شاكر جواد
اعلن اليوم عن بدء تجارب المرحلة الثالثة البشرية للقاح جديد من شركة جونسون اند جونسون الامريكية.
و هذا اللقاح يتميز عن باقي اللقاحات التسعة التي بلغت المرحلة الثالثة من البحوث البشرية بأنه سيكون بجرعة واحدة فقط بدلا من جرعتين كما تذكر باقي الشركات المصنعة لللقاحات عن منتجاتها، و هذا يعني وقتا اقصر للمرحلة الثالثة و سهولة اكثر عند استعماله لحملات التلقيح الموسع في حال نجاحه في التجارب.
تنوي الشركة تجربة اللقاح على 60 الف شخص في عدة دول في العالم و هي تستخدم تقنية قامت بتطويرها قبل عقد من الزمن اثناء تجاربها على لقاح مرض أيبولا و امراض فيروسية اخرى باستخدام المادة الجينية لفيروس يعرف باسم ادينو فيروس-26 (Ad26) .
حصلت الشركة في أذار على 456 مليون دولار من الحكومة الامريكية و بدأت تجاربها على القرود التي اثبتت نجاح اللقاح مبدئيا في تجارب الامان و الكفاءة ثم بدأت في تموز بالمرحلتين الاولى و الثانية بوقت واحد.
و في آب قدمت حكومة الولايات المتحدة دعما للشركة من خلال دفع مليار دولار لشراء 100 مليون جرعة من اللقاح مقدما.
تتوقع الشركة في حال نجاح التجارب ان تنتج مليار جرعة لقاح خلال عام 2021
اما الشركات التسعة الباقية اضافة الى جونسن اند جونسن فهم 4 شركات لدول غربية و هم شركتا موديرنا و فايزر من اميركا و شركة استرا زينيكا من بريطانيا و معهد مردوخ لامراض الاطفال في استراليا و ثلاث شركات صينية تنتج اربع لقاحات هي كانسينو بايو و شركة سينو فاك و شركة سينوفارم التي تنتج لقاحين الان. ما اللقاح العاشر فهو لقاح معهد گمالايا الروسي الذي تجري تجارب المرحلة الثالثة فيه على 40 الف متطوع و الذي اعلن الرئيس الروسي اكمال التجارب عليه و تسجيله قبل اكمالها فعلا.
من المتوقع ان احد اللقاحات التي تنتجها الدول الغربية سيتوفر للاستعمال المحدود قبل نهاية عام 2020 و سيتوفر لكل الناس خلال الربع الاول لعام 2021.
اللقاحات الصينية الاربعة كلها تم اعطائها تراخيص مؤقتة للاستعمال داخل الصين و سبق ان اعلنت دولة الامارات عن استعمال اثنان منها لحماية كوادرها الصحية قبل اكمال تجارب المرحلة الثالثة.
يتوقع خبراء علم الوبائيات ان المناعة المجتمعية (مناعة القطيع) التي ستنشأ عن استعمال اللقاحات الناجحة ستؤدي الى انخفاض ملحوظ في عدد الاصابات مع نهاية العام القادم و لكن المرض لن ينحسر نهائيا.
تمنياتنا بالشفاء للمرضى و الرحمة للمتوفين
الف تحية للكوادر الصحية و الطبية و التمريضية و المختبرية و للمنظفين المتعاملين مع النفايات الطبية و سواق الاسعاف و المسعفين و الاداريين العاملين في المراكز الطبية و المستشفيات في هذه الظروف الصعبة.
د. شاكر جواد