صناعة الإرهاب..الولايات المتحدة “تسوق” الإسلاميين لتحقيق مصالحها

أزاميل/ متابعة:في المقالة أدناه آراء كثيرة تستحق التأمل وإعادة النظر في الكثير من المسلمات “العربية والإسلامية”.. نجد ان من المفيد الإطلاع عليها.. فهي تستحق الكثير من النقاش والاعتراض..من قبل زوار الموقع الكرام..

Advertisements
Advertisements

 

صناعة الإرهاب… الولايات المتحدة “تسوق” الإسلاميين لتحقيق مصالحها
الجزء الأول:

ـ الحرب الي بدأت من افغانستان تستهدف خلق الفوضى وتمهيد الأرض للتطرف

ـ العالم الإسلامي يضحي بآلاف الشباب في الحرب الخطأ، التي تجري في المكان الخطأ

ـ واشنطن نجحت في تحويل الصراع العربي الاسرائيلي، إلى صراع سني شيعي، و عربي عربي

ويتفق الجميع على أن الإرهاب لا دين له، ولا وطن، ويؤكد الخبراء أن التطرف والارهاب بات صناعة تنمو وتزدهر في ظل الفوضى وغياب الدولة، وهناك من يستخدم هذه الجماعات كأداة طيعة لتحقيق مصالحه الجيوسياسية.

Advertisements
Advertisements

والحرب التي بدأت عام 2001 من أفغانستان، انتقلت إلى العراق ثم سوريا وليبيا ومالي ونيجيريا، ولم تكن تستهدف سوى خلق الفوضى. وتصاعد العمليات الإرهابية وانشار الجماعات يعود إلى تراكمات كبيرة، ما بين التجاذبات الداخلية، والتدخلات الخارجية، إلى أن وصلت المنطقة والعالم إلى المشهد الراهن، الذي بات يهدد الأمن والسلم الدوليين.

الغرب يسوق الإسلاميين لتحقيق مصالحه

ويرى المفكر الإسلامي المصري، الخبير في الجماعات الإسلامية ناجح ابراهيم، في حديث لـ”سبوتنيك” حول انتشار الجماعات المتطرفة وتصاعد التنظيمات الإرهابية، بأن “الغرب يسوق الإسلاميين جميعاً إلى تحقيق مصالحه”، مشيراً إلى أنه ساقهم إلى افغانستان، ثم غدر بهم ولاحقهم في كل مكان، واليوم يسوقهم إلى سوريا حتى تدهور الوضع وتزايد القتلى والمشردين والنازحين واللاجئين، بهدف تمزيق وتفتيت سوريا.

Advertisements

وأن العائدين من سوريا إلى بلادهم يلاحقون من قبل حكوماتهم في، مثلهم مثل العائدين من افغانستان، فلا يمكنهم العودة إلى بيوتهم، بينما يتخلى عنهم الغرب “بعد أن دفعهم دفعاً إلى هذه الأماكن”، وتساءل، هل كل من خرج من فرنسا أو بريطانيا أو المغرب أو تونس أو مصر إلى سوريا، كانت في الدولة غفلة عنه؟

وذَكّر أن العالم الإسلامي يضحي بآلاف الشباب في الحرب الخطأ التي تجري في المكان الخطأ، كي “يصبح الصراع صراعا سنياً شيعياً”، وخاصة في العراق وسوريا واليمن.

Advertisements

بينما يرى الخبير في شئون الجماعات الإسلامية محمد محمود أبو المعالي، أن معاناة الشعوب في أفغانستان والعراق وغيرهما من جراء السياسة الغربية، خاصة الولايات المتحدة، “مَهّدت التربة الخصبة للتطرف والإرهاب”.

وأوضح ان هذه “التراكمات دفعت إلى بروز الجماعات المتطرفة، التي بدأت كجماعات مقاومة ضد الاحتلال، ثم تحولت إلى جماعات عنف تسعى إلى فرض فكرها ورؤيتها بالقوة، وتكفر بالديمقراطية والرأي الآخر”.

ولفت إلى أن كثير من الشعوب التي تعاني من المستعمر، أو من الأنظمة الحاكمة الموالية للمستعمر، وجدت في هذه الجماعات أخف الضررين، فسمحت باحتلال جزء من أراضيها، وبات “لها حاضنة شعبية، كما هو الحال في العراق”.

ومن جانبه، يقول الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية ماهر فرغلي، في حديث لـ “سبوتنيك” أن “الولايات المتحدة تعمل على استدراج وتوظيف هذه الجماعات، بما يخدم مصالحها الاستراتيجية والجيوسياسية، وان كثير من الدول العربية التقت مصالحها مع السياسة الأمريكية، فضلاً عن أن مصالح المقاتل الإرهابي توافقت مع مصالح واشنطن”.

Advertisements

ولفت إلى كتاب “إدارة التوحش” الذي قام بتأليفه محمد مكاوي، الضابط السابق في الجيش المصري، وأحد قيادات تنظيم القاعدة، عندما تحدث عن خطة التنظيم لإقامة دولة الخلافة، من خلال “استفزاز الولايات المتحدة”، التي ستقوم بالهجوم على مناطق التنظيم، وبالتالي تكون هناك فرصة لتجنيد مزيد من العناصر في المنطقة بذريعة مقاومة التدخل الأمريكي، واستغلال التنظيم لذلك بالتوسع وضم مزيد من الأراضي لإقامة دولة الخلافة.

واعتبر الباحث في الإسلام السياسي ان “خطط تنظيم القاعدة تلاقت مع فكر مستشارة الأمن القومي الأمريكي كونداليزا رايس، التي كانت تعتمد على الفوضى الخلاقة في منطقة #الشرق_الأوسط،، حيث ان التوحش يصنع الفوضى في المنطقة، وهذا ما يعمل عليه تنظيم”داعش”.

الصراع يتحول من عربي إسرائيلي إلى سني شيعي

يقول المفكر الاسلامي، ناجح ابراهيم إن الغرب نجح في تحويل الصراع العربي الاسرائيلي إلى صراع سني شيعي، وعربي عربي، و إسلامي إسلامي، وبدأ بالعراق ثم سوريا وليبيا واليمن، ويريد تقسيم مصر إلى عدة دول، وسوريا إلى دولتين: سنية وأخرى شيعية، والعراق إلى ثلاث: شيعية وكردية وسنية، واليمن إلى شمال وجنوب، والسودان كذلك، وإلى دول ولائها لإيران وأخرى لدول الخليج العربية، و”افتعال صراع عربي إيراني، تظل إسرائيل الرابح والمسيطر والآمن الأكبر من هذا الصراع”.

بينما نوه الباحث في الجماعات الإسلامية محمد محمود ابو المعالي، إلى “استمرار الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وممارسات سلطة الاحتلال ضد الفلسطينيين، إلى جانب الأنظمة العربية القمعية المتهمة بمعاداة شعوبها، وانتشار بعض المذاهب والدعوات الفكرية المتشددة”.

في حين اعتبر فرغلي أن “أهداف الولايات المتحدة في الفوضى الخلاقة، التقت مع التنظيمات الإرهابية في الفوضى التي تسمح لهم بالتوسع”، وأنه رغم قدرة الولايات المتحدة، على هزيمة التنظيم والقضاء عليها، فإنها “لا تسعى إلى ذلك، لأن سياسة (داعش) تحقق مصالح واشنطن، وتفتيت المنطقة يصب في دعم إسرائيل”.