أزاميل/ متابعة/
تناول الدكتور السعودي فريد الغامدي والمحاضر في جامعة أم القرى بمكة، الغارات التي تشنها عدة دول عربية بقيادة السعودية على جماعة الحوثيين باليمن، وذلك خلال خطبة الجمعة قبل الماضية 31 مارس 2015، التي ألقاها في جامع بغلف بالعاصمة المقدسة بعنوان “الحوثي .. وعاصفة الحزم”، متحدثاً عن خطر الحوثيين وأهدافهم وغاياتهم.
وأضاف قائلاً: “عباد الله.. عداوة الشيعة لأهل السنة عداوة شديدة، وتلك العداوة والبغضاء متأصلة في نفوسهم منذ أن اعتنقوا عقيدة التشيع الفاسدة أصلاً ومنهجاً، ولا عجب فإن الحية لا تلد إلا حية، فمن يستقرئ التاريخ أيها المسلمون، فإنه سيجد المآسي والمجازر التي أقامها الشيعة ضد أهل السنة، وتحالفهم مع أعداء الإسلام أشهر من أن يذكر”، مستدلاً بشيخ الإسلام ابن تيمية حينما قال: “الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلظ من كفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء مرتدون وكفر الردة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي”.
وتابع الغامدي قائلا إن الأمم الملتحدة، أجازت طرح استفتاء لاعتبار العراق ولاية إيرانية”، ولا يعرف هل كان لفظ كلمة الامم المتحدة خطأ لفظيا غير مقصود منه ام أنه يقصد انها أمم ملتدحة اي “ملحدة”؟.
وأكمل الغامدي خطبته قائلاً: “عباد الله.. إن لهؤلاء مواقفهم الغادرة بأهل السنة والجماعة سجلها التاريخ عليهم في مصادره الوثيقة، وذلك لأنهم عاشوا أكثر فترات حياتهم، أو كلها تحت الذل والإهانة.
وأضاف قائلًا: أيها المسلمون.. توالت الفتن وادلهم الخطب على بلاد المسلمين، فجراح لا نقول تنكأ وإنما هي مفتوحة في الشام، من فلسطين، إلى سوريا، إلى العراق، إلى شمال المغرب العربي، وانتهاء ولا أدرى هل هو انتهاء أم ابتداء باليمن“.
وبغض النظر عن المواقف والصراعات المذهبية المتصاعدة في المنطقة، تأتي هذه الخطب التي تفتقر لأدنى مستوى من الطرح العلمي، “باعتبار أن الخطيب يحمل درجة علمية اكاديمية”، أو الفقهي، إنما يطلق الاتهامات على عواهنها دون سند او دليل قاطع، لأهداف يبدو انها تحريضية وتصب في صالح السياسات السعودية في المنطقة.
وقد تساءل أحد المعلقين على هذه الخطبة قائلا “لا أعرف ماذا سيقول الغامدي إذا ما تصالحت السعودية مع إيران في المستفبل القريب؟..هل سيغير كلماته هذه ويتبع أسلوبا مختلفا تماما ام انه سيواصل إلقاء الخطب على الوتيرة نفسها؟”.
فيما قال آخر إن “نشر معلومات غير دقيقة بين مصلين ذوي معرفة محدودة هو السبب الرئيس لتطرف عدد كبير من المسلمين ومن مختلف انواع المذاهب”.
ملاحظة: يمكن العثور على هذه العبارة الواردة في العنوان في الدقيقة 8 من عمر الفيديو.
https://www.youtube.com/watch?v=A9qRGisKX7Y#t=80