وأضاف خامنئي على موقعه الإلكتروني في الإنترنت: “في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدوات مختلفة منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات لإثارة مشاكل للجمهورية” الإيرانية.
وقال إنه سيلقي كلمة بشأن الأحداث الأخيرة، التي تجتاح عددا من المدن الإيرانية منذ نحو أسبوع، وأسفرت عن مقتل 21 إيرانيا على الأقل، وجرح العشرات، واعتقال المئات.
واكتفى خامنئي في تعليقه الأول على الأحدث، بالقول إن خطابه للجمهور بشأن ما يحدث في بلاده منذ أيام سيكون “عندما يحين الأوان”.
في هذه الأثناء، حذرت “المحكمة الثورية” في طهران من أن المحتجين المعتقلين قد يواجهون قضايا عقوبتها الإعدام، إذا مثلوا أمام القضاء.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن رئيس المحكمة، قوله إن بعض المحتجين سيحاكمون قريباً، بتهمة “العمل ضد الأمن القومي وتدمير الممتلكات العامة.”
وكان تقرير مسرب عن اجتماع المرشد الإيراني مع القادة السياسيين ورؤساء قوات الأمن في البلاد مؤخرا، أن الانتفاضة أضرت بمختلف القطاعات في البلاد، وأنها تهدد أمن النظام ذاته.
وأظهر التقرير الذي يضم خلاصة اجتماعات تمت حتى 31 ديسمبر الماضي، أن الأوضاع يمكن أن تتدهور أكثر، وأن الأمور باتت معقدة للغاية، وتختلف بشكل كبير عن أي أحداث مماثلة وقعت في السابق.
وأشار التقرير الذي وصل إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وترجم من الفارسية إلى الإنجليزية، أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران أضرت بكل قطاع من قطاعات اقتصاد البلاد، وتهدد أمن النظام.
من جهته، قال الرئيس الأميركي ترامب: نحن نراقب ما يجري مبينا ان الأموال التي قدمها أوباما للنظام الإيراني ذهبت للارهاب ولجيوب قادة النظام في طهران، منددا بالنظام الإيراني ووصفه بالوحشي والفاسد
فيما تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه يوثق لحظة إطلاق النار على متظاهرين، ومقتل عدد منهم على يد قوات الأمن الإيرانية. ولا يعرف تاريخ الفيديو وقد يكون قديما جرى بثه ضمن الحملة الاعلامية المعادية لايران
ونشرت صفحة “شؤون إيرانية” الناطقة باللغة العربية ويتابعها أكثر من 600 ألف شخص على تويتر الفيديو بعنوان “توثيق قتل قوات الأمن الايرانية للمتظاهرين”.
وقام شخص بالاحتماء خلف مبنى، لتصوير مجموعة من المتظاهرين وهم يتعرضون لإطلاق النار.
ويظهر في الفيديو أشخاص وهم يهربون للاحتماء من وابل الرصاص، فيما ظهر آخرون وهم يحاولون جر من أصيبوا بإطلاق النار.
في تلك الأثناء، يصرخ مصور الفيديو وآخرون قائلين “رويدا رويدا”، ويبدو الخوف واضحا على أصواتهم.
وتشهد عدة مدن إيرانية تظاهرات على مدار أيام، واجهها الأمن الإيراني بعنف، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة واعتقال العشرات.