أحالت جامعة الأزهر الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، للتحقيق، بعد إصداره فتوى تحلل معاشرة الزوج لزوجته الميتة.
وقال الدكتور أحمد حسني، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن الجامعة ستستدعي صبري عبدالرؤوف للتحقيق فيما نسب إليه وعلى أي دليل استند في فتواه التى أثارت جدلا مؤخرا.
من جهته فسّر صاحب الفتوى(صبري عبد الرؤوف) في تصريح خاص لليوم السابع، “أن الأمر حلال لأنها زوجته شرعا، وحين عاشرها هنا لم يرتكب إثما أو ضررا، وشرعا له الحق أن يغسّلها ويكفنها ما يعني أنه يقوم بلمسها، فهو أمر حلال، لذلك لم تعد هناك أي مخالفة شرعية، ولكنه أمر غير محبب اجتماعيا”.
وأوضح صبري عبد الرؤوف أن “من يقوم بالمعاشرة حالات نادرة، وقد يكون له ضرر له شخصيا يتسبب بأمراض، ومن يقوم بذلك يسمى معاشرة الوداع، ولكنها أمر غير مخالف شرعا وحلال له، ولكنه غير مألوف إنسانيا، وهذا الفعل تعافه النفوس”.
وكانت سادت حالة من الجدل عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حول الفتوى التي أطلقها الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بأن معاشرة الزوج لزوجته الميتة جائزة.
وأشار إلى أنه لا يعد “زنا” ولا يقام عليه الحد أو أي عقوبة، لأنها شرعا أمر غير محرم، والفعل الحقيقي أنها زوجته.
وأعلن عدد من أساتذة الأزهر رفضهم لهذه الفتوى، معتبرين أنها فتوى ضالة وتتعارض مع حرمة الموتى، وصيانة أعراضهم، وأنها فتوى مخالفة ويجب محاسبة من أصدرها.
من جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن بعض الفتاوى غير رشيدة وغير حكيمة تصدر دون فهم أو وعي أساءت للدين الإسلامي.
وأضاف وزير الأوقاف خلال افتتاحه لمعسكر تدريب الأئمة بالأقصر بحضور المحافظ وقيادات الوزارة اليوم السبت: “للأسف لو أتينا بأعدائنا ليسيئوا لديننا ما بلغوا معشار ما تفعله الجماعات المتطرفة”. وضرب الوزير مثالا بما أثير مؤخرا حول حكم جماع الرجل لزوجته المتوفاة قائلا: “بالذمة ده كلام في بني آدم عنده حس إنساني يمكن أن يفكر في جماع سيدة ميتة يا ناس اتقوا الله”.
وأضاف الوزير: “حينما تخرج الفتاوى الشاذة من أصحاب الفكر المتطرف فهذا طبيعي.ز ولكنها لما تصدر من أناس بعضهم محسوب على أهل العلم فهذا كارثي”، ومن يفعل ذلك فهو إنسان بدون مروءة أو إحساس وإذا لم يكن لذلك حد فمن يفعل ذلك لابد أن يعذر”.
المصدر: وكالات