ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان قرطاج الدولي في تونس سيشهد يوم ختام المهرجان تقديم فرقة مسرح الحافة لعملها المسرحي المعروف “أيــن الهـنـاك؟“.
وسيعرض العمل في يوم 21 حزيران/يونيو
وسبق أن عرض العمل في مهرجانات مختلفة في ألمانيا والمغرب والعراق والدنمارك وهولندا.
ويتضمن النص المسرحي اقتباسات شعرية للشعراء وديع سعادة وأحمد عبد الحسين ومحمد الأمين..
ومرةً كان الدخانُ كثيفاً .. كثيفاً ..
وعلى غيمة دخانية رأيتُ ، للحظةٍ
ظلّ القمر .. شاحباً، مكسوراً..
أشار إليّ أن أتبعه إلى هنــــــاك ..
هناك……
وتدور فكرة مسرحية الفنان المبدع صالح حسن فارس (أين الهناك؟) حول حلم الوصول حول ثيمات الحرب والاغتراب وما يصاحب الاغتراب من حلم العودة ووهم الوصول.. وهو لهذا حلم متداخل مع ثنائية الحب والموت.
والعمل من فكرة وتمثيل: صالح حسن فارس نصّ: شعلان شريف الفديو والاخراج: فخر الدين صالح بيكوفيتش المونتاج: عبد المنعم ابراهيم ، وسينوغرافيا منصور الناصر.
وكان الكاتب والإعلامي ماجد السامرائي كتب مادة نقدية عن العمل بعد عرضه لأول مرة، وأورد فيها الظروف التي رافقت تقديم انتاج العمل فضلا عن تميزه الكبير عن بقية الاعمال المسرحية المعتادة شكلا ومضمونا..وقال فيه:
قدم الفنان صالح حسن فارس بعمله هذا صيغة بارعة لعرض مسرحي بصري من خلال التعبير والإداء الجسدي، من دون اغفال النص الذي هو، كما يقول «نتاج تفكير منه بصيغته كسيناريو مسرحي ينطوي على طاقة شعرية عالية، سواء في النص بذاته كلغة، أو في الإداء أو حركة الجسد، مع الحرص على تحقيق التوافق بين الاثنين».
ويضيف: «إن ابطالي، كما قدمتهم، عزّل، وحيدون في عالم يكتظ بالوحشية والإلغاء والإقصاء. لكن تقديمي لهم ظل هادئاً. أنا ضد الحرب، وهي إن كانت لا تزال مقيمة في الذاكرة، فأنا أحاول جاهداً أن أطردها وأبعدها من الذاكرة والحياة. أما إذا كان هذا العمل، كما معظم أعمالي الأخرى، يدور حول الخسارة والفقدان والانشطار، فذلك بعض من تداعيات الحياة العراقية في المهجر، حيث أنا الآن»