نعم فقط هذا كل ما يجب عليك. http://www.livestream.com/ http://worldtv.com/ http://ar.justin.tv
وهناك نماذج رائعة لشباب سعوديين بعضهم لم يتخرج من الجامعة ويملكون قنوات تبث عبر الإنترنت، يبثون خلالها ما يريدون، بتكلفة بسيطة لا تذكر مقارنة بتكاليف إنشاء قنوات ذات مكاتب واستديوهات ومراسلين وعمل مهني كبير، منها على سبيل المثال: قناة مازن الضراب http://ar.justin.tv/mdarrab والمستقبل بإذن حافل للعديد من الإعلاميين السعوديين.
وإذا أخذنا على سبيل المثال الموقع العالمي livestream.com فإننا سنجد سهولة في التسجيل والبث ولنرى معا: بداية وعند الضغط على أيقونة التسجيل يخيرك في التسجيل بين أن تكون مجرد مشاهد يستطيع التعامل مع أصحاب القنوات أو أن تكون صاحب بث، ثم يخيرك بين حساب مجاني ذي مزايا محدودة وكذلك وجود إعلانات بحسب محتوى قناتك … إلخ، أو حساب مدفوع بمزايا جميلة وبدون إعلانات وهكذا حتى تكمل تسجيل البيانات الأخرى. ومن أهم مميزات هذا الموقع أنه يتيح لك تحكما جيدا في القناة فإنك تستطيع أن تخرج ببث مباشر من جهازك العادي بالكاميرا المدمجة أو بكاميرا خارجية إضافة إلى إمكانية وضع شعار للقناة وشريط للعناوين الرئيسية أسفل المذيع، وكذلك شريط أسفل الشاشة للأخبار أو لرسائل المشاهدين وخلافها، وكذلك الاستعانة بأشرطة الأخبار لأشهر المواقع الإخبارية، كـ BBC وCCN وكأنك تملك قناة فضائية حقيقية، وكذلك إمكانية إضافة أي مقاطع فيديو موجودة في وسائط التخزين في جهازك أو على الإنترنت فمبجرد وضع روابط لها يأتيك بالفيديو وبإمكانك عرضه على قناتك، ويمكنك التعاون مع أشخاص آخرين للبث بالتعاون معهم كمراسلين للقناة أو مشاركين في نقاش على سبيل المثال.
وتمتاز طريقة إدارة القناة المرئية هذه أنها ليست بحاجة إلى خبير ومتخصص في المجال التلفزيوني، حيث لن تحتاج إلى أي برنامج خاص لإعداد القناة وتنظيم بثها، ويحوي الموقع قسما يسمى باستديو البث من خلاله تستطيع التحكم بشاشة القناة والتي تتضمن شعارها وأي محتوى يضاف على الشاشة، ويحتوي أيضا على مجموعة من الأزرار التي يؤدي كل منها وظيفة معينة، كالخروج في بث مباشر باستخدام الكاميرا، أو إضافة الأفلام من اليوتيوب أو جهاز الكمبيوتر وكذلك تنظيما ووضع أوقات خروجها وتركها تعمل دون تدخل مباشر منك.
عوائق الانتشار:
هناك بعض العوائق التي تعيقها عن التقدم والانتشار الكبير وذلك بسبب أن مثل هذه الخدمة تحتاج إلى أجهزة ذات مزايا وسرعات عالية للمرسل خاصة وللمستقبل، وكذلك اتصال سريع بالإنترنت، حتى يستوعب الأحجام العالية للبث، وأيضا وسائط تخزين مؤقتة وثابتة بأحجام كبيرة جدا حتى يتمكن طرفا العملية الاتصالية من استقبال البث بشكل سليم.
ويعتبر البعض أن سرعة 2٫5 ميغا للإنترنت هي أقل سرعة من الممكن أن تعطي جودة مقبولة للمشاهدة، أما لمشاهدة المقاطع عالية الوضوح فإن سرعة 10 ميغا تعتبر مقبولة أيضا.
وإذا رجعنا للحديث عن التلفاز الذي يملك شعبية كبيرة جدا فإنه حين دخوله قيل -كما قيل عن وسائل قبله- بأنه سيقضي على الوسائل السابقة له، وذلك بسبب شعبيته الكبيرة والمتابعة الشديدة له، حتى أن دراسات قديمة أجريت في عام 1412 تقريبا ذكرت أن الطالب عندما يتخرج من مرحلة الثانوية يكون قد أمضى قبالة ذلك الصندوق السحري ما يقارب 15٫000 ساعة، بينما لا يكون قد أمضى أكثر من 10٫800 ساعة في أقصى الحالات في مقاعد الدراسة! أيضا ذُكر أن طلاب الجامعات يبلغ متوسط حضور الواحد منهم 600 ساعة سنويا، مقابل 1000 ساعة أمام التليفزيون سنويا، أما الآن فيحق لنا أن نتسائل كم انصرف من ساعات هذه الإحصائية القديمة إلى الإنترنت ؟!.
سأخبرك بأنه وعلى الرغم من هذه الشعبية الكبيرة التي تجعل أحدنا يتسمر أمام هذا الصندوق الذي أخذ يتحول آنا بعد آن لوحة ذات سمك نحيل، دعني أخبرك عن دراسات أجريت على مستخدمي شبكة الإنترنت، حيث أوضحت أن هناك انخفاضا في أعداد المشاهدين منهم للتلفزيون، فقد أوضحت نتائج الدراسة التي أجرتها مؤسسة كونتننتال للبحث على 12400 من مستخدمي الإنترنت أن 56% منهم قالوا أنهم يشاهدون ساعات أقل في التليفزيون مما اعتادوا عليه في السابق، وأنهم يفضلون إنفاق أغلب وقتهم مع الإنترنت، والسؤال الذي نطرحه نحن الآن هو: هل ستستمر هذه الظاهرة في الزيادة؟ أم أنها ستقف عند هذا الحد؟.
كتبت مسبقا في هذا البحث تساؤلا مفاده: هل سيصمد التلفاز أمام الإنترنت؟ سأحاول الجواب بالقول بأن التلفاز لا يزال صامداً -حتى الآن- أمام الإنترنت، وذلك لسرعة وصوله للجمهور بمختلف شرائحه بسرعة كبيرة وجودة عالية، لكنه أصبح منافساً من قبل المواقع التي تعيد بث المواد عبر مواقع مختلفة من أبرزها: (YouTube) الذي أصبح يوفر للجمهور مواد تناسب اهتماماتهم واختياراتهم، فلم يعد الجمهور تحت رحمة التلفاز الذي يقدم ما يراه وفق أيديولوجياته واختياراته، بل أصبح الجمهور هو الذي يحدد الوسيلة التي يتابعها ويختار مواده بنفسه، مما يفوت على التلفاز فرصة توظيف أفكاره ورؤيته عبر مواده وبرامجه. وقد يستغرق الأمر بضعة سنوات قبل أن تتطور سرعة الإنترنت، والتي يمكن من خلالها نقل المقاطع المباشرة عبر الإنترنت بدون تقطيع وبجودة عالية، مما يسهم أيضاً في توفير خيارات متنوعة يقدمها الجمهور دون تكاليف مادية عالية.
الاتجاهات الحديثة في التلفزيون:
حفظت التقنية والأقمار الصناعية ماء الوجه للتلفاز في مواجهة طوفان الإنترنت، فالسرعة المتاحة للمستخدمين في بعض البلدان لا تفي بالغرض لاستعراض التلفزيون على الإنترنت، لكن هذه التقنية تتميز بالسرعة ومن المتوقع أن تصل إلى سرعات عالية جداً متاحة للجمهور.
لكن المنافسة الآن أصبحت في إنتاج (المحتوى التلفزيوني) فانتشرت المقاطع المنتجة على الإنترنت بجهود شخصية، والتي يقوم بإنتاجها ثلة من الشباب المتحمس لإطلاق قدراته، فساهمت مواقع نشر الفيديو مثل (YouTube) في نشر إنتاج الشباب للعالم، وأصبحوا قادرين على نشر إبداعهم عبر هذه الوسائط بعيداً عن سلطة المؤسسات الإعلامية واختياراتها. فظهرت الكثير من التجارب الناجحة على هذه المواقع أجبرت المؤسسات الإعلامية إلى الالتفات إليها والاستفادة من قدراتها، وفعلاً نجد كثيراً من المواهب انتقلت من الإنترنت لتقدم موادها عبر التلفزيون، سواء أكانت هذه التجارب دعوية أو كرتونية أو فكاهية، فأصبح التلفزيون على خطر الدخول في متاهة التكرار والتقليدية، لذلك فقد اتجهت بعض القنوات التلفزيونية إلى استحداث إدارات تعنى بالإعلام الجديد، وتبني نشر المواد عبر الوسائط المختلفة (الإنترنت، الجوال) بالإضافة إلى التلفزيون، مما جعله يكسب عدداً من الجمهور الشاب، والمحافظة على الإعلانات قدر الإمكان.
مستقبل الوسائل الإعلامية التقليدية أمام الشبكة العالمية:
المتتبع للوسائل الإعلامية القديمة يجد أن الجمهور الإعلامي بدأ ينصرف عن متابعة الوسائل التقليدية، وذلك بسبب ظهور التقنيات الحديثة كالإنترنت وغيرها، بالإضافة إلى أن الجيل الشاب انصرف للإنترنت أكثر من الوسائط التقليدية التي لم تعد تستهويه كثيراً، مما أدى إلى تقلص الإيرادات للمؤسسات الإعلامية.
ولذلك فقد اتجهت الوسائل الإعلامية إلى رفع ربحيتها ليس باستهداف الجمهور الجديد، بل بتقليص كوادرها، مما ساهم في تقليل العبء المالي، في مقابل الاستفادة الكاملة للقائمين على العمل الإعلامي. فعلى مستوى الإذاعات سنجد أن إذاعة MBC FM والبانوراما أيضاً، استغنت عن بعض منسوبيها، مما جعل المذيع يقوم بمهام الإخراج وهندسة الصوت، من اختيار المقاطع الغنائية، والتنسيق في بث الإعلانات، واستقبال الاتصالات الصوتية وقراءة رسائل الجوال … مما يمهد للإعلامي أن يكون (شاملاً)، لكنه قد يتعرض لآثار سلبية بتقليل التركيز على أداء عمله بإجراء مهام ليست من صميم تخصصه. ويعرف المتخصصون أنه منذ ظهور الوسائل الإعلامية التقليدية، كانت هناك تهديدات من قبل المتشائمين بأن عصرها ولّى، وأنها سوف تندثر قريباً، ولكنها استطاعت التغلب على كافة الظروف وأن تصنع لها تكاملاً لصالح المستهلك، فالتلفاز له برامجه، والإذاعة في الأماكن البعيدة أو السيارة، والصحف لتناول التفصيلات في أي وقتٍ وأي زمن. ولم تستطع التقنيات التي ظهرت واختفت في الثمانينات أن تسحب البساط من تحت أقدامها، فبقيت شامخة ومتطورة بشكل دائم ومتواصل، وساهم هذا التحسن والتطوير في المحافظة على جماهيريتها وجاذبيتها. ولكن مع ظهور الإنترنت، أيقن القائمين على الوسائل الإعلامية أنهم أمام تحدٍ جديد ومنافس قوي قادر على التشكل بأي شكل، فلم يعد المصدر الأول للمعلومات كما كان في بداياته، بل تحول إلى وسيلة لنقل الأخبار، وصولاً إلى خلق بيئة للتواصل عبر الشبكات الاجتماعية المتنوعة، مما يجعل الجميع يترقب مستقبل هذه التقنية وما يمكن أن يبتكره ويضيفه في هذا العالم المتجدد. وأخيراً.. الكرة لا تزال في ملعب المؤسسات الإعلامية، للنظر في واقعها والتخطيط لمستقبلها، والتفكير في هذا العالم الذي يختصر المراحل والسنوات، فلا أحد يعلم ما مصير الوسائل الإعلامية (الصحافة، التلفزيون)، هل ستبقى حتى عام 2020م.. أم تندثر قبلها..!
تم هذا بحمد الله، فإن كان من صواب فمن توفيقه سبحانه، وما كان من خطأ فأتمنى تسديدي لإصلاحه. وقد خرجت بهذه الوريقات ولا أدري هل سيكون هذا البحث البسيط تمهيدا لبحث أكبر وأعمق وأشمل من أجل نيل درجة علمية عالية في سنوات قادمة، لكن أتمنى التوفيق والسداد.
المراجع:
كتاب (مقدمة إلى الإنترنت) لمؤلفيه: صالح محمد سعادة، محمد محمود الرامين، علاء علي حمدان. كتاب (التكنولوجيا الحديثة والاتصال الدولي والإنترنت) للبروفيسور علي محمد شمو. كتاب (البث المباشر حقائق وأرقام) د. ناصر العمر.
http://akhuraif.com/blog/?p=812
http://www.khayma.com/internetclinic/mp3f3.htm
http://en.wikipedia.org/wiki/Streaming_media