أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق الذي عقدته دول غربية وروسيا والصين مع إيران بشأن برنامجها النووي في عام 2015، مسبقا الموعد الذي حدده بالـ12 من الشهر الجاري.
وقال ترامب: “أعلن أن أمريكا ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني وسأوقع مذكرة لبدء فرض العقوبات على إيران”.
وأوضح: “سنفرض أعلى العقوبات الاقتصادية على إيران، وأي دولة ستدعم طهران لامتلاكها للسلاح النووي سنحاسبها”.
وأضاف: “سنعمل مع حلفائنا لحل شامل وعادل لإزالة التهديد النووي الإيراني، ووضع حد لنشاط إيران الإرهابي في العالم”.
وقام بالتوقيع على قرار الانسحاب على الهواء مباشرة، إلى جانب قرار آخر بفرض عقوبات مباشرة على إيران.
وقال: “لن نستطيع الحيلولة دون امتلاك إيران للسلاح النووي من خلال الاتفاق الحالي”، مشيرا إلى أن “الاتفاق لم يعمل أي شيء في حد نشاطات إيران في دعم الإرهاب”.
وأضاف ترامب: “سأبعث رسالة للشعب الإيراني، الشعب الأمريكي يقف إلى جانبكم، ضد نظامكم الديكتاتوري الذي أخذكم رهينة”.
وعن الاتفاق النووي، قال ترامب: “لن نستطيع الحيلولة دون امتلاك إيران للسلاح النووي من خلال الاتفاق الحالي”.
وأشار إلى أنه “على مر الشهور الماضية انخرطنا مع شركائنا بالعالم ومتفقون بمفهمنا للتهديد الإيراني”. وشدد ترامب على أنه “لو سمحت بالاتفاق أن يستمر سيكون هناك سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط”.
الرئيس الاميركي دونالد ترمب يوقع على توجيه رئاسي لاعادة فرض العقوبات الاميركية على ايران بعد اعلان انسحاب بلاده من الاتفاق النووي. pic.twitter.com/SLobBqUqU0
— Zaid Benjamin (@zaidbenjamin) May 8, 2018
وقال إن إيران “بعد رفع العقوبات عن إيران استفاد منه النظام الديكتاتوري لصنع صواريخ تحمل السلاح النووي”.
ووصف ترامب النظام الإيراني بأنه “مروع” و”ديكتاتوري” وإرهابي” و”مجرم”، مشيرا إلى أنه “تاريخيا سعى لامتلاك سلاح نووي ولا يسعى للسلام”.
وقال ترامب: “الاتفاق النووي كارثي أعطى النظام الإيراني الإرهابي ملايين الدولارات”، مضيفا أن “الاتفاق الذي أيدته الإدارة السابقة ساهم في زيادة نشاط إيران النووي”.
وتابع بأن “النظام الإيراني مول منظومة إرهاب أهدر فيها ثروات شعبه”.
من جهته، أكد مساعد ترامب جون بولتون أن ترامب وقع مذكرة تأمر الوكالات بإعادة فرض كل العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني التي علقها أوباما. وقال إنه سيبحث الخطوات التالية بخصوص إيران مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا غدا الأربعاء.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستعيد فرض مجموعة واسعة من العقوبات المتعلقة بإيران بعد انتهاء فترة تخفيف العقوبات التي تصل إلى 180 يوما ومنها عقوبات تستهدف قطاع النفط الإيراني والتعاملات مع بنكها المركزي.
وأضافت الخزانة في بيان على موقعها الإلكتروني ووثيقة ذات صلة، إن العقوبات التي تتعلق بصادرات الطائرات إلى إيران وتجارة المعادن وأي جهود تقوم بها طهران للحصول على دولارات أمريكية ستتم إعادة فرضها أيضا.
#ترمب_ينسحب_من_الاتفاق_النووي قرار يجب مباركته وهو لا يكفي من دون قرارات أخرى يتخذها المجتمع الدولي لوضع حدّ للتدخل الإيراني السافر في شؤون الدول وملاحقة #الحرس_الثوري على الإرهاب الدولي الذي يمارسه بنفسه وعبر ميليشياته وتنظيماته في العالم وحماية حقوق الإنسان التي تنتهك في #ايران
— أنور مالك (@anwarmalek) May 8, 2018
وقال Hisham Alhashimi
الإيرانيون يرفضون مجرد اعادة الحديث عن الاتفاق النووي فما بالك بتعديله، سنرجع الي اللعبة القديمة عقوبات على ايران وإعطاء حصّتها في اوبك للسعودية ومن ثَّما شفطها عن طريق عقود تسليح ، اما كوريا الشمالية ما تراه الان من تعاون منها هذا كله بضوء اخضر صيني روسي ، وبالاخر كالعادة دول المشرق الإسلامي هم الخاسر الأكبر.
بطبيعة الحال، طهران غير مستعدة لخسارة ثقلها واستثمارها الطويل المكلف في سوريا، بدون سوريا يتراجع ثقلها الإقليمي، وتتقلص قدرات حزب الله في لبنان، لهذا قد ترمي إيران الورقة السورية في الخزانة الأمريكية، بضمانات أمريكية جديدة وبوساطة روسية صينية “تلك بهذه”، ومن المهم أن تطيل صراعها العقدي ووجودها الجغرافي مع دول الخليج.
انعكاسات الخروج من الاتفاق النووي، لا يخرج أثرها عن قضايا محددة في البعد الاستراتيجي الأمريكي، تتلخص في (النفط – فلسطين – اسرائيل)، إذا ضمنت واشنطن سير العمل كما هو مخطط له في هذه الملفات، قد يركل ترمب ملف إيران برجله ويترك الشعب الايراني امام تحدي انهيار التومان لعامين حتى تقبل ايران بالانسجام مع الاستراتيجية الامريكية التي تعتمد الملفات الثلاث اعلاها!
شاهد..
.
البيان السعودي المؤيد لخطوات الرئيس الأمريكي #ترمب حول الاتفاق النووي الإيراني .
.#السعودية_تؤيد_بيان_ترمب#ترمب_ينسحب_من_الاتفاق_النووي
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) May 8, 2018
نؤيد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وندعم قرار إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وسنستمر بالعمـل مـع شركائنا لمعالجة خطر سياسات #إيران العدائية
— عادل بن أحمد الجبير (@AdelAljubeir) May 8, 2018