ازاميل/ متابعة: اعتبر الملك الأردني عبد الله الثاني، الأحد، أن التوصل الى حل لـ”معضلة” السنة في العراق والتواصل معهم تمثل بداية النهاية لتنظيم “داعش”، مؤكدا أن دعم الكرد في غاية الأهمية.
وقال الملك في حوار مع “سي ان ان”، إنه “يجب متابعة تطور الهجمات داخل العراق، ولكن مرة أخرى فالقضية الأساسية هي كيف يتم دعم الأكراد بشكل صحيح لأن ذلك في غاية الأهمية، وكيف يمكننا التواصل مع جميع المكونات السنية وأن نشعرهم بأن لهم مستقبلا، وأنهم ليسوا وحيدين؟”، مشيرا إلى “أننا اذا أخفقنا في إيجاد حل لمعضلة مستقبل السنة السياسي في العراق، سوف يتوصلون لاستنتاج مفاده أنه ما الفرق بين بغداد وداعش؟”.
وحذر من أنه “اذا لم نجد حلا يعالج مستقبل السنة الذين هم جزء من مستقبل العراق، لن تحل معضلة العراق أبدا. وآمل أن يفهم أصدقاؤنا وخصوصا الولايات المتحدة هذه الجزئية المهمة”، مضيفا “أما في سوريا، فإن المسألة كما أسلفت هي كيف نتواصل مع العشائر السورية. وأعتقد أن هذه هي بداية النهاية لداعش في سوريا والعراق. لن تنتهي داعش بين عشية وضحاها، ولكني أعتقد أن أفضل أيامهم قد ولت”.
أما عن المعركة الأيديولوجية بمواجهة التنظيم، فقال الملك الأردني: “إذا قلنا إنهم يمثلون واحداً بالمئة من الإسلام، فإنه لا يجب علينا أن نكون الضحايا بسبب هذه الفئة القليلة. سوف يفشلون، فأصحاب الادعاءات الباطلة يفشلون دائماً. والإسلام الحق هو ما يبقى. لكن لا يمكننا أن نكون الضحية، وأن تتخذنا بقية المجتمعات الدولية عدواً”.
والأردن من الدول التي تصدرت التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في العراق وسوريا جوياً، وكانت حادثة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد التنظيم من الأحداث التي شدت انتباه العالم، بعد أن سقطت طائرته في مدينة الرقة السورية معقل التنظيم وأسره.
وتثير محاولات تنظيم “داعش” لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دولة عدة من بينها عربية وأجنبية عن “قلقها” حيال محاولات التنظيم هذه، قبل أن يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بضربات جوية لمواقع التنظيم بمناطق متفرقة من البلدين.