ناسا: جبل جليدي وزنه تريليون طن ينفصل عن القطب الجنوبي!

Advertisements

وكالة #ناسا ترصد انفصال كتلة جليدية هائلة في غرب القطب الجنوبي المتجمد كانت بدأت بالتشقق منذ سنوات وعبر مراحل زمنية

Advertisements
Advertisements
Advertisements

قال علماء بريطانيون إن جبلًا جليديا ضخما يصل وزنه إلى تريليون طن انفصل عن الجرف الجليدي في غرب القطب الجنوبي المتجمد، وبحسب فريق علمي فإن الجبل انفصل بين يومي الاثنين والأربعاء.
ويعتقد بأن هذه الكتلة الجليدية الهائلة التي انفصلت عن جرف “لارسن سي” الجليدي كانت بدأت التشقق عن أطراف الجرف منذ سنوات وعبر مراحل زمنية.
ورصدت أداة “موديس” -وهي مجس للأشعة تحت الحمراء على متن القمر “أكوا” الصناعي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)- انفصال الجبل.
ويقدر طول هذه الكتلة بـ175 كيلومترا وعرضها بنحو خمسين كيلومترا، بمساحة إجمالية تقترب من ستة آلاف كيلومتر مربع.
ووفقا لباحثي جامعة سوانزي في ويلز ببريطانيا، فإن انفصال الجبل الجليدي قلص حجم جرف “لارسن سي” نحو 12%، وغيّر من شكل شبه جزيرة القطب الجنوبي إلى الأبد.
ورغم أن الجبل الجليدي يزن تريليون طن فإنه أساسا كان يطفو على الماء، ولذلك لن يكون له تأثير فوري على مستوى مياه البحار، بحسب الباحثين في الجامعة البريطانية.
مراقبة
ويقول العلماء إن الجبل لن يتحرك لمسافة بعيدة على المدى القريب، لكنهم يشددون على ضرورة مراقبته؛ لأن التيارات البحرية والرياح قد تدفع به شمالا، بحيث يصبح خطرا على حركة الملاحة.
ومن غير المتوقع أن يزداد منسوب مياه البحار بسبب انفصال هذا الجبل الجليدي، لكن فقدان جرف جليدي يؤدي إلى أن تصب الأنهار الجليدية الموجودة في القارة القطبية مباشرة في البحر وتتصرف فيها بسرعة أكبر، وربما أدى هذا إلى زيادة منسوب مياه البحر وإن بقدر ضئيل.

Advertisements

من جهتهم، قال باحثون في معهد ألفريد فيجِنر للأبحاث القطبية وأبحاث البحار بمدينة بريمرهافن في ألمانيا اليوم الأربعاء إن هذا الجبل الجليدي سيحتاج على الأرجح عامين أو ثلاثة أعوام إلى أن يذوب.
وتعيد قضية انفصال هذا الجرف مسألة الاحتباس الحراري العالمي إلى الواجهة مجددا؛ فالرئيس الأميركي دونالد ترمب ووفقا لتغريدات سابقة له على تويتر لا يعير الاحتباس الحراري أي أهمية، بل يقول إنه مفهوم اخترعه الصينيون لمصالحهم الاقتصادية.
هذه التغريدة التي اعتبرت واحدة من أغرب تغريدات الرئيس ترمب لم تبق حبيسة تويتر، وإنما تحولت إلى قرار رئاسي بعد وصوله للبيت الأبيض، حين أعلن انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، وطلب إعادة التفاوض حولها.
هذا الانسحاب قوبل بتنديد أوروبي وأعلنت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك أن هذه الاتفاقية غير قابلة لإعادة التفاوض.
ويتضمن اتفاق باريس للمناخ هدفًا أساسيًّا هو خفض حرارة كوكب الأرض درجتين مئويتين لمقاربة واقعها قبل الثورة الصناعية في العالم.