أزاميل/ متابعة: نشر المحلل والكاتب وفيق السامرائي مادة في صفحته على الفيسبوك، حول الضجة التي أثيرت فيما يخص نشوب عمليات حرق وسلب ونهب في تكريت، وتحت عنوان “ماذا يحدث في تكريت؟”
وقال فيه:
النصر في صلاح الدين كسر ظهر الدواعش وكل شيء آخر سيكون عابرا مقارنة بما تحقق. ولسنا مع أي شكل من أشكال التجاوز على حقوق الناس، وإن توجيهات المرجعية ورئيس الوزراء واضحة برفضها لكل التجاوزات.
يبدو أن المدينة شبه خالية من أهلها وكانت مسرحا لحرب منذ عشرة أشهر. وللأسف، فقد حسب كثير من جرائم صدام على سمعة المدينة خلاف إرادة معظم أهلها الكرام. ما حدث من حرائق وتحاوزات طبقا لماعرض عمل مستنكر، ولكنه لا يدل على فعل عام. حدث محدود يمكن التغلب عليه بالسيطرة والتهدئة. وإن المحافظ ورئيس المجلس سيواصلان عملهما بعد لقاء مع رئيس الوزراء اليوم.
ما أقوله ليس تبريرا لأي خرق لحقوق الإنسان أو تجاوز، إلا أنه للأسف سبق أن حصلت حالات نهب فظيع في حرب الكويت وفي معارك الشمال وفي عملية استعادة الدوز عام 1991وجرى تدمير مدن إيرانية خلال الحرب، وخلال مرحلة انتفاضة 1991 جرى التعامل بقسوة شديدة من قبل النظام.
وجرائم سپايكر تركت جروحا عميقة. غير أن المطلوب الآن هو ليس التقليد والمقارنة بالسيء بل تقديم صورة نقية من التعامل الحسن لتعزيز التلاحم الوطني. ومحاسبة المجرمين وفقا للقانون.
وأرجع وألوم بشدة الوزراء وكبار المسؤولين من أبناء محافظات شمال بغداد وغربها عن دورهم السلبي في عدم حضورهم الميداني. فأين حضور نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع وبقية الوزراء وعشرات النواب؟
المطلوب الآن التهدئة والضبط وإعادة تصويب الأمور واستئناف عمليات التحرير وعودة النازحين.
وأقول للأهل في سامراء إن وضعكم أفضل من أي مدينة أخرى أبتليت بحرب داعش، وهذا بفضل القوات المشتركة وتعاونكم معها. وإن الشجعان ابطال التحرير مطالبون بالمزيد من الالتزام بتوجيهات المرجعية والقائد العام للقوات المسلحة، بالمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وأرواح الناس.