بعث المرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني اليوم الأحد، برسالة إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، عزاه فيها بقائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وجاء في نص رسالة التعزية،
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أن خبر وفاة السيد الحاج قاسم سليماني رحمة الله، آلمنا كثيرا”.
وأضاف، أن “الدور الفريد للفقيد خلال سنوات القتال مع عناصر داعش في العراق والمصاعب الكثيرة التي عانى منها في هذا الصدد، هذا الدور لا يمكن نسيانه ونسيان ما تحمله من زحمات في هذا السياق”.
وواصل “أتقدم بأحر التعازي إلى عائلة الشهيد الراحل ولأبنائه الموقرين وغيرهم من الأقارب المحترمين ولجميع شعب إيران النبيل، وخاصة لشعب كرمان الحبيب”.
وحول الرسالة قال السياسي والاسلامي إياد جمال الدين مغردا
في رسالة المرجع السستاني .. يجب الإلتفات الى نقطتين..وهما؛ المُعَزّى : وهو الزعيم الإيراني خامنئي. المُعَزّى به : وهو ( الضابط) قاسم سليماني.
طوالَ تاريخ (المرجعية الشيعية) منذ 5 قرون..لم يكتب أي (مرجع أعلى) مثل رسالة السستاني هذه.
(مرجع أعلى) يُعزّي رئيس دولة بمقتل ضابط… هذه لم تحدث في تاريخ المرجعية الشيعية ( العليا) خلال 5قرون. بل هي ( إنفرادة) تاريخية بتمام معنى الكلمة..فلا سابقة لها على الإطلاق.
أوّل دلالة / إنّ المرجع السستاني .. وصَفَ خامنئي ب ( آية الله)..فقط. وليس ( آية الله العظمى) وهو وصفٌ يُطلَق على / المراجع. ومعنى ذلك / أنا السستاني المرجع الأعلى للشيعة وأنت ياخامنئي مجتهد من مجتهدي الشيعة ولستَ من ( مراجع الشيعة).
في حالَي السلم والحرب .. أنا ( المرجع الأعلى) للشيعة في العالم. وأنت يا خامنئي ، واحدٌ من مجتهدي الشيعة ولستَ من مراجعهم. هذا
أحدُ دلالات رسالة السستاني. أو بمعنى آخر/ أنا مَنْ يأمر الناس ب( الجهاد) ولستَ أنت.
ومن هنا ، تكون رسالة السستاني لخامنئي.. هي رسالةٌ من الأعلى / أي السستاني. الى الأدنى / أي خامنئي. ومعناها / أنا السستاني زعيم الشيعة في العالم كلّه..وأنت يا خامنئي ودولتك وشعبك الإيراني ( تتّبعون) السستاني وليسَ العكس.
مقتل سليماني …( وَحّدَ) الشيعة.. ولكن تحتَ قيادة السستاني وليس تحت قيادة خامنئي. هكذا تقول رسالة السستاني. بقي / أنْ ننتظر جواب خامنئي على رسالة السستاني.. فَإِنْ وصفَ خامنئي السستاني ب( آية الله العظمى)..فمعنى ذلك (إعتراف) خامنئي ب/ زعامة السستاني لشيعة العالم أجمع.