نشر موقع بي بي سي تحقيقا أجري بشكل سري عمليات تزويج سرية عن طريق ما يسمى زواج المتعة عبر مكاتب زواج يديرها بعض رجال الدين على مقربة من بعض الأضرحة المهمة في العراق،
وكان معظم رجال الدين الذين جرى الاتصال بهم على استعداد لتقديم “زيجات متعة” لفترات قصيرة جداً، قد لا تتجاوز الساعة أحياناً للتمكين من ممارسة الجنس.
فيما ابدى بعضهم استعداده تسهيل حصول الزبون على نساء شابات، بل وفتيات قُصّر لا يتجاوز أعمارهنّ تسع سنوات.
الفيديو الوثائقي أدناه الساعة 2 و58 دقيقة
واوضح الفيلم الوثائقي أن بعض رجال الدين يتصرفون كسماسرة ويقدمون غطاءً شرعياً لممارسات تتضمن اعتداءاتٍ جنسية على الأطفال.
ورصدت كاميرا مخفية رجال دين يصفون الضحايا من النساء والفتيات القصر بأنهم “عرائس حلال”.
ويعد “زواج المتعة” ممارسة مثيرة للجدل داخل المذاهب الفقهية الإسلامية وداخل المذهب الشيعي نفسه. لكن بعض مراجع الشيعة يبيحون هذا الزواج المؤقت على أن يدفع الرجل مهراً للمرأة مقابل ذلك.
وزواج المتعة أو المؤقت إلي أجل لا ميراث فيه للزوجة، والفرقة تقع عند انقضاء الأجل. وقد اختلفت الطوائف الإسلامية في شرعية زواج المتعة، فيري أهل السنة والجماعة والإباضية والزيدية أن زواج المتعة هو “حرام حرمه الرسول” ويُعتبر من الأنكحة الباطلة المحرمة بالإجماع فلا يجوز لأحد الإقدام عليه ولا التفكير فيه ولا الاستماع إلى شبهات من يبيحه، بينما قالت الشيعة الإمامية أنه “حلال وأن الذي نهي عنه هو عمر بن الخطاب وليس الرسول”.
ويرى الشيعة بأن زواج المتعة “هو قربة يتقرب بها الشخص إلى الله عز وجل بتحصين نفسه وحفظ دينه”.